جامعة العلوم والتكنولوجيا بمأرب تقيم اليوم العلمي الأول لطب الأسنان بمأرب باحثة إسرائيلية متخصصة بالشأن اليمني تقول أن الحوثيين قد يُشعلون حربًا جديدة وتكشف عن صعوبة تواجه اسرائيل في اليمن الأمم المتحدة تطلق خطة استجابة لجمع 2.47 مليار دولار لتلبية الاحتياجات الإنسانية في اليمن حرصًا منها على مبدأ الشفافية.. وزارة الأوقاف اليمنية تعلن استرداد 15 مليون ريال سعودي تمهيداً لإعادتها إلى الحجاج السعودية تدخل عالم التصنيع المطور وتوقع اتفاقية تاريخية مع الصين نتنياهو يراوغ بشأن اتفاق وقف الحرب في غزة ويكذب على حماس.. ماذا قال؟ المبعوث الأممي يبيع الوهم ويتحدث حول إمكانية توحيد البنك المركزي في اليمن وصرف الرواتب واستئناف تصدير النفط اعتراف اسرائيلي بالهزيمة.. نتنياهو فشل عسكريًا وسياسيًا ترحيب عربي ودولي واسع بإعلان اتفاق وقف الحرب الإسرائيلية الغاشمة على قطاع غزة علاج مذهل ..للقلق وأهم طرق في الوقاية منه
إذا سألك أحدهم اليوم ما هو حكم الأئمة ستجيب عليه دون تردد الحوثي، وإذا أردت أن تشرح لصغار السن ماذا فعل ذلك الحكم بأجدادهم قبل نصف قرن، لن تحتاج غير لفت أنظارهم لما يفعله الحوثي منذ جثم على صدر صنعاء قبل ثلاث سنوات.
الحوثي هو امتداد لذلك النظام الذي تخلص منه اليمنيون عبر ثورة 26 سبتمبر 1962، وأعلنوا عن ميلاد النظام الجمهوري وترسيخ مبدأ المواطنة المتساوية وإعادة الحق للشعب في اختيار من يحكمه كمالك للسلطة وولي أمر نفسه.
إن الصراع على السلطة اليوم أكبر من أي وقت مضى، ليس لأن المعركة تدور بين الشرعية والانقلابيين، وإنما أيضاً لأن الإمامة تطل برأسها من جديد بعد 55 عاماً من الثورة ضدها في ردة لا تقل سوءاً ولا قبحاً ولا دموية مما سبقها.
يجاهر الحوثي بالإمامة ويحتفل بها من أموال الناس التي ينهبها بقوة السلاح، يحاول تسويق مزاعمه بأنه الأحق بالحكم وليس أمام اليمنيين من خيار سوى مبايعته إماماً، هكذا بكل بساطة وكأنهم لم يثوروا بالأمس ضد أجداده مثلما يفعلون اليوم ضده.
لقد كان واضحاً منذ البداية أن الحوثي ليس مجرد انقلابي على سلطة شرعية فحسب، وإنما إمام جديد يسعى لإحياء حكم أسلافه بهدف القضاء على النظام الجمهوري والثورة، ولأجل ذلك وغيره تحالف مع صالح، الذي أفرغ الثورة من مضمونها، وسعى في التوريث قبل أن تجهض ثورة 11 فبراير 2011 أحلامه وأحلام نجله أحمد من بعده.
الثورة تولد من جديد، ومنسوب الوعي والإيمان بها يزداد يوماً بعد آخر، ويمكن أن تلمس ذلك في مواقع التواصل التي احتفل مرتادوها بالثورة منذ وقت مبكر، أو لدى رجل الشارع البسيط الذي يقول لك لن نقبل بعودة الإمامة مهما كان الثمن بعد كل هذه التضحيات التي تُدفع من دماء الأبطال في ميادين الشرف والبطولة.
اليمنيون لن يتخلوا عن حريتهم التي منحتها لهم الثورة وجعلتهم أحراراً متساوين لا فرق بين مواطن وآخر على أساس المذهب أو المنطقة أو اللون، ولن يقبلوا أن تحكمهم جماعة بمزاعم باطلة.
الحكم للشعب، وهو وحده من يختار الشخص المؤهل والأنسب لفترة زمنية محددة ثم يأتي بغيره، وهذا هو الشرط الأول الذي يجب أن يعيه الحوثي إذا أراد التعايش مع اليمنيين، وأن يؤمن ثانياً بالمواطنة المتساوية ويتخلى عن أوهامه بالأفضلية والاستعلاء.
ولا يفوتنا هنا أن نذكّر الأحزاب بمسؤولياتها التاريخية في تنشئة وتربية أعضائها على مبادئ وفكر الثورة والجمهورية، وأن تكون أفعالها وليس فقط أقوالها خير دليل على هذا التغيير المنشود.
الطريق نحو المستقبل واضح خطته الثورة السبتمبرية الأم، وجددت معالمه ثورة فبراير، ولا تراجع عن تحقيق أهداف الثورتين لأن البديل سيئ وكارثي للجميع وهو ما نعيشه اليوم.