إضراب شامل في تعز احتجاجًا على تأخر صرف المرتبات ارتفاع ضحايا حادث تحطم الطائرة المنكوبة في كوريا إلى 127 قتيلا دولة عربية تسجل أكبر اكتشاف للغاز في عام 2024 الكويت تعلن سحب الجنسية من 2087 امرأة إنستغرام تختبر خاصية مهمة طال انتظارها حملة تجسس صينية ضخمة.. اختراق شركة اتصالات أمريكية تاسعة اشتعال الموجهات من جديد في جبهة حجر بالضالع ومصرع قيادي بارز للمليشيات الكشف عن إستراتيجية جديدة وضربات اوسع ضد الحوثيين قد لا تصدقها.. أطعمة خارقة تقاوم الشيب المبكر وتؤخر ظهور الشعر الأبيض مليشيا الحوثي تنقل الدورات الثقافية الى بيوت عقال الحارات وتفرض على المواطنين حضورها
مأرب برس ـ خاص
آمن مؤخراً تركي الدخيل بأن اليمن " سعيد " رغم الشقاء الذي يعانيه وأنه ليس ثمّة خيار متاح أمام اليمنيين إلا الرضي عن حالهم الذي هم فيه والملئ بالتخلف والعوز وأعتقد أن الحظ لم يحالف تركي الدخيل في تشخيصه لحالة اليمن بكل تجرد ومهنية .
لدينا قناعات في اليمن بأننا لا نزال نحتاج للمزيد من التنمية خاصة في مجال التعليم والتثقيف وحقوق
الإنسان، لكننا لسنا متخلفين كما وصفنا الدخيل ويكفينا أننا يمنيون على مدى تاريخ البشرية ولم يغير الوقت وعوامل السياسة التسمية سواءً الانسان أو الأرض ، فلقد ظل الإنسان يمنياً والأرض هي اليمن السعيد .
قناعة تركي الدخيل بتخلف اليمن وانسداد آفاق الحياة في وجوهنا ، هو تماماً كقناعته باستضافة كثيرين من حثالة المجتمع العربي في برنامجه " إضاءات " والذي يسعى من خلاله لخطف أنظار الناس ولو على حساب الاساءة إلى الدين واقحام نفسه في مواضيع لا علم له بها .
الدخيل لمن لا يعرفه هو صحفي سعودي وقبل كل ذلك هو طالب وسمين (سابق ) درس في جامعة الإمام محمد بن سعود ، كلية أصول الدين ، قسم السنة ، لكنه عاد من امريكا بعد أن حصل على دورات تخصصية في «التصوير والكتابة الصحفية وإدارة مواقع الإنترنت» محملاً بأفكار جيّدة تتماشى مع عصر التكنولوجيا والسرعة !!
تناسى تركي حضارة اليمن وثقافة أبنائه والديمقراطية التي نفتخر بها (رغم ما بها من علل) التي يفتقدها تركي الصحفي المتحرر في الشقيقة السعودية، لكنه تعامى عن ذكر ذلك واكتفى بخلاف الريمي مع الاصلاحيين والاستغراب من بقاء الاشتراكي على قيد الحياة ، وكأن تركي يدعو كل الأطراف للخلاف وهو ما عودنا عليه في كل برامجه وكتاباته الصحفية .
الدخيل تحامل كثيراً على الدعوة الاسلامية التي قال انها لا تزال تدّرس على نهج تراثي اندثر إلا في اليمن !، واتساءل مستغرباً : لماذا لم يزر تركي جامعة الايمان ليرى التدريس حسب مقاييس متطورة واساليب علمية تتماشى مع العصر الحديث ، وللعلم فان علماء اليمن ، بدون استثناء ، لهم من الرؤية الثاقبة ما ليس لدى من يحّرم قيادة المرأة للسيارة ويشكك في " كروية الأرض " مع احترامنا لمشائخ أجلاء وقيادات دينية وسطية في المملكة .
لا أدري كيف سمح لنفسه صحفي باختلاق أشياء والتجاهل بتراث شعب له من العراقة ما لا يتوفر لسواه ولا ما الدافع وراء كيل كل هذه الأوصاف التي تجعل من يقرأها يرى بأن اليمن يعيش في كوكب آخر غير كوكب الأرض ويتعامل مع الطبيعة بغير نواميسها .
لا أشك في ان الموضوع الذي نُشر في صحيفة الرأي الكويتية هو جزء من اساءات ربما يريد ان يدعّم بها الدخيل " وقاحات " يصبها دوماً النائب الكويتي مسلم البراك على اليمنيين وفي مقدمتهم الرئيس الحالي علي عبدالله صالح الذي لم تستطع حكومته السابقه الدفاع عنه واكتفت بالصمت كحل وسط لكيلا تفاقم الأمور سيما ونحن مقبلون على الانضمام لمجلس التعاون الخليجي !!!
رغم أنه لا يهمني مدى اقتناع تركي بما رآه في اليمن وإن كان يستحق صفة السعيد أم لا ، إلا أنني شممتُ من خلال مقاله نوع من السخرية وهو ما لا يرضاه أحدٌ لبلده ، فاكتفيت بهذا الرد وأزعم ، بل أتمنى ، ألاّ أكون قد أسأت إليه بأي شكل من الأشكال..
والله من وراء القصد .
Ms730@hotmail.com
لقراءة موضوع الدخيل: على الرابط التالي
http://nasspress.com/sub_detail.asp?s_no=1802