هروب قادة الدعم السريع من الخرطوم والجيش السوداني يضيق الخناق عليهم في كل الجبهات
تحركات دبلوماسية مصرية لمنع استئناف العدوان الإسرائيلي على غزة
العميد طارق صالح يتفقد مسرح العمليات العسكرية في محور الحديدة
تحضيرات مبكرة لموسم الحج ووكيل قطاع الحج والعمرة يتفقد مخيمات الحجاج ويبحث جهود التنسيق مع ضيوف البيت
شرطة حراسة المنشآت وحماية الشخصيات بمارب تحتفل بتخرج دفعة الشهيد شعلان
عيدروس الزبيدي يجدد تمسكه بخيارات الانفصال ويدعو القوات المسلحة الجنوبية الى رفع الجاهزية
رئيس مجلس الوزراء يناقش معالجة التقلبات السعرية للريال اليمني
إفتتاح مشروع مجمع الأناضول السكني لذوي الاحتياجات الخاص بمحافظة مأرب وبتمويل تركي
إشهار رابطة صُنّاع الرأي – أول كيان إعلامي يجمع الإعلاميين والناشطين بمحافظة مأرب
نصائح لتجنب الصداع و الإعياء في الأيام الأولى في شهر رمضان
مع أنغام الحرية الأولى ، عزف لحن الحياة من جديد ، وأطلق صرخة الانتفاضة الحرة فظروف الكبت قد فارقت بينه وبين كل ما تمناه ، فخرج معاهداً نفسه أن يلتقي بنسائم الحرية التي عشقها .
كان يخرج جاهراً بصوته قبل أن يقطعه في الطريق بقايا ظلام ، قد خرجوا من مقابر التخلف ، وهم يرتدون عباءات الحمق والبلادة ، يوجهون غبائهم الفاحش في شيء يسمى ( سلاح ) وهو يهدي إليهم ورود الغد الأجمل لكنهم ما فقهوا تلك الرسالة البريئة الطاهرة .. كانوا حينها أشبه بقطعان يقودهم راعٍ فلا يخالفون له أمر ولا يخرجون عن طاعته قيد أنملة ، حتى لو أمرهم بالتوجه نحو الهاوية .. تبت عقولهم !
حين رآهم رفع إشارة النصر ملوحاً ، فاستغرب رفاقه من تفاؤله الكبير ، غير أنهم لم يدركون أنه كان يشعر باقتراب لقاءه بالحرية الموعودة ، حينها .. تقدم الصفوف يحدوه الأمل الكبير ، لا يعيقه إلا مسافة الطريق ، كان يمضي وحيرة الجميع ترافقه ، وأعين المكر تراقبه ، وأجله القريب يقترب منه في لحظاته الرائعة .
خرج كائن مسخ يطلق عليه ( قناص ) من مخبئة وصوب نحو رأسه بندقيته ، واضعاً إصبعه على الزناد .. ثم أطلق .
أطلق حقده الدفين ، وغباءه اللعين ، وبلادته المتعفنة .. لتخرج من فوهة سلاحه الأبله ( رصاصة ) تخترق كل الحواجز الإنسانية ، وتمضي عكس تيار الأخلاقية ، في طريقها إلى رأسه الشريف الطاهر .. لم تخطئ طريقها .. فقد كان الحقد يملؤها .. والسرعة تحفظ طريقها من الخطأ ، لتعلن باختراقها لرأسه ارتقاء روح شريفة طاهرة إلى علياء السماوات ، وتعلن نهاية لحلم كان على وشك أن يتحقق ..وما أصعبها من لحظات !!
يسقط جسده الشريف على تراب وطنه الطاهر ، يحمله رفقاءه وهم لا يكادون يدركون مايفعلون ، يحاولون أن يعيدوا إليه نبض الحياة ، ولكنهم لم يفقهوا أنه قد وجد الحياة وفارق سقط المتاع وارتقى مغرداً إلى العليـــــاء ، حين كانت دماءه الطاهرة تتساقط على الأرض لتسطر بخروجها .. ميـلاد حيـــــاة.