آخر الاخبار

شاهد.. القسام تفجر عبوة ناسفة بـ4 جنود ودبابة إسرائيلية في جباليا تصريح أموريم عن جماهير مانشستر يونايتد يثير تفاعلاً.. هذا ما جاء فيه بهدف ابتزاز التجار ورجال الأعمال والشركات.. وثيقة مسربة تكشف عن أحدث الابتكارات الحوثية في مجال الجبايات مصر تجدد تمسكها بوحدة اليمن .. تفاصيل اجتماع الرئيس العليمي مع نظيره السيسي العالم على مشارف الحرب العالمية الثالثة.. الرئيس الأوكراني يستغيث بأوروبا ويعلن وصول 11 ألف جندي كوري شمالي إلى كورسك الروسية الاعلام الحوثي الرسمي ينقلب على التهدئة ويوجه اتهامات جارحة للسعودية بسبب رفضها الزواج.. عصابة من 5 اشخاص يقومون بتصفية شابة من تعز بإبرة مسمومة في عنقها العليمي أمام امام المنتدى العالمي يكشف عن خسائر مهولة للاقتصاد الوطني بسبب حرب الحوثيين تصل إلى إلى 657 مليار دولار اذا استمرت الحرب طارق صالح يفسد فرحة الحوثيين بهذا الظهور بعد إتحاد غالبية القوى السياسية في اليمن.. المجلس الانتقالي يشذ عن الإجماع الوطني ويعلن عدم مشاركته في اجتماع الأحزاب السياسية والقوى الوطنية بعدن ..

علوية لا نبوية ... وليتها تنفع!
بقلم/ خالد زوبل
نشر منذ: 8 سنوات و شهرين و 11 يوماً
الأربعاء 24 أغسطس-آب 2016 11:22 ص

الحمد لله أن انقطع نسل النبي صلى الله عليه وسلم من طريق الذكور، لئلا تتطاول الذرية على خلق الله لأنهم أبناء النبي وأحباؤه! وهو الذي بُعِث للمساواة بين الأبيض والأسود، والقرشي والرومي، والعربي والعجمي، سواسية كأسنان المشط ... لا تفاضل بينهم بالأحساب والأنساب إنما بالقرب من رب الأرباب!
لم يعش للنبي صلى الله عليه وسلم أي ولد، حتى لمزوه كفار قريش بانقطاع نسله، فكانوا يقولون: دعوه ، فإنه رجل أبتر لا عقب له ، فإذا هلك انقطع ذكره . يريدون بذلك تعيّيره واستنقاصه عن العرب التي كانت تتفاخر بمن يخلفها في الشرف كالأبناء خاصة!
لم يبق للنبي (ص) ابنٌ يخلفه، لا في الديانة، ولا الذرية، ولا في رئاسة الدولة النبوية الناشئة في الجزيرة العربية، لحِكَم عديدة يعلمها الله، كشف بعضها الحروب السياسية التي قامت في تاريخ الأمة الإسلامية بإسم السلالة، والتي نعاني من آثارها وحنظلها حتى اليوم.
إن الأنساب المسماة بأنساب آل البيت -إن ثبتت- فهي تتصل إلى فاطمة فعلي لا إلى النبي(ص)... فهي علوية لا نبوية! لغةً وعقلاً ونسلاً !
قرأت مرة لأحدهم يسوق نسبه، فوصل إلى: فلان بن فلان بن الحسن بن فاطمة بنت رسول الله! ولم يقل بن الحسن بن علي . فانظر كيف عمد إلى الاتجاه لطريق مصطنع إجباري بفعل ما يعتقد من موروث خاطئ ، وكيف ترك الطريق الصحيح، وتعلق بنسلٍ آخر،(ادعوهم لآبائهم هو أقسط عند الله)!
إن التناسب العجيب في سورة الكوثر بين سبب النزول ومضمون السورة يوضّح حقيقة الشرف بالانتساب لأمة الخيرية التابعة لنبيها(ص) من خدمة الشريعة ومن يتبعه في نهجه، لا من يتطاول بنسبه بعيدا عن تقواه ورصيده الدعوي في خدمة الرسالة... فالكوثر هو التسلية والعوض للنبي(ص) على هجمة قريش الإعلامية، فهو من الكثرة المطلقة في الأتباع والأنصار والخير، وليس فقط نهرٌ في الجنة على خصوصه، وإن كانت تحتمل المعنى الجزئي المأثور ببعض الأحاديث، لأن اللفظة عامة وتشمل كل خير كثير، وتخصيصها وبقاؤها على عمومها أليق بمقاصد ومعاني القرآن الكريم، من حملها على المعنى الخاص ..
ثم إن المعنى المناسب للرد على كفار قريش هو التعويض بكثرة الأتباع وأمة معصومة بمجملها من الذين يخلفون النبي(ص)في حمل رسالته وتبليغها للناس، لا في ذرية منقطعة بالأصل قد ينالها ما ينالها من أوساخ الناس، وقد يؤمن بعضهم وقد يكفر إن سلّمنا بتسلسل الذرية من جهة الأم!
لَكَم نحمد الله أن ديننا هو دين الإنسانية والمساواة، وهو الدين الوحيد في تاريخ البشرية الذي حارب عبودية البشر للبشر بكل صورها، سياسية واجتماعية وطبقية ودينية. كما حارب العنصرية، والطبقية، والجهوية، وكل التصنيفات التي تمايز بين الناس على أساس اللون أو الجنس أو المادة أو التراب أو الجينات الوراثية التي تدّعي القداسة والخصوصية على سائر البشر!
إن محاولة حفنة من الناس فرض قدسيتهم على جميع الناس، لهي أكبر عنصرية وإجرام في حق الإنسان المكرّم من رب الناس، وانظر كم جرّت هذه السلالية الجينية والإمامية في تاريخ الإسلام من نكبات وويلات وحروب، لمحاولة فرض أحقيّة كل من ينتسب للحسنين بالحكم، والمال، والريادة الدينية والدنيوية دون رضا وقبول من غالبية الأمة!
وانظر كم هي الحروب التي أشعلتها الشيعة عبر التاريخ ثم تلتها إيران بالإمامة السياسية المعاصرة وكافة وكلائها من الحوثيين وغيرهم أدعياء مناصرة آل البيت، والدفاع عن مظلمتهم من اغتصاب الحكم والإمامة من نواصب السنة!!
كل هذه الحروب من أدعياء تسلسل الجينات والـ DNA ونسلُ النبيّ (ص) الذكوري منقطع!
فكيف لو كان متصلا !!
أما إنّه يجب مراجعة الموروث من أهل الفكر الإسلامي الوسطي، وتنقيته من الأنانية والمصالح السياسية التي اختلطت بالفقه والتاريخ حتى صارت تشريعات عند قوم، ومذاهب عند آخرين، ونصوص مقدّسة تُزهق الأرواح من أجلها..
يجب مراجعة كل ذلك، وإعادة تقيّيم الواقع، وتجارب الأمة السياسية، لكي لا ينعم أدعياء أنصار آل البيت، ويموت أهل الشوارع في كل شارع! 
رحمتك يارب