الجيش الأميركي يكشف عن طراز المقاتلات التي شاركت في الضربات الأخيرة على مواقع الحوثيين يد البطش الحوثية تطال ملاك الكسارات الحجرية في هذه المحافظة افتتاح كلية التدريب التابعة لأكاديمية الشرطة في مأرب اول دولة توقف استيراد النفط الخام من إيران تقرير حقوقي يوثق تفجير مليشيا الحوثي لِ 884 منزلا لمدنيين في اليمن. منفذ الوديعة يعود لظاهرة التكدس .. وهيئة شؤون النقل البري تلزم شركات النقل الدولية بوقف رحلاتها إلى السعودية المبعوث الأممي يناقش في الرياض مع مسئولين سعوديين معالجة الأزمة الاقتصادية في اليمن وقضايا السلام أسباب وخفايا الصراع بين فرعي العائلة الملكية في قطر وقصة الجوهرة الماسية التي فجرت الخلافات توجه لإلغاء تقنية الفار من مباريات كرة القدم واستبدالها بـ(FVS).. ماهي؟ حمدي منصور لاعب نادي السد بمحافظة مأرب ينتزع ثلاث ميداليات ذهبية ويحقق أعلى النقاط في بطولة الأندية العربية للووشو بالأردن
مأرب برس ـ خاص
الأحداث الأخيرة التي عصفت بقطاع غزة , جنحت بالقضية الفلسطينية صوْب أخطر شفا هاوية , ألقت عن هذه القضية زيها الوطني التحرري وقبعة العدالة , وألبستها ثوب الشبق السلطوي وعصبة المصالح الفئوية الضيقة . صار الحديث عن فلسطين كما الحديث عن بلد تعصف به الانقلابات العسكرية , أو آخر تنشب المجاعة أظفارها في أجساد أبنائه .
برصاص الفلسطينيين سالت دماء الفلسطينيين . دماء لو نطقت قالت كُفوا أيديكم عن القتل لأني أزْيَد مما تستوعبه القبور .لأن أشجار الزيتون والبلح تأبى أن تُروّى إلا بالدم المسفوك على مذبح الحرية في سبيل التحرر والاستقلال , وليس في سبيل الكراسي التي ما جلبت سوى المآسي .
في أيام معدودات من انتهاك قدسية الدم الفلسطيني وقتْل الأخ أخاه , قُتل ما يربو على السبعين " غزاوياً " . لو قتلتْهم إسر ائيل , قلتم وقلنا إسرائيل الجزارة السفاحة ...أما الأيادي التي أحلت سفك دم العشرات , منهم من كانوا يتظاهرون ضد مهزلة الاقتتال , فبماذا يمكن أن توصف , حتى لو كانت تأخذ من فلسطين انتساباً لها! . لا يفيد التراشق الكلامي عبر الفضائيات والإعلام بموازاة تراشق النيران في الشوارع والأزقة , ما دام الضحية هو من حكمت عليه إسرائيل أن يكون ضحية مع وقف التنفيذ .
أن يقتتل الأخوة فهذا براء ٌ من أي أخلاقيات . أما وقد حصل الاقتتال غير الأخلاقي , فإنه لا بد وأن يحتكم إلى أخلاقيات ناشئة عن الأمر الواقع , أقلها تحييد المدنيين والمشافي والمدارس والجامعات والمساجد والكنائس عن مرامي النيران التي علت أصواتها صرخات الأطباء والمرضى والنساء حديثات الإنجاب . سلوكيات اعتاد الفلسطيني أن يراها من فعل جنود الاحتلال . أما أن تتكرر على يد الفلسطيني فالأمر أدهى وأمرّ .
فلسطين ليس المقدس فيها القدس فقط. كان دم الفلسطيني مقدسا ً لا تستبيحه يد فلسطيني . الآن أقال الفلسطينيون هذه القدسية. كان علم فلسطين مقدسا ً , الآن يُطاح بهذا العلم لتستبدل به راية حزبية , وكأن العلم الفلسطيني حكرا ً على هذا الحزب أو ذاك الطرف . غاب الوعي الوطني بأهمية العلم الذي ما انفك المرء يراه مرفرفا ً في التظاهرات العالمية حتى لو كانت ضد العولمة أو إجراءات البنك الدولي , ذلك أن العلم تجاوز تمثيل فلسطين وبات يمثل الكفاح من أجل الحرية والاستقلال, تماما ً كما الكوفية الفلسطينية التي يلف بها الإيطالي أو الأمريكي أو الفنزويلي عنقه وهو يتظاهر ضد وزير فاسد أو قرار غير سديد .
ما رآه المرء في غزة من مشاهد مسلحين يسيطرون على مؤسسات السلطة , وخطابات تحمد الله على تحريرها ,يوحَى له أن ما تم تحريره هو مسجد حسن بيك في يافا , أو مسجد أحمد باشا الجزار في عكا أو الأقصى في القدس المحتلة. وأن الأسرى عراة الصدور هم " جنود العدو". أخطاء , بل خطايا, في غزة وصلت حد اقتحام منزل الرئيس الراحل ياسرعرفات وتخريب محتوياته,إلا أنها لا تبرر للطرف الآخر حرق مكاتب ومؤسسات في الضفة ولا تبرئه من أوزاره وأخطاء وزرائه .
**الإعلامي الفلسطيني بقناة العربية: محمد أبوعبيد