آخر الاخبار

وكيل محافظة مارب الشيخ حسين القاضي: عاصفة الحزم لم تكن مجرد تحرك عسكري بل نقطة تحول إقليمي أفضت إلى تغييرات استراتيجية من عمق الصحراء وفي مضارب البدو بمحافظة حضرموت...حيث الإنسان يؤسس مركزا لمحو الأمية وينتشل نساء المنطقه من وحل الجهل الى واحات العلم. مركز الفلك الدولي يقول كلمته بشأن موعد عيد الفطر وهل تحري الهلال يوم السبت ممكنة؟ قتلنا عدد من القادة الحوثيين.. بيان للبيت الأبيض يحسم أمر استمرار الغارات على اليمن ويكشف عن عدد الضربات والأهداف المقصوفة حتى الآن إيلون ماسك يختار السعودية لمشروعه العملاق الجديد .. تفاصيل عاجل: المواقع التي استهدفها الطيران الأمريكي مساء اليوم في صنعاء اليمن تحصد المراكز الأولى في مسابقة دولية للقرآن الكريم عاجل: سلسلة غارات أمريكية تستهدف جنوب وشمال العاصمة صنعاء قبل قليل 21 حوثيًا يحملون رتبًا عسكرية أقرت الجماعة بمقتلهم في أعلى حصيلة يومية ''الأسماء'' مأرب: إحياء ذكرى استشهاد أيقونة الحرية حمدي المكحل والشهيد خالد الدعيس

بَصْمة مواطن
بقلم/ لبنى ياسين
نشر منذ: 14 سنة و 11 شهراً و 14 يوماً
السبت 10 إبريل-نيسان 2010 10:17 م

يبتلعه المساء، فيوغل في أحشاء الصمت، ومن ذا الذي يستطيع فراراً إذا عسعس الألم داخل النفس، وتوغلت الأحزان في حنايا الفؤاد، يتآكل قلبه.. تتساقط أشلاؤه.. يتمزق صوته على حدود الزمان، ولا من مجيب، تقوم جاهلية القرن الحادي والعشرين بوأد مشاعره وكرامته، بينما يتجمد القوم متفرجين على طقوس صلب بقايا إنسانيته.

أبعد هذا الموت موت آخر؟؟ أين الملاذ؟؟ يريد أن يفتح جناحيه ويهرب من ظمئه من حدود مشاعره، ومن عري أوجاعه، يريد أن يحلق حيث لا أحد.. لا أحد أبداً.

ووسط كل تلك البعثرة التي تنتابه لم يشعر بنفسه إلا وقضيب من النار الملتهبة يندفع من جوفه، فإذا به يفتح فاه حد التمزق، ويصرخ ملء صوته متقيئاً بكلمة واحدة: لا..

وما كاد يغلق فمه، ويبتلع الفضاء صوته، حتى وجد نفسه محاطاً بعشرات المسلحين، ببدلاتهم العسكرية، وملامحهم الجافة جفاف الصحارى، ترافقهم في هذا الحصار الكلاب البوليسية الضخمة، تمهيداً لاقتياده إلى (هناك).

وضعوا على عينيه منديلاً أحكموه جيداً؛ لكي لا يرى، و ُقيد معصماه، وأُُلصق شريط عريض فوق فمه، ومضوا به إلى (هناك).

و(هناك) قام أحدهم بنزع القيود التي كانت على حواسه، فتح عينيه ليجد نفسه في مكتب فاخر يشغله ضابط تتشاجر الشرائط على كتفه لتجد مكاناً كافياً لها، وهنالك من هو مثله انتزعت قيوده قبل صاحبنا بدقائق فقط..

قام أحدهم بطلي إبهامه بسائل قاتم لزج، ثم نزع يده، وألصقها على ورقة بيضاء، وأخذ يضغط عليها، ويحركها يميناً ويساراً، حتى حصل على صورة كاملة لبصمته، في هذه الأثناء كان الضابط ذو الشرائط الكثيرة يطابق بصمة المواطن الذي سبق صاحبنا إلى (هناك)، مع بصمة كبيرة تحتل وحدها صفحة من الورق المقوى، وقد كُبّرت حتى أضحت واضحة تماماً بكل تضاريسها. صاح الضابط بأحد العساكر مشيراً إلى المواطن:

- إنه هو... المتمرد... خذوه.

ثم التفت إلى صاحبنا، وسحب رسم بصمته الذي كان قد جف، وطابقه مع نفس البصمة المُكبّرة، وعاد يقول:

- إنه هو... المتمرد... خذوه.

وإذا بالعسكري يندفع إليه منقضاً، كما لو أن صاحبنا سبق وصفعه، والعسكري يريد الثأر لصفعة باغتت وجهه، انتابته الدهشة والحيرة في آن واحد معاً، قال للضابط بتأدب مفتعل:

- عفواً يا سيدي... ألم تتطابق ذات البصمة مع المواطن الذي سبقني؟!

أجاب الضابط وهو يرتدي ابتسامة تجمع بين التعالي والسخرية:

- نعم... وماذا في ذلك؟! بالتأكيد تطابقت مع بصمته... فهو الآخر متمرد.

عودة إلى تقاسيم
تقاسيم
ابو الحسنين محسن معيضأعمى البصيرة
ابو الحسنين محسن معيض
رحاب حسين الصائغشذى بابلي...
رحاب حسين الصائغ
د.عبدالمنعم الشيبانيتزهو لقامتِكَ الرياضُ
د.عبدالمنعم الشيباني
د.عبدالمنعم الشيبانيطفلةٌ أحرق الشِعرُ فضتها
د.عبدالمنعم الشيباني
مشاهدة المزيد