خامنئي يتوعد بـسحق قواعد أميركا في سوريا بعد ان ظلت تلك القواعد تتمتع بكافة الامتيازات والحركة طوال 12 عاما من سيطرة إيران على سوريا عاجل مقتل وجرح 25 مسلحا حوثيا في حادث سير غرب اليمن أوكرانيا توجه ضربة قاتلة للاقتصاد الروسي وتمنع تدفق غاز روسيا إلى أوروبا النمسا توجه صفعة للغاز الروسي وأوكرانيا تسقط جيشا من المسيرات الروسية استطلاع عالمي يمنح زعيم عربي لقب الأكثر فساداً لعام 2024 تعديلات على المناهج الدراسية في سوريا لجميع المراحل التعليمية .. تغيير جذري حزب الله» يهدد إسرائيل ونعيم قاسم يبشر بعافية المقاومة عاجل وزارة الداخلية السعودية تعلن إعدام 6 أشخاص يحملون الجنسية الإيرانية الأمم المتحدة تعلن عودة مطار صنعاء الدولي لإستئناف رحلات الإغاثة الجوية تدشن برنامج الحملة الوطنية التعبوية لمنتسبي شرطة محافظة مأرب
1ـ التواضع ..
(إن العالم يسحق التراب تحت قديمه ، ولكن الباحث عن الحقيقة يحب أن يذل نفسه بحيث يكون في مقدار التراب لنفسه أن يسحقه وعندئذ ، عندئذ فحسب يكتب له أن يلمح الحقيقة )هكذا أطل المهاتما غاندي في كتاب قصة تجاربه مع الحقيقة ، بعدما نقل للقراء عن إيمانه العظيم بخالقه حيث يقول : "إن ما يعذبني عذاباً موصولاً أن أكون حتى الآن بعيداً هذا البعد كله عن الله الذي يهيمن عن كل أنفاس حياتي والذي لا أعدوا أن أكون فرداً من ذريته، أنا أعلم أن الشهوات الشريرة التي في باطني هي التي تبعدني عنه" نعم غاندي كم من شهوة شريرة تدفع اليوم بأحرارنا وحرائرنا الثوار في مرمى الشهرة حتى على حساب إيمانهم . عشق للأضواء ، وحب للظهور، واستماتة من أجل التصدر على حساب جراح وطن ،ونزف شباب وأجساد شهداء أبرار .
2ـ الحقيقة..
أظن لم نستفد بعد كيف نبحث عن الحقيقة التي ندرك كيف أسلم هذا الزعيم روحه بحثاً عنها بثوبه الممزق ، وهو يكافح من أجل التحرير والتميز الديني؛ لقد كان بمقدوره أن تعيش بقية عمره هندوسياً متطرفاً ويسلم شر الطلاقات اللعينة التي غرست في جسمه النحيف ؛ لكن الكل يدرك أنه أستاذ الحقيقة فكان حتماً أن يقدم جسمه عقيقه لحمل كفاحه الذي تمخض ولادة الساتياغراها (اللاعنف) النظرية التي يموت فيها اليوم كم من مستبد وتبعث كم شعوب من مراقد الذل والخنوع. وأظن بعضنا لا يهمه تحري الحقيقة فصار وبكل سهولة يرمي جزافاً من خالفه ، ويلغيه من خارطة الوجود الثوري رغم طول امتداده وعرض قاعدته وتضحيات أعضائه ومناصريه..
3ـ الله ...
حظر وبقوة في قلب الزعيم الهندي غاندي فنحت لنا أخلاق رفيعة في تعامله مع الإسلام ، بل صار معجباً بأخلاق المسلمين ، وتعاملهم القائم على الصدق ، ويتجسد أدبه في احترامه لشخصية نبينا عليه الصلاة والسلام ودينه الإسلامي ، نعم حظر الله عند هذا الهندي النبيل وغاب عن بعض أحرارنا وحرائرنا الثوار. ما السبب ؟ ولماذا ؟ ندع التعليل لكم.
4ـ اللاعنف (سلميه)
البشرية بما فيها دول الربيع العربي مدينة لغاندي في نظريته اللاعنف ، النظرية المثلى للتحرر من الاستبداد والظلم ، وإن كان يبدوا هذا الطريق طويلاً إنه يبغي علينا إدراك الفعل الثوري ووسائل تنفيذها لا أن نخضعه لفلسفة تحقيق ربح بأقل فترة زمنية وأقل تكلفة، واهم ألف مرة من يسقط إحداثيات اقتصاد على فعل ثوري ضد طاغية ، ولذالك أرده الشعب سلمية حفاظا على اليمن وعلى أبنائه ،سلمية في أدائها وأخلاقها ، تؤمن بالسلم وترتكز عليه ،انطلقت من لحظة الإقصاء والفساد ،ومرت على تكتلات وتحالفات ،وواصلت في كفاح مستمر انضوى تحت شعارات أبرزها ، نضال بتضحيات ،النضال السلمي طريقنا لنيل الحقوق والحريات ،وحرك جنوبي يلهم ألأخوة في الشمال إلى اختصار الطريق ، حتى حطت رحالها في الساحات بعد يئس مرير من انتخابات مسبقة النتيجة والفرز ،الخيار الذي ارتضاه الثعلب لنفسه يحسب أن المكر خلاص من قبضة الراعي الأمين ، ومع كل مرحلة ظلت التضحيات حاضرة بين اغتيالات قذرة تحاول إفشال مشروع اللقاء ، وبين تفاني رجال كان لهم الفضل بعد الله في هندسة صرح التغيير ، لقد رحلوا إلى ربهم لكن خطاباتهم لم تختفي عن أسماعنا التي تأبى نسيان إخفاء بصماتهم الواضحة في رسم الطريق ، ناموا في سلام نوم الحر الذي يأبى أن يركع لطاغية وتركوا فينا روحهم التي سطرت ملامح الفجر القريب تستلهم منها دروس ثورة البن والبناء . ويأتي من يختصر المسافة اليوم بكلمات ويلغي تاريخ كفاح الأمس لأنه لم يحضره أو يعتبره مجرد نزهة ،بل يفتح نار حقده على شباب المشترك ومكوناته كيل للتهم وتحقير للأفكار وكل يوم يفتح شبابنا صدره ،حالهم مؤلمة لكنها نيران صديقة ، لقد غيبنا الحقيقة إذاً وقبلها الله والوطن واليوم تلعن وجوه من جنب الوطن صراع لم نستطع عليه صبرا
5ـ أخيراً...
قد يوافقني البعض ،وقد أكون من المغضوب عليهم من قبل الأقلام التي اعتادت رشق كل مخالف إذا ما سجلت هنا أن قانون الحصانة انتصار لثورة اللاعنف إذا لم يعاود الثعلب مكره ، بل أقول أن العيب الذي أحدثه اللقاء المشترك في سفينتنا إنما هو تجنيبها من ملك يأخذ كل سفينة غصباً , شكرا للشباب الحر شكراً للقاء المشترك شكراً للوالد باسندوه الشرف والخلود للشهداء النصر والحرية للوطن التراب ولإنسان ...