|
بعد اسبوع ونيف عن استقالة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، خرج رئيس الحكومة المستقيل أيضا والذي ظل تحت الحصار الحوثي نحو اسبوع، بفضيحة مجلجلة فضحت الرئيس هادي وعززت نظرة السواد الاعظم من اليمنيين، كما كذبت مطبخه الاعلامي القذر الذي يديره نجله جلال والذي صور لنا كيمنيين هادي انه قرانديزر وانه وطني مخضرم وفضل الاستقالة على الخيانة.
طالما حاولت ماكينة جلال الاعلامية خداع اليمنيين المؤمنين كل الايمان بأن والده أسواء وأوهن وأضعف رئيس عرفه اليمن السعيد، صورت لنا تلك الماكينة القذرة ان استقالة هادي أتت بعد ضغوطات حوثية مورست ضده من أجل منحهم نحو 140 منصب في الدولة من بينها نائب رئيس الجمهورية، والمحزن ان صحف عربية عملاقة انجرت وراء تلك الاكاذيب التي اثبت خالد بحاح كذبها.
ما نعرفه ويعرفه جل اليمنيين عن هادي الضعيف والمتخاذل انه مستعد ان يضحي بكل شيء وان ينصاع لأي مطلب لجماعة الحوثي خصوصا انه لم يتبقى شيء بعد ان سلم لهم صنعاء و"النهدين" ومؤسسات الدولة، لان همه الوحيد هو التمديد والبقاء رئيسا لفترة أطول ولو حتى رئيس صوري.
بحاح عزز نظرت اليمنيين لهذا البكيمون الغريب، والكارثة التي اختارها سلفه صالح لقيادة البلاد من بعده وقال انها الايدي الـ"أمنه"، وقبلت به قوى الثورة، بحاح وبحسب صحيفة "الوسط" قال ان هادي تعرض للضرب من قبل مسلحي الحوثي في عقر منزله بشارع الستين.. الامر الذي اضطره لتقديم استقالته.
اليمنيون بل والمجتمع الدولي لم يستغربوا أو يتفاجئو من كلام المهندس بحاح، لانهم يعرفون هادي جيدا ويدركون ان مصير "الهين" هو الهوان، ومصير الخائن "الذل"، كما انهم كانوا يتوقعون ما هو أسواء من ذلك، فهذا الرجل بات يحظى بسخط شعبي لم يحظى به رئيس من قبل حتى صالح في اوج الثورة التي أطاحت به.
ولهذا نقول لهادي يا أبو جلال انت من اوصلت نفسك الى هذا الوضع المهين والمزري لانك كنت تفتقد لأدنى مؤهلات الرئاسة فضلا عن مؤهلات الرجولة، ذُبح القشيبي ولم تحرك ساكنا، سقطت عمران وقلت ان عمران دخلت مرحلة الأمان، حوصرت صنعاء فساندت المليشيات في اسقاطها بهدف القضاء على من كانوا يقفون حجر عثرة امام المؤامرات، او بالاصح من كانوا سندك الوحيد، واُسقطت الرئاسة وانت ومطبخ نجلك تؤكدون خبر وقف اطلاق النار وو.. الخ.
يا هادي: لطالما كنت تتبجح ونحن نصدقك بأن صالح لم يسلم لك دولة بل سلم لك علم فقط ، اوكيه،، سلم لك علم لكنك وصلت الى وضع مذل ومزري لم تتمكن في ظله حتى من تسليم العلم، وخيبت آمال سلفك الذي دبر لك كل هذه المكائد حين قال بأنك اليد الـ"آمنة"، كما انه اسقاك من ذات الكأس الذي سقيت منه من ساندوك وقبلوا بك قائدا ورمزا، لكنك اصريت الا ان تبقى ذليلا هينا، لانك لا تفكر بعقلك بل بمؤخرتك.
في الاخير لا نقول لك يا سيادة الرئيس الا كما قال الزميل أحمد عايض "تحمل يا بوجلال ,, الرجال ما تبكي"..
في الخميس 29 يناير-كانون الثاني 2015 11:03:40 ص