صواريخ تضرب تل أبيب في مدارس الحوثيين.. التعليم يتحول إلى أداة لترسيخ الولاء بالقوة الأمم المتحدة تتحدث عن توقف وصول سفن الوقود إلى ميناء الحديدة فيتو روسي صادم في الأمم المتحدة يشعل غضب الغرب الحوثيون يبدّلون المنازل المستولى عليها إلى مراكز احتجاز بعد اكتظاظ سجونهم بالمعتقلين الحوثيون يبدّلون المنازل المستولى عليها إلى مراكز احتجاز بعد اكتظاظ سجونهم بالمعتقلين المحكمة الجزائية في عدن تصدر حكمها النهائي في المتهمين بتفجارات القائد جواس شهادات مروعة لمعتقلين أفرجت عنهم المليشيات أخيراً وزارة الرياضة التابعة للحوثيين تهدد الأندية.. واتهامات بالتنسيق لتجميد الكرة اليمنية أحمد عايض: ناطقا رسميا باسم مؤتمر مأرب الجامع
من أشهر قصور اليمن في صنعاء ويقول عنه " الهمداني " إنه : ( أول قصور اليمن وأعجبها ذكراً وأبعدها حيناً قصر غمدان وهو في صنعاء ) وقد أختلف الرواة والإخباريون في باني غمدان ، " فابن هشام " ينسبه إلى " يعرب بن قحطان " مؤسسه وقال أكمله من بعده " وائل بن حمير بن سبأ بن يعرب " ، بينما " الهمداني " ينسبه إلى " سام بن نوح " ، إذ يقول : ( والذي أسس غمدان وأبتدأ بناءه وأحتفر بئره التي هي اليوم ساقية لمسجد صنعاء " سام بن نوح " عليه السلام ) ويسرد في ذلك قصة لبنائه ، فقال : ( ارتاد " سام بن نوح " البلاد فوجد اليمن أطيب مسكناً فوضع مقرانته ، فبعث الله طائراً فاختطف المقرانة وطار بها فتبعه " سام " لينظر أين وقع فأم بها إلى جبوب من سفح نقم وطرحها على حرة غمدان فعلم " سام " أنـه قد أمر بالبناء هنالك فأسس غمدان ) .
وقد وصفه " الهمداني " في كتابه الموسوعي " الإكليل الجزء الثامن " بقوله :
يسمو إلى كبد السماء مصُعّداً عشرين سقفاً سمكها لا يقصرُ
وأقدم ذكر لقصر غمدان في النقوش يرجع إلى عهد الملك السبئي " شعرم اوتر " ملك سبأ وذي ريدان في عام ( 220 للميلاد ) ، والنقش يذكر فيه قصريين هما قصر سلحين في مأرب وقصر غمدان في صنعاء ، وهناك نقش أخر يعود تاريخه إلى منتصف ( القرن الثالث الميلادي ) في عهد الملك " إل شرح يحضب " ملك سبأ وذي ريدان .
في حين تذكره دائرة المعارف البريطانية بأنه ورد في بعض النقوش التي وجـدت في بعض الأحجار المتكسرة والتي تعود إلى ( القرن الأول الميلادي ) .
وقد بالغ الرواة في وصفه وإبراز عظمته ، إذ قيل أنه كان مربعاً أركانه مبنية بالرخام الملون وفيه ( سبعة سقوف ) طباقاً ما بين السقف والآخر خمسون ذراعاً ، ويروى " الهمداني " على رغم بعض الروايات أنه ( عشرون سقفاً ) ، ويقول " وكان غمدان ( عشرين سقفاً ) غرفاً بعضها على بعض واختلف الناس في الطول والعرض فقائل يقول كل وجه غلوة بالغة ، وقائل يقول كان أكثر ، وكان فيما بين كل سقفين ( عشرة أذرع ) .
والمقصود أن يؤلف كل ما بين سقفين طابق واحد ويلف السقفين حزام مزخرف ، ويكون ارتفاع الطابق من ( عشرة أذرع ) ، ويكون القصر في الواقع ( عشرين سقفاً ) ، إذا اعتبر أن الذراع يقدر ما بين ( 40 - 50 سم ) فيكون ارتفاع كل طابق ( 4 مترات ) والحد الأدنى لارتفاع القصر كله ( 35 ـ 40 متراً ) .
ويقال إنه كان له أربعة أوجه ، وجـه مبنٍ بحجارة بيضاء ، ووجه بحجارة سوداء ، ووجه بحجارة خضراء ، ووجه بحجارة حمراء ، وكان في أعلاه غرفة لها لهج ، وهي الكوى كل كوة منها بباب رخام في مقيل من الساج والأبنوس وسقف للغرفة رخامة واحدة صفيحة ، وكانت غرفة الرأس العليا مجلس للملك عليها حجر من الرخام ، وكان في زواياه الأربع أربع أسود من نحاس أصفر خارجة صدورها فإذا هبت الريح من أجوافها زأرت كما يزأر الأسد ، وكانت الغرفة تحت بيضه رخام من ثمان قطع مؤلفة يثقبون فيها السرج فترى من رأس عجيب ولن ترى فيها حمرة النار مع الرخام المسطوحة ، وبناء قصر من الحجر بارتفاع ( 40 متراً ) هندسياً ليس بالأمر السهل فالطوابق السفلى كانت مبنية من " الجروب " وهي أحجار كبيرة سوداء صلدة مهندمة ـ موقصة ـ ويبرز كل صف علوي عما يعلوه بمقدار ( سنتمتر ونيف ) ليعطي قوة تحمل كبيرة والأعلى كان من الرخام المصقول ، وكانت حجارته متلاحمة بالقطر " مترابطة بالمعدن المذاب " وكان معصباً ومنطقاً ومؤزاً ، وهذه إشارات إلى تشقير أعلاه وتزيين ما بين طوابقه بالأحجار شبه الكريمة كالجزع ، وقد شيد برأس القصر منظر " غرفة عليا " أطبق سقفها برخامة واحدة شفافة ، فيعرف الجالس في الغرفـة بها العزاب مـن الحدأة من تحت الرخامة ، وكان يتصدر مدخل القصر
ساعة مائية وتزين فناءه حديقة وقنوات جارية ونخلة تسمى الرامقة .
أما الآن فقصر غمدان هو عبارة عن سجن و فرن و مخبز للكدم ..
إنه كنز عظيم .. لكنه مفقود .
* شبكة نداء السياحية\ شفيق علي