خليجي 26: البحرين أول المتأهلين بعد فوزها على العراق والمباراة القادمة أمام اليمن فرار عشرات الطلاب من أكاديمية حوثية للتعليم الطائفي في صنعاء .. سقوط بشار يربك محاضن المسيرة الطائفية عاجل: صدور قرار لرئيس مجلس القيادة وكيل أمانة العاصمة يدعو وسائل الإعلام لمواكبة معركة الحسم بروح وطنية موحدة شاهد الأهداف.. مباراة كبيرة لليمن رغم الخسارة من السعودية مصادر بريطانية تكشف كيف تهاوى مخطط تشكيل التوازنات الإقليمية بعد سقوط نظام الأسد وتبخر مشروع ثلاث دول سورية توجيه عاجل من مكتب الصحة بالعاصمة صنعاء برفع جاهزية المستشفيات وبنوك الدم وتجهيز سيارات الإسعاف ما حقيقة خصخصة قطاعات شركة بترومسيلة للاستكشاف النفطية في اليمن أبرز خطوة رسمية لتعزيز الوسطية والاعتدال في الخطاب الديني في اليمن وزير الأوقاف يفتتح أكاديمية الإرشاد مدير عام شرطة مأرب يطالب برفع الجاهزية الأمنية وحسن التعامل مع المواطنين
تاريخ أسود مليء بالمكر والمراوغة ، والحقد والكراهية ، حافل بسجلات القتل والدموية .
ذاك هو تاريخ علي عبد الله صالح الذي أصبح اليوم قاب قوسين أو أدنى من نهايته المحتومة .
ولكن يستوقفني العجب حين أجد أحزاب اللقاء المشترك اليوم تتهافت على محاورة مثل هكذا مخادع . ويبدو أن هذه الأحزاب لم تفهم الرجل إلى الآن أو أنها لا تريد أن تفهم حقيقته .
هل نسي هؤلاء مكر الرجل ضد شركائه في الوحدة ، إذ كانت له اليد الطولى في اندلاع حرب (94) لدحر شريكه آنذاك " الحزب الاشتراكي " وكان السبب تنصله عن اتفاقيات الوحدة ورغبته في التفرد بالحكم .
على إثر ذلك زج بحزب " الإصلاح " في أتون هذه المعادلة فأعلن سيل وعوده لهم مقابل دحر الانفصال وتم له ذلك ، لكن ما إن انتهت الحرب حتى بدأ يفكر في التخلص من شريكه القوي " حزب الإصلاح " وحصل ما حصل من انقلاب على اتفاقيات ومعاهدات ولم يشعر بذلك حزب الإصلاح إلا بعد أن كان قد أُخرج من المعادلة السياسية .
إن المتأمل في حال هذا الرجل يعلم أن ديدنه المكر والخديعة واللعب بجميع القوى السياسية على أنها أوراق تخدم مصلحته يتخلص منها فور تحقيق مآربه .
بل لم يقف الأمر عند ذلك " فهو أيضاً يتشبع بما لم يعط " فها هو اليوم وكل يوم ينسب تحقيق الوحدة إليه وأنها من صنع يديه متناسياً جهوداً كثيرة بذلت من رجال مخلصين صادقين لتحقيقها وكان هو الذي قطف الثمرة بتوقيعه اتفاقية الوحدة . بل تطاول به الأمر لأن يزعم أنه داحر الانفصال وقاهر الانفصاليين ، متناسياً أولئك الرجال من جميع أقطار اليمن الذين قدموا أرواحهم رخيصة في سبيل بقاء الوحدة .
ثم هاهو يحيرنا في خطاباته بسيل الإنجازات التي نسمع عنها ولم نرها .. فلست أدري حين يتحدث عن هذه الإنجازات الوهمية أيتحدث عن يمننا أم أنه يحكم دولة أخرى تسمى اليمن غير التي نعيش فيها ؟؟
والعجب من أحزاب اللقاء المشترك وغيرهم ــ مثل بعض المشايخ والعلماء من أبناء الدعوة السلفية ــ ممن يتغنى بالحوار اليوم وهو يشاهد ويسمع ما يكال من قبل النظام وأزلامه من تهم وتشويهات بل تعدى ذلك إلى إرهاب وتدمير لكل ما يقف في وجه النظام أو يعارضه ، فليت شعري مع من يتحاورون وعلام يتحاورون .
أيتحاورون مع سفاح قاتل ، يقتل باليد اليمنى و باليسرى يحاور . وليس حاله للأسف إلا كالكيان الصهيوني الذي يدعو للسلام وهو يقصف غزة بالطائرات والصواريخ .
وفي ظني أن دعوة الحزب الحاكم للحوار ما هي إلا لعبة من ألاعيبه التي تعودناها ، فهو اليوم يستخدم الحوار كورقة لكسب الموقف لا غير .
إن الحزب الحاكم ـــ وهو يدعو للحوار ــ لم يقتصر على تشويه المعارضة بجميع أطيافها بل تعداه إلى التزوير والكذب والمزايدة في المواقف ليجيش الشعب ضد أحزاب اللقاء المشترك مدعياً أنما تعانيه اليمن اليوم من أزمة سياسية إنما هو صنيعتها . متجاهلاً فساد نظامه في كل مفصل من مفاصل الدولة حتى وصل بنا الحال إلى ما نحن فيه اليوم.
وبعد كل هذا ـــ يا أحزاب اللقاء المشترك ــ ألا تتركون الخيار للشعب ليحسم الأمر بنفسه ، فلم يفوضكم أحد للحديث عنه ، ولم يطلب منكم أخد التفاوض باسمه .
أما آن لكم أن تكفوا عن إيقاف عجلة الثورة .. دعوا الشعب يحدد مصيره ، فالثورة بدأت شعبية وستنجح ــ بإذن الله ــ وهي شعبية لا حزبية .
وأنتم أيها الشعب اليمني الثائر الصامد : إن لكم هدفاً رسمتموه وطريقاً سلكتموه وكم قدمتم من أرواح في ذلك ، كم يتم من أطفال ، كم رملت من نساء فامضوا على بركة الله ، واعلموا أن الله تعالى إن علم صدقكم فلن يخذلكم فكونوا على ثقة بالله ووطدوا صلتكم به سبحانه فكم عشتم تحت نير الظلم والطغيان والله لا يحب الظالمين .. فالنصر قريب بإذن الله تعالى .