آخر الاخبار

لماذا تشكل حرب غزة والقضايا الخارجية “عاملًا حاسمًا” في مسار الانتخابات الأمريكية 2024؟ هذا ما يتعرض له موظفو المنظمات الأممية والإنسانية المختطفين لدى الحوثيين - الشرعية تصدر بياناً وتعتبره انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي يديره رئيس الرئيس ومقرب من المشاط .. المليشيات تستحدث مركزاً لتنسيق العمليات التي تستهدف السُفن في البحر الأحمر الكشف عن قيادات حوثية تتولى مهمة تنفيذ عمليات سرية ضد الحكومة الشرعية في الخارج وتهريب السلاح والاتجار بالمخدرات حزب الإصلاح يعلن رفضة لإعلان الخزانة الأمريكية ويدعو مجلس القيادة الرئاسي والحكومة والبرلمان وكافة مؤسسات الدولة بالدفاع عن حميد الأحمر وزير الدفاع الداعري : الشدادي كان من القادة العسكريين الذين لبوا نداء الواجب في لحظة مفصلية من تاريخ اليمن تفاصيل سجل كريستيانو رونالدو التاريخي مع البرتغال .. سجل الأهداف الدولية الفريق الركن علي محسن في ذكرى رحيل الشدادي: الشعوب تبادل القادة الأوفياء بالوفاء وتخلد ذكراهم في طريق الحرية الكرامة مستشار بن زايد: زمن الميليشيات كلف العرب كثيراً السعودية تعلن رسميا استضافة كأس السوبر الإيطالي في المملكة للمرة الخامسة

منبوذون بالإجماع
بقلم/ د احمد ردمان
نشر منذ: 4 سنوات و شهرين و 4 أيام
الثلاثاء 04 أغسطس-آب 2020 07:49 م
 

تختلف طبيعة الخلافات بين بني البشر باختلاف الأرضيات التي ينطلق منها المختلفون .. إذ أن هناك من البشر من ينطلق من أرضية ضيقة لا تتسع لغيره وحينها يعيش في عزلة مجتمعية ما يولد لديه إحساس بالنقمة على كل ما يحيط به بينما يتولد إحساس مقابل لدى المجتمع بأن هذا النوع البشري الذي يقف على تلك الأرضية المنبوذة لا يمكن أن يقبل التعايش مع أحد .

يختلف اليمنيون في الكثير من الملفات السياسية ورغم الشطط في البعض من تلك الخلافات إلا أن الجميع ينطلقون من أرضية مشتركة لا تتعدى القيم الإنسانية ولا تجاهر بالعداء للقيم الوطنية .

وحينما يشتد الخلاف بين أي طرفين من اليمنيين غالبا ما يكون المبرر لدى هذا الطرف ضد ذاك بانعدام الجدية في المعركة ضد الحوثي وإذا ما وصل الخلاف حد الخصام تكون التهمة للخصم بوجود علاقة مع الحوثي .

لقد أصبح العداء للحوثي ومشروعه الإمامي البغيض معيارا للوطنية لدى كل الأطراف اليمنية , وغدت أعظم تهمة يكيلها أي طرف سياسي على خصمه تتمثل في التهوين من دوره في محاربة الحوثية .

إن ثقافة نبذ الإمامة اضحت ثقافة يمنية جامعة رغم كل الخلافات بين اليمنيين .. وذاك مؤشر وعي تراكمي بفعل الأحداث والصراعات التي غرق فيها اليمنيون لأكثر من ألف عام والتي ما زالت آخر حلقة في سلسلتها متجسدة في الصراع مع الإمامة الحوثية الجديدة .

حينما تكون الإمامة عنوانا للنبذ ففي ذلك دلالة واضحة على ارتفاع منسوب الوعي المجتمعي , وبقدر ما ذلك مؤشر لارتفاع الوعي فإنه مؤشر لزوال الإمامة كون وجودها يعد حدثا طارئا في عقول اليمنيين وبالتالي في واقعهم .. ذلك أن الإمامة لا تستمد بقائها إلا في ظروف غير طبيعية وبعوامل غير طبيعية أيضا ، والمؤكد انها لن تدوم الحالة اليمنية في الوضع اللاطبيعي , وبالتالي فسيزول كل طارئ وستنهار كل خرافة عما قريب خاصة وأننا كيمنيين قد تجاوزنا الاحتياج لبلورة المشاعر النابذة للإمامة في إطار حركة وطنية تتأسس بناء عليها قوة عسكرية تقوم بالمهمة .. فالشرعية تشكل الإطار الجامع لكل اليمنيين , والجيش الوطني هو الكيان الوطني الذي اكتمل بنائه على أسس جمهورية ليقوم بالمهمة التي يتطلع إليها الشعب اليمني والمتمثلة في تنظيف اليمن من كل فكرة إمامية ليحيا اليمنيون في أرضهم بأمن وسلام .