آخر الاخبار

مليشيا الحوثي تسخر من تهديدات ترامب تدخل إنساني رفيع من برنامج حيث الانسان مع الصيدلي الذي دفع ثمن إنسانية كل ما يملك.... هكذا عادات الحياة من جديد مع فايز العبسي قرابة مليار دولار خلال عدة أشهر ..مليشيا الحوثي تجني أموال مهولة من موانئ الحديدة لتمويل أنشطتها العسكرية . اللجنة الدولية للصليب الأحمر تكشف عن دعمها للمرافق الصحية والمستشفيات في مناطق سيطرة الحوثيين عقب الهجمات الأميركية عقوبات أمريكية جديدة على إيران وكيانات وشبكات تهريب تموّل الحوثيين هل تغيّر واشنطن خطتها ضد الحوثيين لتكون أكثر حسماً.. أم ستكرر السيناريو؟ نتائج المنتخبات العربية في التصفيات النهائية المؤهلة لكأس العالم 2026 خلال اجتماع موسع مع قادة الكتائب والسرايا والضباط..قائد شرطة حراسة المنشآت وحماية الشخصيات بمأرب يشدد على رفع الجاهزية وتثبيت الأمن مأرب: الجمعية الخيرية لتعليم القرآن تنظم برنامج سرد القرآني ل200 طالب. تتضمن 59 مادة موزعة على 6 أبواب.. الفريق القانوني يسلم الرئيس مسودة القواعد المنظمة لأعمال مجلس القيادة تمهيداً لاعتمادها وإصدارها بقانون

اليمن الثالث من فبراير 2011
بقلم/ عمار عبدالله السقاف
نشر منذ: 14 سنة و شهر و 6 أيام
الجمعة 11 فبراير-شباط 2011 04:46 م

ان المشهد أمس في صنعاء يؤيد فعلا ان الحياة السياسية في اليمن لم تنضج بالفعل لتقبل تغيير شعبي من أي نوع حيث ان هناك هوة بين المطالب التي طرحت –واستجب لمعظمها مسبقاً الرئيس اليمني- وبين المطالبة الجدية بها حيث لم يخرج المتظاهرين المطالبين بها الا ثلاث ساعات فقط ذهبوا بعدها الى اسواق القات لتناول هذا المخدر التي تعودوا عليه منذ مئات السنين تقريباً في دلالة على عدم جدية مواطني الجمهورية اليمنية في أي من مطالبهم التي رفعوها , فمن يطلب بالتغيير لا يتظاهر فقط لمدة ساعتين او ثلاث ثم يتجه لمقايل القات لتبجح ببطولته خلال الساعتين واعلنه ان يخطط لساعتين اخرتين خلال الأسبوع القادم وربما الشهر او السنة المقبلة .

يرى المشاهد المحايد ان الرئيس اليمني اكثر جدية من هولاء في تحقيق الإصلاحات على الأقل ظاهريا في حين قضى الايام السابقة لتدارس الوضع وتقديم التنازلات التي اعلن عنها في لقاء مجلسي النواب والشورى وخلالها قدم جديد في حين ظل معارضيه حيث هم, وحقق كعادته خطوة سابقا معارضيه المفترضين الذين اتبثوا عدم جدية خلال المظاهرات واكتفوا باعتراضات رمزية مكانية و زمانية .

هناك نقاط سياسية اتسم بها مظاهر اليوم الثالث من فبراير التي كان المفترض انه يوم الغضب التي تحول الى ثلاث ساعات غضب مفتعلة فقط من الطرفين كانهم يادون واجب فقط كما وصف بعض الشباب الذين شاركوا في تلك المسيرات وابرز تلك النقاط ما يلي :-

i . النقاط التي قدمها الرئيس اليمني كتنازل منه لم تشمل بأي حال من الأحوال الأوضاع في الجنوب وحل للقضية الجنوبية وكذلك أحزاب المعارضة الذين سيروا مسيراتهم ولم يكن فيها أي ذكر للقضية الجنوبية .

ii . اتفق الطرفين في مسيراتهم في صنعاء الى ضرورة الحفاظ على الوحدة اليمنية – كقدس الاقداس بالنسبة لهم – متجاهلين القضية الجنوبية والاحداث في الجنوب .

iii . في مظاهرة المعارضة تم رفع صور رموز سياسية وتصادف انها كلها –الا المناضل الأممي جيفارا - شمالية مثل الرئيس السابق لليمن ابراهيم الحمدي والمناضل على عبدالمعني فقائد ومفجر ثورة 26 ستمبر في الشمال ومحمد حمود الزبيري المناضل وشاعر ثورة 26 ستمبر في الشمال , وربما لم يجد المنظميين أي رمز جنوبي يستحق ان يرفع ويعبر عن مطالبهم وان مطالبهم تتجاوز الجنوب بكثير وجميع رموزه الفكرية والسياسية .

iv . لم يحدث أي اصابات في مظاهرات صنعاء واب وتعز ولم يعترض عليها الامن والجيش اليمني في حين تم التعامل بقسوة مع المسيرات في عدن والمكلا بدعوى انها تهدد الوحدة الوطنية وغير مرخص بها في حين صراح السيد وزير الداخلية رشاد المصري ان كلا المظاهرتين مرخص لها ويبدو ان مدينة عدن والمكلا لا تتبع وزارة الداخلية أو ان احزاب المعارضة دعو الناس للخروج لمظاهرات ومسيرات غير شرعية وتخلوا عنهم وهناك حديث ان المعارضة استغلت مناسبة يوم الاسير التي يحتفى بها في المدن الجنوبية لتحقق تواجد لنفسها في الجنوب غير حقيقي بالمرة.

v . اكثر الاشياء ايلاما ان قادة المعارضة اليمنية لم يكنوا يعرفوا ان هناك شباب معتصمين لتحقيق التغيير حتى المساء وتم تجاهلهم بمنتهى القسوة

ان الظروف الموضوعية لتحقيق تغيير في اليمن يقوم على هبة الشارع لم تتوفر قط في هذه الفترة ومنها نقص الوعي والرغبة الصادقة في التغيير حيث بان هذا لك العالم من خلال زمن ومكان و الشعارات والرموز التي رفعت خلال المسيرات التي قاموا بها , ان من يقامر على هذا الشعب بالتغيير هو انسان حالم ينتظر المستحيل.