انتهى الأمر.. فيفا يمنع النصر السعودي نهائيا من المشاركة في مونديال الأندية
تصفيات كأس العالم.. نظرة على ترتيب 9 منتخبات عربية آسيوية قبل مباريات الجولة الثامنة
إعدامات ميدانية في مناطق التوغل .. وسقوط عشرات الضحايا بينهم صحافيان في غزة
كسوف الشمس يوم 29 مارس وما الدول العربية التي تراه
في عملية مفاجئة وخاطفة الجيش السوري يعلن القبض على مسؤول الأسد للتجنيد ومدبر الإنقلاب في الساحل
انطلاق محادثات روسية-أمريكية في الرياض ..تفاصيل
مقترح مصري جديد لوقف إطلاق النار و حماس ردّت بإيجابية
بعد إنجازه التاريخي.. موسوعة غينيس للأرقام القياسية تكرم رونالدو
واشنطن: قضينا على قيادات كبيرة من الحوثيين وضربنا مراكز اتصالات ومصانع أسلحة ومنشآت إنتاج الطائرات المسيرة
انقلاب في قواعد اللعبة.. الحوثيون تحت مقصلة إيران وأمريكا
يعبث الرئيس صالح منذ 33 عاماً بكل شيء جميل في هذا الوطن الغالي بدءاً بأمننا واستقرارنا ونفطنا وغازنا وجميع ثرواتنا !
لم يبقي الرجل على شيء من مقومات حياتنا إلا أتى عليه، ولم يترك قضية صغيرة كانت أم كبيرة، عسكرية كانت أم مدنية، إلا دسَّ رأسه فيها مصدقاً قول زبانيته : أنه باني نهضة اليمن وصانع وحدتها وموصلها إلى بر الأمان!
أعتقد وأنا استمع إلى خطابات الرجل المتناقضة والساخرة حيناً، أنه وصل إلى مرحلة لم يعد قادراً فيها الاستماع إلى أي صوت بقدر حاجته إلى تجريب لغته في التهديد والوعيد مستعيناً بقاموس أنتجه على مدى فترة حكمه الطويلة. إنها مرحلة اليقين السلطوي التي وصل إليها وبات قوله لا يُعلى عليه !!
أتصور أن الرجل لن يغادر كرسيَّ السلطة إلا بعد أن يحول أصدقاءه إلى أعداء.. وببساطة يريد أن يتأكد أنه بات وحيداً حتى من أقرب المقربين إليه، لأن العقلية العسكرية والشخصية المتسلطة لهذا الرئيس تمنعه من تحكيم عقله والاقتناع بالأمر الواقع، لأنه ببساطة شديدة عاش بعيداً عن الواقع منذ زمن.
مشكلة الرئيس أنه يكذب ويدري أنه يكذب، وأنه يزايد على أناس، يعرف هو أكثر من غيره، أنهم لن ينفعوه بقدر ما سيضروه ...فقط تاريخه العسكري وعنتريته لا تسمح له بالاستسلام للواقع .
ضحك علينا علي عبد الله صالح أكثر من ثلاثة عقود، وصدقنا أنفسنا بأننا شعب يعاني الأمية والتخلف وأننا شعب قبلي يهوى الحروب والنزاعات وأن أحزابنا عبارة عن ديكورات ليس إلا، وشبابنا \" شوية \" مخزنين للقات ولا هم لهم سوى ذلك !
لكن الثورة المباركة حطمت كل ذلك وأثبتت أن الرئيس هو المتخلف والأمي والقاتل، وأن الشعب اليمني فوق كل تلك التهم .
قال لي أستاذ جامعي عراقي بالحرف الواحد : أنا أحب اليمن من زمان، لكنني اليوم أشد حباً وتقديراً له لما رأيته من سلوك حضاري وسلمي في ساحات التغيير .
ثقوا أن الرئيس اشتغل لتكريس شيئين اثنين منذ توليه السلطة في 1978م هما إفقار الشعب وتجهيله، لأنه يعرف أن الجاهل الفقير من السهل تطويعه وجره للحضيض!
لكننا بفضل الله تعالى وبحكمة اليمنيين تجاوزنا ذلك لنقول للتاريخ : اليمن السعيد هنا وما زال بخير، لنعيد له بريقه الذي فقده ومكانته التي سلبت منه .
عاشت الثورة وحمى الله الثوّار
shubiri@yahoo.com