|
وانأ أتابع القنوات الفضائية الموالية لإيران والتابعة لها وهي تبث احتفالات ما ي سم ونه ( عيد الغدير) في الأيام الماضية، وما فيه من سب وقدح بصحابة رسول الله وزوجات رسول الله، أدركت كيف ان هؤلا القوم قد استطاعوا طعن هذه الأمة بخنجر مسموم فيما مضى يزداد سريان هذا السم في جسد الأمة يوم بعد يوم وما ذاك الا انتقاماً لزوال دولتهم وإمبراطوريتهم العظمى على يد ابن اء هذه الأمة المحمدي ه، فقلت في نفسي هل خلافنا مع هؤلا هو خلاف مذهبي ام هو في الأصل سياسي وانتقامي؟ ثم سألت نفسي ماذا لو كان الخليفة بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم هو الأمام علي بدلاً من ابي بكر الصديق رضي الله عنهم جميعاً، فهل كان سينتهي الخلاف ويدخل هؤلا القوم في ما أجمعت عليه الأمه والتي لا شك انها كانت ستجمع على الأمام علي كما اجمعت على ابي بكر؟ انا شخصياً اشك في ذلك لأن الهدف في الواقع سياسي لا مذهبي، لذلك في تصوري أنهم كانوا سيقيمون الدنيا ولن يقعدوها مع ابي بكر الصديق وانه الأحق بالخلافة من الأمام علي وكانوا سيحشد ون الأدله على ذلك كما يفعلون الأن مع الأمام علي، سيقولون ان رسول الله قد اختار ابى بكر من بين اصحابه جميعاً ليكون رفيقه في الهجره وقدمه في الصلاة أثناء مرضه صلى الله علية وآله وسلم وكذلك جعله أميراً على الحج في العام التاسع للهجرة وهذا دليل على انه الخليفه من بعده معززين ذلك بأية الغار (ثاني اثنين اذ هما في الغار اذ يقول لصاحبه لا تحزن ان الله معنا) ويضيفون له ايضاً حديث الرسول في الغار لأبي بكر (يا ابا بكر ماضنك بأثنين الله ثالثهما) وسيطلقون عليه حديث الغار مثلما هو الآن حديث الغدير وان ابا بكر هو الوصي والصهر وا لخليفة بعد رسول الله ويحتفلون بهذا اليوم ويسمونه (يوم الغار) او (عيد الغار) مصحوباً بسب الأمام علي والصحابة الذين اغتصبوا ألخلافه من ابي بكر بسبب عدم وجود قبيلة تسنده فهو من بني تيم أضعف البطون في قريش، ومن الطبيعي ان يكون مقر شيعة ابي بكر هو في بلاد فارس كما هو حاصل الأن عندما يدعون انهم من شيعة علي، وسيكون لنا في اليمن نصيب من البكريين وهو الأسم الذي سيطلقونه على انفسهم وكان السستاني الفارسي سيتهم الحكومة اليمنية بأنها تريد القضاء على البكريين في اليمن، اما ام المؤمنين عائشه رضي الله عنها فسيقدسونها ويطلقون عليها اسم الصّديقه (وهي كذلك) ويطلقون قناة فضائيه بأسمها كما هو حاصل الأن مع فاطمه الزهراء رضي الله عنها، وسيشرحون من خيالهم كيف ان الأمام علي قد سحب عائشه وضربها وأخرجها من بيتها بعد وفاة الرسول مباشرة وهو الذي مات في حضنها وقد استودعها قرآن خاص سيطلقون عليه (مصحف عائشه) كما يقولون اليوم ان عندهم (مصحف فاطمه) ومن البديهي ان شرحهم هذا سيكون مصحوب بالبكاء والعويل، ومن الطبيعي أيضا انه سيكون عندهم اثنى عشر امام معصوم من اولاد ابي بكر الصديق واخرهم قد دخل السرداب هرباً من بطش احفاد الأمام علي وبنو هاشم جميعاً، وسيكون عندهم (العائشيات) بدلاً من (الزينبيات) الأن، اما زواج ألمتعه فسيبقى عندهم حلال كما هو حاصل الأن ويتهمون الأمام علي بأنه هو الذي حرم المتعه (لأنه رأوي حديث تحريم المتعه نقلاً عن رسول الله صلى الله عليه وسلم كما هو ثابت في الصحاح)، ولن يكون هناك صلاة جمعه حتى يخرج من السرداب البكري المنتظر، ومرجعياتهم ستكون مسبوقة بكلمة الصّديق بدلاً من السيد فيكون عندنا (الصّديق السستاني)، (الصّديق مقتدى)، (الصّديق المرتضى)، وهكذا.. وفي اليمن طبعاً سيكون عندنا مركز (بكر العلمي) بدلاً من مركز (بدر العلمي)وسيعمل على مساعدة البكريين الذين يحاربون الحكومة في اليمن حسب التوجيهات الخارجية، ومن الطبيعي أن يكون لهؤلاء البكرين نفوذاً داخل السلطة كما هو حاصل الآن مع الحوثيين، اما في العراق فسيتعاون البكريون مع أمريكا ضد ألسنه لأنهم اغتصبوا ألخلافه من ابي بكر وأعطوها لعلي ويطاردون كل من يحمل اسم (علي او الحسن او الحسين او فاطمة) كما يصنعون الآن مع من اسمه (ابو بكر او عمر او عائشه)، وهكذا يستمر الحال وتستمر المعاناة بنفس ألدوامه ونفس المسلسل الحاصل الان، فالهدف الأصلي في البداية كما قلنا كان سياسياً وانتقامياً بخطة يهودية فارسية من بعد معركة القادسيه، ثم تطور الأمر وتوارثته الأجيال اللاحقه واعتبرته دين كما تطور الأمر في عبادة الأصنام، والا فالجميع يعلم بأن الله رحيم بعباده وقد خلق للإنسان العقل وميزه عن سائر مخلوقاته، فكيف يرضى عقل عاقل ان يبعث الله نبياً يقدمه على كل البشر في الفضل والتوفيق والهدايه؟ بل ويصطفي أمته ويجعلها خير امه أخرجت للناس، ثم بعد ذلك يكافى هذا النبي المصطفى الذي جاهد وكافح لمدة ثلاثه وعشرين سنه بكل انواع الجهاد واؤذي في الله وصبر في الله فكيف يجازيه الله ويكافئه بأن يسلط عليه اصحاب يعيش معهم ويخدعونه قرابة ربع قرن ثم يخدعون هذه الأمه المصطفاة المختارة وهذا الخداع لا يشمل زمن معين او جيل معين بل على مدى اربع عشر قرن؟ فأن هؤلاء يقولون ان الأمامه كانت لعلي رضي الله عنه ولكن الصحابة منعوه عنها وأخذوها بمؤامرة جماعية منه!! فكيف يرضى الله ان يسلط هؤلا على ذرية نبيه الصادق وعلى الأمام الذي يحفظ العالم ويقيم العدل ويحفظ دين الإسلام دين خاتم الأنبياء و..... و...... و....... على حد زعمهم، والأدهى من ذلك ان هذا يحدث بمجرد موت هذا النبي بل وقبل ان يدفن جسده الطيب يتآمر من رباهم وأدبهم ومن نصروه في حياته بأموالهم وأنفسهم ورضي الله ورسوله عنهم، يتآمر هؤلا عليه بما مضى، هل يقبل هذا عقل سليم؟ وهل يليق هذا بحكمة الله الذي حرم الظلم على نفسه؟ هل يليق هذا بإله وصف نفسه بالرحمة واللطف (الله لطيف بعباده) انهم بقولهم هذا يصفون الله بتضييع هذه الأمة وخذلانها وفرض المشقه والضلالة عليها، تعالى الله عما يقول الظالمون علواً كبيرا، أرأيتم أيه السادة اي مأساة تعيشها هذه الأمه مع هؤلا القوم؟ اننا نؤمن ان رسول الله صلى الله عليه واله وسلم لم يوصي بالخلافه من بعده لأحد، كما نؤمن ان (ابا بكر، وعمر، وعثمان، وعلي، عاشوا أخوه متحابين ومتصاهرين وتربوا على مائدة النبوة من المربي العظيم محمد صلى الله عليه وسلم)، فوالله الذي لا اله الا هو ان ابا بكر في الجنة، وعمر في الجنة، وعثمان في الجنه، وعلي في الجنه، وسيكون الخزي والعار والعذاب الأليم عند الله على من كذب وافترى على آل بيت رسول الله وأصحاب رسول الله صلى الله عليه وأله وسلم ورضي الله عنهم اجمعين.... قال تعالى: (وَالَّذِينَ جَاؤُوا مِن بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِّلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ)
في الأحد 13 ديسمبر-كانون الأول 2009 02:50:48 م