عاجل .. وزير الدفاع اليمني : القوات المسلحة وجميع التشكيلات العسكرية في جهوزية عالية وسنتعامل بحزم مع أي مغامرة حوثية
في أمسية رمضانية لرابطة الجرحى بمأرب.. بلغيث: القيادة السياسية تقدر تضحيات الجرحى
من أعماق سقطرى.. حيث الإنسان يوثق حضورا إنسانيا جديدا ويغير مسار حياة ابو سلطان
حزب الإصلاح في اليمن يوجه دعوة للأمم المتحدة ومجلس الأمن بخصوص العدوان الإسرائيلي على غزة
تقرير دولي.. اليمن خامس أكبر أزمة نزوح داخلي في العالم وأعداد النازحين ستصل الى اكثر من 5 مليون نازح ..
مركز الفلك الدولي يكشف عن موعد عيد الفطر 2025 وغرة شهر شوال
عاجل ...الجامعة العربية تكشف عن أدوات المواجة مع إسرائيل ردا على المجازر الإسرائيلية في غزة
وزارة الدفاع الأمريكية: مصممون على تدمير قدرات الحوثيين العسكرية
أسعار صرف العملات الأجنبية مقابل الريال اليمني
تفاصيل لقاء الرئيس رشاد العليمي مع سفير تركيا
خلال منتصف القرن العشرين قامت أكثر من ثورة في المنطقة العربية ضد الأنظمة الملكية القائمة حينها، كانت تلك الأنظمة على قدر معقول من الرقي والتقدم واحترام الشعوب، عدا ما تسمى بالملكية اليمنية "المملكة المتوكليّة" فلا علاقة لها بالممالك، أنظمة وتقاليدا.. كانت مجرد خليط من الكهانة الدينية والسياسية لا أكثر..
المهم.. احترمت الأنظمة الملكية في الدول العربية إرادة الجماهير الثائرة، وتطلعات الشعوب، فسلمت الحكم دون أن تتورط في الدماء أو توغل في القتل..
ــ في ثورة يوليو المصرية 1952م، طلب الثوار من الملك فاروق مغادرة البلاد فغادرها.. وتسلم تنظيم الضباط الأحرار بزعامة محمد نجيب وجمال عبدالناصر الحكم بكل سلاسة، ومن اليوم الثاني بدأ هؤلاء الشباب ببناء وطنهم، وصدحت أغاني الطرب، وغنت أم كلثوم وعبدالحليم حافظ.
ــ في العراق قام تنظيم الضباط الأحرار بقيادة عبدالكريم قاسم وعبدالسلام عارف في 14 تموز/ يوليو 1958م، بثورة ضد الملك فيصل الثاني وولي عهده، ورئيس الوزراء نوري السعيد، وأعلنوا جمهوريتهم الجديدة، وأدركت بقية العائلة الحاكمة أن المستقبل للشعب، وأن دولتهم انتهت.
ــ في ليبيا قامت ثورةُ الفاتح من سبتمبر في 1969م، ضد المملكة السنوسية، تبناها تنظيم الضباط الوحدويين الأحرار، بقيادة الضابطين الملازم معمر القذافي وصديقه الخويلد محمد الحميدي، وفي اللحظات الأولى أعلن ولي العهد استسلامه، وتسليم السلطة للتنظيم الجديد، محترمين إرادة الجماهير.
ــ في اليمن قامت ثورة 26 سبتمبر 62م تبناها تنظيم الضباط الأحرار، بزعامة علي عبدالمغني والسلال، وآخرين، والتف حولهما الشعب، ولكن...
من اليوم الثاني للثورة توحدت البيوتات الإمامية وأعادت ترتيب صفوفها من جديد، رغم الخلافات السابقة بينها، وأعلنت ثورة مضادة على الشعب من اليوم الثاني، غير آبهةٍ بإرادة الجماهير، فاستنزفت مقدرات اليمن وخيرات رجاله في حرب استمرت ثماني سنوات، لم تنته إلا بمصالحة سياسية، برعاية المملكة العربية السعودية في العام 1970م.
ليس ذلك فحسب؛ تحولت بعد ذلك داخل الصف الجمهوري طفيلياتٍ هدامة، ساعية لإعادة نفسها مرة أخرى، فعادت أسوأ عودة، في سبتمبر 2014م، بعد ما يزيد عن خمسين عاما على اندحارها، في محاولة بائسة لاستعادة مزعوم حقها الإلهي؛ ولا تزال، ولكن الشعب لها بالمرصاد اليوم.
إنها الكهانة الإمامية، وأيديولوجيا مزعوم الحق الإلهي العتيق، ووهم المظلومية المسيطرة على ذهنية هذه الجماعة. وهذا فقط لنعرف أن لدينا في اليمن ورمًا خبيثا، غير كل الأورام السرطانية الشائعة في المنطقة وفي العالم، يجب أن يُستأصلَ نهائيا، حفاظا على ما تبقى من مستقبل أبنائنا، وقد عفرته هذه الجماعة بركامات فكرها المظلم ودخان حربها المدنس.