تقرير جديد لمجلس الأمن يكشف عن ثروة حوثية ضخمة من جبايات بحرية تقرير جديد لمجلس الأمن يكشف عن ثروة حوثية ضخمة من جبايات بحرية مصرع مشرف حوثي بارز في الجوف ومصادر تكشف التفاصيل مصر تعلن خسارتها 6 مليارات دولار جراء هجمات الحوثيين ضد السفن تحذير البنك الدولي من انزلاق اليمن نحو أزمة إنسانية واقتصادية حادة تقرير أممي يكشف تعزيز قوة الحوثيين نتيجة دعم غير مسبوق تقرير أممي يؤكد تمرد الانتقالي عسكرياً على الشرعية مأرب تحتشد تضامناً مع غزة وتنديدا باستمرار حرب الإبادة الاسرائيلية مباحثات يمنية سعوديه بخصوص إجراءات سير تأشيرات العمرة اجراءات حكومية رادعة ضد محلات الصرافة المخالفة والمضاربين بالعملة في جميع المحافظات المحررة
تزدهر إيران في المناطق المضطربة وتختنق في أجواء الإستقرار الإقليمي ، تنتعش حيث القلاقل والتوترات السياسية الإجتماعية ، ترمي بثقلها العسكري لصناعة جزر معزولة تتبعها ، تتسرب إيران في مناطق الحروب الأهلية ، تحاول أن تكون طرفاً داعماً ضد طرف آخر.
في السودان تتوغل إيران في تفاصيل الصراع الدموي ، تتسلل بنعومة تقدم عروضها المغرية ،ورويداً رويداً تتحول إلى شريك بل سيد القرار، كما فعلت في اليمن.
إيران قدمت عروضها بإنشاء قاعدة عسكرية بحرية في السودان على البحر الأحمر، مقابل دعم مفتوح لقوات البرهان ، بهدف إحكام الطوق على هذا الممر الملاحي الدولي، والتحكم بحركة ١٢٪ من التجارة العالمية، ليصبح معه مضيق باب المندب مضافاً لسيطرتها على مضيق هرمز، ولهذا النفوذ ميزة استراتيجية تجذر تواجد إيران ، في حاضر ومستقبل المنطقة وفي كل ملفات الصراع الدولي.
إيران لاتحارب بابنائها، هي مسكونة بعبقرية إكتشاف وصناعة الأدوات ، وتتحول عبرهم شيئاً فشيئاً إلى سلطة فعلية حاكمة ، في أكثر من رقعة وعاصمة عربية ، في لبنان حزب الله سيد القرار السيادي ،يُسقِط حكومة ويُنشِئ حكومة يملأ الفراغ الرئاسي أو يجعل الشغور في حالة من الدوام ، وفي اليمن إعادة إنتاج النموذج الجنوب لبناني ، إن لم يكن إخضاع اليمن كله لهيمنتها عبر تمكين الحوثي كسلطة امر واقع ، وفي سورية تخوض إيران عملية تغيير ديموغرافي سياسي وصولاً إلى إستكمال إبتلاع العاصمة العربية الثالثة، بعد أن إبتلعت بغداد.
السودان على المحك وفي راس جدول أعمال السياسة الإيرانية ، السودان يقاوم بالرفض اللين حتى الآن الإغراءات الإيرانية العسكرية مقابل القاعدة البحرية ، ولكنه في لحظة ما ومع إستمرار الحرب الأهلية، سيعيد النظر بالمطلب الإيراني لمواجهة شح السلاح وللإستقواء الإقليمي بطهران في حرب الأشقاء، والتصدي لخصمه (قوات الدعم) بتحالفاتها الاقليمية.
من أين تبدأ مواجهة إيران؟
تبدأ بسحق أدواتها وتقطيع اذرعها ، وإستعادة الشعوب لمقدراتها وقرارها الوطني السيادي المستقل.
إيران خطر ولامجال لنزع فتيل هذا الخطر يمنياً ، سوى بإئتلاف وطني حقيقي ، للخلاص من الحوثي.