من عمق الصحراء وفي مضارب البدو بمحافظة حضرموت...حيث الإنسان يؤسس مركزا لمحو الأمية وينتشل نساء المنطقه من وحل الجهل الى واحات العلم.
مركز الفلك الدولي يقول كلمته بشأن موعد عيد الفطر وهل تحري الهلال يوم السبت ممكنة؟
قتلنا عدد من القادة الحوثيين.. بيان للبيت الأبيض يحسم أمر استمرار الغارات على اليمن ويكشف عن عدد الضربات والأهداف المقصوفة حتى الآن
إيلون ماسك يختار السعودية لمشروعه العملاق الجديد .. تفاصيل
عاجل: المواقع التي استهدفها الطيران الأمريكي مساء اليوم في صنعاء
اليمن تحصد المراكز الأولى في مسابقة دولية للقرآن الكريم
عاجل: سلسلة غارات أمريكية تستهدف جنوب وشمال العاصمة صنعاء قبل قليل
21 حوثيًا يحملون رتبًا عسكرية أقرت الجماعة بمقتلهم في أعلى حصيلة يومية ''الأسماء''
مأرب: إحياء ذكرى استشهاد أيقونة الحرية حمدي المكحل والشهيد خالد الدعيس
قائد الجيش السوداني من القصر الجمهوري يعلن النصر وسحق مليشيا الدعم السريع
طوال أسبوعين من القصف العنيف والمتواصل بالمدافع والصواريخ وبمختلف الأسلحة ..ظل منزل الشيخ المرحوم عبد الله بن حسين الأحمر صامدا وواقفا بشموخ وإباء , تطل صورة الشيخ من على جدرانه على الخراب الذي أحدثه علي صالح في إرجاءه بابتسامته البريئة التي طالما أحبها اليمنيين فيه ,وبنظرته المتسامحة المعبرة عن كينونة الشخصية اليمنية الأصيلة .
لقد تجاوز علي صالح كل الأعراف والأخلاق والتقاليد اليمنية باستهدافه الغير مبرر لمنزل الشيخ عبد الله بن حسين الأحمر بالمدافع والصواريخ ,فأصاب النفسية اليمنية في الصميم , بما يمثله الشيخ عبد الله من رمزيه وشخصية نضالية تاريخية تحظى باحترام جميع اليمنيين, وأكد صالح بذلك انحيازه القاتل لكرسي السلطة , والذي من اجله سفك الدماء , وأهدر أموال ومقدرات الوطن , وعرض مستقبل أبناء اليمن للخطر , في ظل سعيه لحصر اليمنيين بين خيارين :أحكمكم أو أقتلكم .
إن ما أبداه الشيخ صادق بن عبد الله الأحمر وإخوانه من صمود أسطوري , وما أظهره أنصارهم من شجاعة نادرة في مواجهة عدوان استخدمت فيه شتى أنواع الأسلحة , استهدفتهم في مكان سكني محصور في ساحة محددة .
انه موقف عصيب جدا يضعف أمامه أشجع الرجال , فقد كانت القذائف تتوالى على المكان ذاته ودون انقطاع من كل حدب وصوب, تنشر القتل والخراب في أرجاؤه , والموت يلف المكان ,يأتيك بأشكال متنوعة وبصور مروعه ..ينخلع لمنظرها قلب أي رجل مهما بلغت شجاعته ورباطة جأشه .
ورغم ذلك كله , صمدوا أمام هجوم شرس استخدمت فيه قذائف المدفعية والدبابات والصواريخ , ولم يتزحزحوا قيد أنمله , بل واجهوا العدوان ببسأله , واستطاعوا إخلاء الوزارات والمصالح الحكومية التي حولها صالح إلى قواعد لإطلاق القذائف على منزل الشيخ الأحمر..وهنا أثبتت هشاشة حراسات الوزارات بما فيها الداخلية حقيقة تركيز إمكانيات الجيش والأمن للدفاع عنه شخصيا , تاركا الوزارات والمنشئات الحكومية تحت حراسة ميليشيات القبائل الغير معنية بذلك .
إن ما حصل في حي الحصبة بالعاصمة صنعاء سيسجل في التاريخ اليمني الحديث , باعتباره انتصارا للحق والقيم النبيلة في حياتنا , والجميع مطالب اليوم بإنصاف هولاء الرجال اللذين دافعوا عن أنفسهم إزاء عدوان غاشم استهدف حقهم في الحياة, وإنهم دفعوا ثمنا باهضا جراء وقوفهم إلى جانب الثورة , وليس لسبب أخر ..
ولا مجال للمماطلة والتسويف والتخفي تحت مبررات واهية وهواجس زائفة تتحدث عن وجود مطامع شخصية او توصيفها بالصراع بين متنافسين ..فال الأحمر وأنصارهم نفوا ذلك وأكدوا مرارا دعمهم ترشيح شخصية جنوبية لرئاسة الدولة , وان هدفهم دعم انتصار الثورة السلمية وإسقاط نظام حكم الفرد, وقيام الدولة المدنية الحديثة دولة النظام والقانون , في ظل نظام ديمقراطي يحقق الحرية والعدالة الاجتماعية والمواطنة المتساوية للجميع ..