الجيش الوطني يلحق بالمليشيات الحوثية بمحافظتي تعز ومأرب هزيمة موجعة الزنداني يصل سلطنة عمان محملا بملفات السلام وجهود حل الأزمة اليمنية صور: الصين تستعرض قوتها بفرقاطة جديدة بإمكانيات عالية من طراز "054 بي" الحوثيون يطلقون سراح طاقم سفينة جلاكسي ليدر بالتنسيق مع حماس ووساطة عمان برشلونة وريمونتادا تاريخية صنعها بخمسة أهداف تقرير للأمم المتحدة يكشف حقيقة الوضع في ميناء الحديدة ومن أين تدخل واردات الوقود استطلاع رأي يكشف تراجع في شعبية ترامب عيدروس الزبيدي يعرض على الغرب التعاون لبدء عملية عسكرية مشتركة ضد الحوثيين وشن هجوم بري محتمل اختطاف كابتن طيار في ظروف غامضة بالعاصمة عدن أكثر من 100 قتيل وجريح في حريق اندلع بتركيا
الكثيرون في بلادنا رحبوا بالمبادرة الخليجية التي قدمها الأشقاء في دول مجلس التعاون الخليجي والذين حرصوا من خلال مبادرتهم على إنهاء الأزمة السياسية التي تمر بها بلادنا التي بدأت بخروج بعض الشباب للمطالبة بحقوق كانت بنظرهم غائبة عنهم فرأوا أن الطريقة لذلك هي تقليد ما حصل في تونس ومصر.
ولكن الأمر تغير بعد ذلك مع دخول أحزاب المعارضة وبالأخص أحزاب اللقاء المشترك التي عملت على ركوب الموجة والتسلق عبر الشباب للوصول إلى كرسي السلطة التي عجزت الوصول إليه خلال الفترة الماضية عبر الأطر الدستورية والديمقراطية التي كفلها الدستور والقانون النافذ في الجمهورية اليمنية.
وما زاد الطين بلة هو أن تلك الأحزاب همشت أولئك الشباب واستخدمتهم كوسيلة للضغط على السلطة للتحاور لتنفيذ أجندة أحزابها السياسية بعيداً عن الأهداف التي خرجت من أجلها تلك الجموع الغفيرة من الشباب الواعي وغير الواعي تحت سقف المطالب الحقوقية.
وما يحدث الآن لهو دليل على تلك المواقف غير المسئولة من قبل البعض باللعب بورقة الشباب ثم تركهم خارج نطاق العملية السياسية في بلادنا وعدم إشراكهم أو إشراك ممثليهم في عملية الحوار التي يجب على الجميع الاحتكام إليها حتى لا تحدث أمور لا تحمد عقباها وتتطور المشاكل إلى درجة يتضرر منها المواطن قبل السياسي .
مبادرة الأشقاء في الخليج جاءت مناسبة في الوقت الراهن ولكنها افتقرت لإبراز دور حقيقي للشباب حتى يكون لهم كلمه تُسمع وتُقال للعالم بأن شباب اليمن هنا حاضرون وأنهم قادرون على المضي قدماً لتحقيق مطالبهم وأهدافهم المنشودة التي خرجوا من أجلها.
مبادرة الأشقاء الخليجيين هي بمثابة الحل الأسلم للخروج من الأزمة السياسية الحاصلة في البلاد خصوصاً بعد موافقة فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية على تلك المبادرة وقبوله ذلك يأتي حرصاً منه على حقن الدماء والانتقال السلمي والسلس للسلطة ولكن نعيد ونكرر انه يجب إشراك الشباب في أي حوار يقام الغرض منه حلحلة الوضع المتأزم حالياً.
فمن حق الشباب المستقلين غير المتحزبين المرابطين في الساحات أن يستمع لصوتهم وأن تصل مطالبهم للجميع ويتم تحقيقها في ظل ما كفله لهم الدستور والقانون .
وعلى الجميع أيضاً أن يعي أن الأمر أصبح الآن مسألة وطن وكيف نحافظ على أمنه واستقراره بعيداً عن المتاجرة والهتاف باسم الوطن فقط دون تنفيذ شي من تلك الهتافات.
يجب الآن على الجميع أن يعي أن الوطن أكبر وأعلى من أي شيء وعلى الجميع سلطة ومعارضة وشباباً مستقلين أن يعملوا من أجل الوطن، وليس عيباً أن يقدم أحد منهم التنازلات من أجل الوطن ولكن العيب والعار أن نظل في مهاترات سياسية تجر الوطن إلى صراعات الجميع في غنى عنها في ظل وجود طاولة الحوار والمبادرات الداخلية والخارجية التي ستضمن للجميع تحقيق المطالب والأهداف المرجوة.
أخيراً
ليس من مصلحة الوطن أن نظل في صراع وتناحر دائم وتراق دماء طاهرة وزكية لمجرد أن أحد الطرفين لا يريد التنازل من أجل الوطن، لذا علينا أن نلتف جمعياً حول مبادرة الأشقاء الخليجيين وإضافة الشباب ومن يمثلهم إلى طاولة الحوار السياسي والذي ستكون نتائجه لمصلحة الوطن والمواطن .
ليجعل الجميع الوطن نصب أعينهم وليعملوا لمصلحته بعيداً عن مصالحهم الشخصية والحزبية وليكن شعار “اليمن أعلى وأغلى” هو الشعار الذي يؤمن به الجميع ولنعكس صورة حقيقية للحكمة اليمانية التي اشتهر بها اليمنيون على مر العصور ونقول للجميع: إننا مهما اختلفنا ومهما تعارضنا يظل الوطن هو أغلى وأعلى من كل شيء.
دمت يا وطني فخراً وعزاً لنا ... دمت يا وطني منبعاً للأصالة والحكمة والإيمان.... دمت يا وطني سراجاً وهاجاً لكافة أبنائك بمختلف شرائحهم الاجتماعية وانتماءاتهم السياسية.
gammalko@hotmail.com