ماذا ينتظر وكلاء طهران في اليمن بعهد ترمب...وهل سيكون هناك استهداف للقادة الحوثيين من المستويات العليا؟ كيف نجا البرنامج النووي الباكستاني من مخططات إسرائيل والهند ؟ السعودية تحدد أقصى مبلغ يسمح للمقيمين بتحويله إلى خارج السعودية وعقوبة بالترحيل الفوري مفاجآت صحية حول تأثير البرتقال على الكبد والكلى رئيس دائرة العلاقات الخارجية بمؤتمر مأرب الجامع في أول مهمة دولية تبدأ بالقاهره وتمر عبر الإتحاد الأوروبي مجلس الأمن يوجه دعوة عاجلة للحوثيين تفاصيل لقاء وزير الخارجية السعودي مع نظيره الأمريكي بخصوص مستجدات المنطقة مؤسسة توكل كرمان تطلق برنامج تدريبي يستفيد منه أكثر من عشرة آلاف شاب وتأهيلهم لسوق العمل وتمكينهم عبر الذكاء الاصطناعي مؤشر السلام العالمي.. اليمن الدولة الأقل سلاماً في المنطقة والكويت الأكثر سلمية توكل كرمان في مؤتمر دولي: الفضاء الرقمي منصة قوية للوحدة والمناصرة والتغيير العالمي
يشهد العالم اليوم تطوراً سريعاً في كل مجلات الحياة، بينما المواطن اليمني مازال يصارع من أجل الحصول على القليل من الضوء لإنارة البيت، وماء و فتات طعام لسد الرمق، وتكاليف زهيدة لتعليم أبناءه والكثير من الأساسيات اللائي مازلن صعبة المنال وكل هذا في ظل شوارع أشبه بمكب النفايات، ومدارس حكومية كالسجون، ومرافق خدمية تفتقر لأبسط الخدمات، ودولة بلا سيادة و لا قانون... إنها حقيقةً مفارقات عجيبة تجعل الفجوة الزمنية تتسع بيننا وبين دول العالم الآخر.
ومع كل هذه الحمولات الثقيلة، والصراعات السياسية، والمكايدات الحزبية، والاختلافات الطائفية التي أضيفت مؤخراً إلى حمولات المواطن المسكين يبقى المواطن اليمني الـمُسْتَذَلّ و المُعْسِر يرتقب ويهتف لذاك ويمجد الآخر، وينتظر ما ستفرزه جلسات مؤتمر الحوار الوطني التي ترسل لنا بصيص من الأمل للعيش عليه.
إن اليمن اليوم حبيس زجاجة من التخلف ومازال يبحث عن المخرج العويص، ولن يعثر عليه بشكل سَلِس بسبب الظروف الملقاة على عاتقه التي ترغمه على العيش بحياة يسودها الوُجُوم، ويُفرض عليه القبول بما هو موجود متناسياً أنه ينتمي لأرض مليئة بالثروات ولكنها أفقرت وهي ليست بدولة فقيرة.
إذ تَأَمَّلَ المواطن اليمني وحاول أن يعيد التفكير في السبب الذي يجعلنا عالقين في القرون الوسطى ، ونرفض الانخراط في القرن 21سيتوصل إلى نتيجة محتملة وهي أنه هنالك أربعة أسباب تقريباً تقف وراء تأخرنا عن الـرَكْبِ .
أولا اليمن تحتاج لقائد فَطِن وشجاع، صاحب فكر سوي ونظرة مستقبلية عميقة، و إرادة قوية فلقد تصدعت رؤوسنا بسماع بعض الشخصيات التي يقال أنها الأجدر لرئاسة اليمن وكأن بطون أمهات اليمن لم تنجب إلا هؤلاء. ومع ذلك إن لم تُجدد الفترة الرئاسية لهادي وخاض الشعب انتخابات رئاسية نزيهة سنجد كل يصوت لحزبه، والجميع يدعم ممثله في الانتخابات حتى إن كان ليس مؤهلاً لها، فعند المصلحة الشخصية تغيب مصلحة الوطن.
حمولة أخرى وسبب آخر تكمن في جمع من الدول الخارجية التي ترغب أن تبقى اليمن في آتون التخلف، والانحدار الاقتصادي لأنها تعلم أنه أن نهضة اليمن ستؤثر عليها سلباً ، ودول أخرى تسعى للتمدد الطائفي بأي نَهْج، ولا تهتم إلا بمواصلة توسعها الطائفي وامتداد رقعتها وبين ذلك وذاك تبقى اليمن هي الضحية.
جهل المواطن وفكره العقيم وثقافته السقيمة ، وتركته القبلية والعسكرية، هي احد الأسباب التي جعلتنا لا نلحق بالركب السائر إلى الأمام. فعلى مر العصور سعى الكثير على تكريس ثقافة الجهل في أذهان الشعب، ومحاولة إبقاءه في مستوى ثقافي محدود حتى لا يضجر من مستواه المعيشي والتعليمي. كما أن العادات والتقاليد التي ظلت تلازمنا وارتكازنا على فلسفة "شيخ و خادم" زاد من بطئنا في طريقنا للموكب، وهنا أؤد التنبيه أن أرث القبيلة في اليمن به قيم جميلة ولكن فكر السلاح وسياسية البلطجية قضت على تلك القيم الجميلة فما علينا سوى نخالة الأمور السيئة التي أصبحت تشكل مُعْضِلَة علينا .