قطر تقدم تجربتها الأمنية في إدارة الجوازات والخبرات والتدريب لوزير الداخلية اليمني إسبانيا تُواجه كارثة هي الاولى من نوعها... حداد وطني وعدد الضحايا في ارتفاع المليشيات تستكمل «حوثنة» الوظيفة العامة بقرارات جديدة لماذا تعرقل إيران انضمام تركيا إلى البريكس؟ إغتصاب الأطفال.. ثقافة انصار الله في اليمن صحيفة فرنسية...جنود الاحتياط ينهارون و 170 ألف جندي إسرائيلي يغرقون .. تفاصيل الإنهيار من الداخل ثمانية مرشحين لجائزة هدف الشهر في الدوري الإنكليزي تكشف عنهم رابطة الدوري وزير الأوقاف يشدد على اللجنة العليا للإشراف على موسم الحج انتقاء أفضل الخدمات لحجاج اليمن في كل المحطات مسؤول سوداني رفيع يكشف حجم الخسائر الاقتصادية الناجمة عن التهريب 55 ألف تأشيرة متاحة للهجرة إلى الولايات المتحدة الأمريكية.. السفارة الأمريكية باليمن تمدد الموعد النهائي لتقديم طلبات الهجرة
مأرب برس - خاص
ليست الحاجة ملحة لنثر المديح وتضخيم الذات بالنسبة للتجمع اليمني للإصلاح وهو يستعد لعقد مؤتمره الرابع بداية السنة القادمة 2007م بقدر الحاجة إلى وقفات جادّة في مسيرة الحزب وترتيب الأوراق مما علق بها من شوائب على مدى عمر التنظيم منذ 13 سبتمبر1990م وهو اليوم الذي رأى فيه النور ورآه الناس فيه واستبشروا به خيراً كونه يضم علماء وقادة أجلاء كان لهم دوراً بارزاً على مدى تاريخ اليمن المعاصر لا يشكك فيه إلا حاقد أو جاهل بتاريخ اليمن.
لن أكون مجافياً للحقيقة إن قلت بأن التجمع قطع شوطاً كبيراً وأثبت بجدارة منقطعة النظير أنه قادر على تجاوز عقبات نُصبت في طريقه وتعامل مع الواقع بشيء من العقلانية في كثير من الأحايين لكنه مع ذلك لا يزال ينقصه الكثير والكثير سيما وقد انحاز مؤخراً إلى صفوف المعارضة،قلباً وقالباً، قاطعاً الشك باليقين بأنه لم يعد يتمتع بالسلطة والمعارضة في آنٍ واحد كما كان يحلو للبعض وصفه لأنه اقتنع _ولو متأخراً_ بأن الجمع بين هاتين المنزلتين ضرب من الخيال.
قد نتفق بأن حداثة السن (16)عاماً كان لها دوراً بارزاً في الوقوع في " غلطات " سياسية أرهقت كاهل الحزب وكلفته الكثير وأفقدته قطاعاً لا بأس به من الكوادر البشرية عندما اعترضت آراؤهم مع آراء الحزب الذي (كان) لا يرى بالفردية ولا يثمّن آراء الأعضاء ويعتبر ذلك خروجاً على الطاعة ولا غرابة في ذلك لأن التجمع امتداد للحركة الإسلامية المعاصرة التي بدأت مسيرتها بشيء من التشدد الديني ثم ما لبثتْ أن غيّرت من هذا خففت جرعات هذا التشدد مستفيدةً من أخطائها التي وقعت فيها ربما لأنها حديثة عهد بالممارسة السياسية التي تتطلب نوعاً من المراوغة والمهادنة والمواجهة في أحايين يمليها الواقع والظروف المحيطة به.
الجديد بالنسبة للإصلاح يتمثل في شيئين اثنين هما:
- الانحياز المطلق إلى صفوف المعارضة وتشكيل ما يسمى ب " اللقاء المشترك " وخوض الانتخابات الأخيرة بمرشح واحد رغم تباين وجهات النظر والبرامج والأيدلوجيات.
- السماح بإطلاق أصوات من داخله تطالب بإصلاح (الإصلاح) من الداخل وإعطاء الفرصة لدماء شابه بقيادته على ذات النهج والقيم والمبادئ.
وخلاصة القول بأن أمام الإصلاح مهام كبيرة تنتظره قبل أن يمارس المعارضة ، فلا بد له من توسيع دائرته لتشمل الناس جميعاً أو ما يسمى (النزول إلى الشارع) وعدم الاكتفاء بالتفرج على الوضع ومحاكمته من على بروج عاجية دون أن يسعى إلى تبصير الناس بحقوقهم وواجباتهم من خلال برامج توعوية شاملة لا تقتصر على الأعضاء فقط بل تشمل كل شرائح المجتمع خارج الحزب ما لم فسيظل يدور في حلقة مفرغة يخسر فيها أكثر مما يربح.