كيف يفكر الأثرياء؟ 5 عادات مالية تغير حياتك
تحالف و تعاون جديد بين اليابان والصين وكوريا الجنوبية وسط تصاعد الرسوم الأميركية
6 فواكه لا تناولها على معدة فارغة.. تسبب مخاطر مخيفة و مشكلات صحية
تعود لفلول نظام الأسد.. العثور على بئر أسلحة في حمص
الريال اليمني يسجل أدنى مستوى تاريخي مقابل الدولار
إسرائيل تعلن إغتيال عضو مكتب حماس السياسي
حيث الإنسان يوجه الأنظار عشية عيد الأم العالمي إلى نموذج فريد لنضال الأم اليمنية وكيف أحدث المشروع المستدام في حياة بائعة العطور
بشرى جديدة لمرضى السكري.. إليكم بديل الحلويات
رونالدو: البرتغال تعيش لحظة توتر قبل مواجهة الدنمرك بدوري الأمم
وفاة أسطورة الملاكمة الأميركية
أنا لست في موقع نقديّ يحاول إثارة الاتهامات، ولكن لماذا نحن متعصبون؟ لماذا نصنع سياسة التعصب؟ ولماذا لا نحاول أن ننفتح على القواسم المشتركة فيما بيننا؟ ولذلك، يجب أن نتحلى بميزة أخلاق المواطنة، فنحن في هذا البلد أو في أي بلد آخر مواطنون، لكل منا موقع في بلده، ولد فيه وعاش وترعرع، ولا بد من أن يعيش مع الآخر، فالأرض تنتج للجميع وتسع الجميع، والينابيع تسقي الجميع. وهكذا في الحياة، فلماذا لا نعيش أخلاق المواطنة، ونشعر بأنّنا نرتبط يبعضنا البعض ارتباطاً عضويّاً؟ يصر من يتبع المذهبين بأنه على صواب وعلى حق كل منهم يدعى ولائه أو محبته لعمر رضي الله عنه أو لعلى كرم الله وجه ولكن أن جئت للحق في الزمن هذا أين هم منهم فلا السنة مثل عمر رضي الله عنه ولا الشيعة مثل علي كرم الله وجه , لماذا هذا الإصرار والتشدق بهم فواقع الحال لا يمد لهم بصله بكل الموازين والمقاييس لما لا نتعايش مع بعض كمسلمين ونرجع لقول الحبيب صلى الله عليه وسلم فكلامه بعد كلام الله سبحانه وتعالى فقال صلى الله عليه وسلم المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد صدق الحبيب. بعضه بعضا وشبك يبن أصابعه
لماذا دخلنا هذا الصرع المقيت الذي سيهلك الحرث والنسل وسيقضي على الأخضر واليابس . نحن نلتقي بالله الواحد ولا نشرك به شيئاً، ونحن نلتقي بالإنسان الواحد الذي لا يعلو فيه إنسان على إنسان,ولكنّنا نتحرك في كلّ كهوف التخلف والرجعية الذي أدمناه وورثناه، والذي جعل كل واحد منّا يعمل على إلغاء وإقصاء الآخر. ولو درسنا كل ما نحن فيه، سواء كنّا نتحرك في واجهات دينية أو سياسيّة أو اجتماعية،أو حزبية أو طائفية فماذا. نرى أنّك تلغي الإنسان الذي لا يلتقي معك، لأنّك تختنق في دائرة الزنزانة الدينية والسياسيّة والاجتماعية التي حبست نفسك فيها. ولذلك فأنت تعلم جمهورك التشدد والعصبية ضدّ الآخر وإلغاءه، وتحاول أن تشرع ذلك لهم بطريقة دينية أو طائفية أو حزبية أو وطنيّة أو قوميّة إنَّنا ننتج التعصب و الحقد في المجتمع ولا ننفتح على أخلاقية ما ننتمي إليه. عندما نجد أنّ كل الأديان تدعو إلى الحوار، ونجد كل الأديان في العالم الآخر تتعايش وتتسامح وتتحاور فلماذا لا نتعايش بسلام ونتحاور من اجل غدا أفضل. كل منا لو سافر للخارج يتقبل الآخر حتى وهو غير مسلم ويتعايش معاه رغم الاختلاف ، لماذا نتعصّب لأفكارنا، سواء تلك التي ورثناها عن آبائنا، أو تلك التي اخترناها بأنفسنا؟ لماذا لا يكون لدى كل منا الاستعداد للتّنازل عن فكره لمصلحة فكر آخر يمكن أن يثبت أنّه الحقّ؟ لماذا نحاول إثارة غرائز المواطنين ؟ لماذا نربطهم بالغريزة؟
ألا يخافوا من أن تستفيق الأمة عندما تعقل وتفكر بكشف الحقيقة المرة التي ورائها كل من يدعو للحقد والتعصب لأنّ الغرائز كلّها تتجمّع من أجل أن تصنع فتنة هنا ومشكلة هناك. نحن مسلمون ننفتح على كلّ قيم الإسلام، وديننا ينفتح على كل الأديان والتسامح والحرية وقبول الآخر، ولماذا لا يعيش النّاس الموضوعيّة والعقلانيّة عندما يختلفون دينيّاً وسياسيّاً واجتماعيّا.
Raja_859@hotmail.com