آخر الاخبار

الحوثيون يبدأون عمليات الإتلاف ل13مليار من العملة المحلية ويفرضون تداول قرابة 30 مليار من العملة المنتهية وغير قابلة للتداول الإنساني محافظ تعز يدعو الى اليقظة والجاهزية لمواجهة التحديات الأمنية من أقاصي شرق اليمن بمحافظة المهرة.. حيث الانسان ينهي معاناة أكثر من 10 آلاف نسمة ويخفف عليهم خسائر الوقت والمال الشرعية تلوح مجددا بخيار الحرب وتتحدث عن الضرر الذي جاء من البحر الأحمر رئيس الوزراء يتوعد بالتصدي للفساد ومحاربة الإختلالات ومواجهة المشروع الكهنوتي ورئاسة الجمهورية تؤكد دعمها له الكشف عن الدور الأمريكي حول ابرام أكراد سوريا اتفاق مع الحكومة السورية ما هي الأسباب التي دفعت قسد والقيادة السورية لتوحيد الرؤى في إطار اتفاق تاريخي؟ عيدروس الزبيدي يدعو لاعتماد شبوة منطقة عسكرية مستقلة لا تخضع للوصاية ويتحدث عن إنشاء شركة ''بتروشبوة'' النفطية توجيهات عاجلة برفع الجاهزية بعد أحداث الخشعة بوادي حضرموت ومقتل أحد الجنود بن مبارك: ''ننسق مع المجلس الرئاسي وملتزمون بمحاربة الفساد مهما كانت التحديات و التكلفة''

الفرق بين الثوري والثورجي
بقلم/ مأرب برس - متابعات
نشر منذ: 12 سنة و 11 شهراً و 28 يوماً
الثلاثاء 13 مارس - آذار 2012 08:53 م
 
ما
 

أقابل في خضم أحداث الثورات العربية الكثير من الثوار، وتمكنت بعد الفحص الجيد أن أميز بين صنفين بارزين، الثوري والثورجي.

الثوري يحمل مبادئه ولديه الاستعداد التام للتضحية في سبيلها، أما الثورجي فيتسلق على المباديء ولديه القدرة التامة على التضحية بها. فهو يكافح من أجل الحرية ثم يغتالها.

الثوري يسعى حين تُلتقط صورة للميدان أن تكتمل عناصرها بحشد كل أطياف الثورة فيها، أما الثورجي فيستبعد من كادر الصورة كل ما عداه، يريد أن يظهر في الصورة وحده، وإن ظهر أحد معه في الصورة طمس معالمه، بذريعة التخوين تارة أو التجاهل تارة.

الثوري آخر من يترك الميدان ليتأكد من نجاح الثورة، أما الثورجي فيتأكد أن الميدان مغلق بإحكام على الجماهير، حتى لا يتبعه أحد إلى استوديوهات التصوير. يهتف في المشاهدين بفخر.. "أنا الشعب أنا الشعب"..

الثوري يدرك أن رجل الهدم ليس بالضرورة هو رجل البناء، يعلم متى يبدأ دوره ومتى ينتهي ليفسح الطريق لغيره ممن هم أكفأ منه في بناء الدولة، مثلما فعل جيفارا ورفض منصب الوزارة، ليعود ثائراً ضد الطغيان، أما الثورجي فهو رجل الهدم والبناء معاً.. شعاره "فيها لأخفيها".

الثوري يقدر جهد كل مشارك مهما قل، ويربت على كتفه مشجعاً، أما الثورجي فيقيس جهد الناس بالكيلو مستهزئاً.

الثوري متواضع يبكي ألماً على الشهداء والجرحي ويود لو يقبل جبهة كل فرد في الشعب، أما الثورجي فمتكبر يتاجر بدماء الشهداء ويفكر كيف يقبله كل فرد في الشعب.

الثوري حكيم يعلم متى يخفض صوته ومتى يرفعه، أما الثورجي فصوته مرتفع دائماً، يظن بذلك أنه يسدد قيمة الاشتراك الدوري في نادي الثورجية. الثوري ينشأ في أزمة النظام السابق مخالفاً له ومؤسساً لغيره، أما الثورجي فهو من بقايا الديكتاتور وجزء منه، هو الورم الخبيث الذي قضى عليه. الثوري هو الثائر على وزن فاعل، أما الثورجي فهو "الكُفتجي" على وزن "طُرشجي".

* وائل عادل