آخر الاخبار

ترامب يوجه بتحريك قنابل جي .بي.يو-43 الشهيرة بأم القنابل ذات القدرات الفائقة لسحق كهوف صعدة ونسف تحصينات الحرس الثوري الإيراني ارتباك أمريكي ومبعوث أمريكا للشرق الأوسط يعلن متفلسفا: خطة ترامب بشأن غزة ليست لتهجير الفلسطينيين حماس تقصف نتنياهو بعنف وتوجه له رسائل موجعة خلال تسليم جثث الأسرى واشنطن تستعد لفرض عقوبات على بنوك وشركات مرتبطة بالحوثيين.. وجامعات تحولت لأوكار تدريب في مجالات الطائرات المسيرة والصواريخ الباليستية هجوم جوي بالمسيرات وبري بالمليشيا مدعوم بكثافة نارية .. الحوثيون يتعرضون لإنتكاسة جديدة بمحافظة مأرب الحوثيون يقتلون طفلاً تحت التعذيب بعد رفضه المشاركة في دورة طائفية بالعاصمة صنعاء وزير النقل يوجه بتسليم مطار سقطرى لشركة إماراتية وموظفو المطار يرفضون تسليمه وقوات الانتقالي تباشر الاعتداء عليهم الحكومة اليمنية تعلن جاهزيتها لتقديم موازنة الدولة لعام 2025 إلى البرلمان وتتحدث عن خطة إنفاق قتيلان و7 جرحى في صفوف قوات الجيش خلال تصديها لهجمات ''عدائية'' حوثية شمال وجنوب مأرب خلال يناير.. اليمن تستقبل 4 آلاف مغترب عادوا إلى الوطن وأكثر من 15 ألفًا من الأفارقة

القليل من الدمار يكفي
بقلم/ كاتب صحفي/محمد الغباري
نشر منذ: 17 سنة و 7 أشهر و 6 أيام
الأحد 15 يوليو-تموز 2007 12:25 م

إذا لم تحدث مفاجأة فإن اللجنة المكلفة بالاشراف على وقف اطلاق النار في صعدة ستعود اليوم إلى صنعاء في مقدمة للإقرار بفشلنا كيمنيين في تجاوز محنة جديدة عبر الحوار والمصالحة، وسيكون ذلك إعلاناً بعودة نذر الحرب من جديد.

وبعيداً عن النهاية التي ستؤول إليها جهود المصالحة القطرية المدعومة محلياً فإن معالجة الآثار الناجمة عن الحرب اذا ما تجددت ستكلفنا اضعاف التنازلات اللازمة لانجاح المساعي السلمية.

اقدر أن اللجنة التي امضت أكثر من ثلاثة أسابيع في صعدة تعيش تحت ضغط الزمن وارتدادات نفسية واجتماعية لمواجهات متصاعدة استمرت نحو اربع سنوات، غير أن المنطق يوجب عليها وعلينا أن نمد لها يد العون لتحقيق ما عجزت القذائف عن تحقيقه خلال شهرين -كمثال- خصوصاً وأن المؤشرات تدل على أن دعاة السلام باتوا أكثر من نافخي ابواق الحرب والدمار.

من الانصاف الاقرار بأن الرئيس علي عبدالله صالح لا يريد عودة الحرب ولا استمرارها لأنه يدرك جيداً الثمن الباهظ للمعارك الداخلية على الجوانب الاقتصادية والاجتماعية، كما ان الأمر ذاته ينطبق على عبدالملك الحوثي، إلا أن الجانبين بحاجة لتعزيز الثقة وإزالة رواسب المعارك للوصول إلى ما نتمنى.

قد تكون اللجنة محقة في قولها أن اتباع الحوثي لم ينفذوا البند الثاني من الاتفاق والخاص بالنزول من الجبال وتسليم أسلحتهم المتوسطة و العودة إلى قراهم، ومع ذلك فإن الوصول إلى هذه الغاية لن يتحقق بإعلان فشل الاتفاق والدعوة لتجدد المعارك لأن مهمة اللجنة في تقديري هي العمل على تذليل الصعاب لانجاح الاتفاق وحل المشكلات التي تعترض انجازه، وماعدا ذلك فإن الاتفاق سيتحول إلى بؤرة جديدة لاختلاق اسباب الفشل والصراع كما كان مع وثيقة العهد والاتفاق.

البلاد في أمس الحاجة لجهود المصالحة والسلام، وكل ما يساعد على تحقيق ذلك هو ما ينبغي التركيز عليه والترويج له، اما الجموح نحو الحروب والدمار فقد بات لدينا فائض منه لا نتمنى حتى تصديره للغير.

من واجب اللجنة ان تشيد بالتزام الجيش بقرار وقف اطلاق النار، وبالالتزم «المعقول» من جانب اتباع الحوثي بهذا القرار. ومن حقنا أن نطالبها ببذل اكثر من جهد في سبيل الوصول إلى الهدف الذي أوجدت من أجله.

الحديث عن عودة التوتر إلى بعض مناطق محافظة صعدة أمر مؤلم، وهبوب عواصف الخوف من تجدد القتل والدمار للقرى والمزارع يدفن الفرحة الكبيرة التي توزعت في أرجاء البلاد وتحولت في صعدة إلى ميلاد جديد لعشرات الآلاف من الطلاب والآباء والأمهات الذين تمكنوا من العودة إلى منازلهم وبعض مدارسهم وغادروا مخابئهم لأول مرة منذ أكثر من مائة وخمسين يوماً.

لقد عشنا كثيراً من الحروب والصراعات الداخلية، وحتى اليوم ما زلنا غير قادرين على معالجة آثار تلك المراحل، وهي اليوم تلقي بظلالها على كل حياتنا. من احداث اغسطس الى دماء اكتوبر 78 مروراً بكارثة 13 يناير 1986م وانتهاءً بالطامة الكبرى التي تشكلت في 1994م، ولهذا كله فنحن اكثر شعوب الأرض حاجة لنعمد انتصاراتنا بالورود وبالسلام بدلاً من تخضيبها بالدماء.

malghobari@yahoo.com

عودة إلى كتابات
الأكثر قراءة منذ أسبوع
دكتور/ فيصل القاسمدساتير أكلتها الحمير
دكتور/ فيصل القاسم
الأكثر قراءة منذ 3 أيام
سيف الحاضري
زمن التافهين... حين يحتفل الساقطون بسقوطهم
سيف الحاضري
الأكثر قراءة منذ 24 ساعة
سلمان الحميدي
صباح الخير أيها الكفرة!
سلمان الحميدي
كتابات
مهدي احمد بحيبحالإرهاب لخدمة من؟
مهدي احمد بحيبح
أحمد أمين المساوىمحاكمة عقل الإرهاب الحديث
أحمد أمين المساوى
مشاهدة المزيد