قتيلان ومصابان في يوم دامٍ بمحافظة إب وسط فوضى أمنية متفاقمة عاجل.. تفاصيل لقاء وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان مع نظيره السوري بالرياض مطار غامض يتم بناؤه بصورة متسارعة في جزيرة يمنية سوف يهيمن على طرق الملاحة الدولية عبر خليج عدن ومضيق باب المندب مركز الإنصاف للحقوق والتنمية يدين جرائم مليشيات الحوثي في إب ويدعو لتحقيق دولي عاجل تعرف على سيناريوهات التصعيد بين إسرائيل والحوثيين؟ إيران تتبرأ من الحوثيين وتقول أنها لن تكون كبش فداء ماذا حل بميناء الحديدة؟.. عقب الضربات الإسرائيلية.. ترامب يستعد لحربه الجديدة في اليمن وإسرائيل تقدم اقتراحات بتشكيل تحالف جديد لردع الحوثيين وإيران هل تتعاون الصين سراً مع الحوثيين؟ وما المقابل الذي تحصل عليه؟ الإستخبارات الأمريكية تكشف معلومات خطيرة تظاهرة احتجاجية حاشدة للمعلمين في تعز
إنها الحقيقة التي يجد شباب الثورة و أحزاب اللقاء المشترك صعوبة في الاعتراف بها، خاصة بعد أن خيُّل للكثير منهم إسدال الستار على رجل اسمه علي عبدالله صالح و ذلك بعد تعرضه للحادث الغاشم و الجبان في جمعة الأول من رجب في جامع النهدين بدار الرئاسة، و قد عزز من تلك الأماني الغياب الطويل للرئيس في المملكة للعلاج بدون أن تنقل له وسائل الإعلام خطاباً أو صورة أو أي شيء من هذا القبيل.
إلا أن الأوراق اختلطت تماماً بعد ظهور الرئيس علي عبدالله صالح في خطاب مصور من جناحه الملكي بالمستشفى العسكري في الرياض معلقاً فيه على أحدث التطورات السياسية و الاقتصادية على الساحة اليمنية و معززاً فيه مبدأ الشراكة على أسس الحوار و العقلانية بعيداً عن التطرف و اختلاق الأزمات. إن ظهور الرئيس في تلك الحالة و قد بدت آثار الاعتداء الجبان على وجهه و بدنه و حتى صوته قد أكدت لنا، بما لا يدع مجالاً للشك، أن الرجل ما يزال يحتفظ بالثقة و الشجاعة و القدرة على إحداث الفارق في مجرى الأحداث. إن تلك المخلفات و الآثار الجسيمة لم تجبره على
أن يظل حبيس جناحه الملكي خائفاً أو منكسراً من مظهره الذي وصفه البعض بالمشوه و المحروق، فهذه في النهاية إرادة الله عز و جل التي لا يملك أحد الهروب أو الاختباء منها، و في هذا درس للجميع على أهمية أن يرضى المرء بما قسم الله له في الشدة و الرخاء و أن يمتلك القدرة و الشجاعة على تقبُّل الأقدار و التعايش معها و حمد الله عليها كيفما كانت.
والمتأمل في خطاب الرئيس جيداً، نجد أنه قد ركز على أكثر الملفات حساسية وإقلاقاً للبلد في الوقت الحالي، ألا و هي أزمة المشتقات النفطية المختلفة فذكر أن الكثير قد فهم الديمقراطية فهماً خاطئاً من خلال قطع طريق البترول و المازوت
و الديزل و إقلاق الحالة الأمنية. و في هذا إشارة واضحة إلى أن الغياب الطويل للعلاج ما كان عائقاً أمام الرجل الأول في البلد من متابعة أحواله و التعليق عليها بل و حتى إعطاء التوجيهات اللازمة خلال فترة العلاج، إن اقتضى الأمر.
نستنج من ما مضى أن أفراح بعض المحسوبين على شباب الثورة بعد الحادث الجبان وأمانيهم المبالغ فيها بانتهاء ورحيل النظام قد ذهبت أدراج الرياح. ها هو الخصم قد ظهر من جديد و شباب الثورة لا يزالون في سبات عميق في انتظار التوجيهات العليا من أحزاب اللقاء المشترك. أقول لإخواني شباب الثورة إن كنتم مؤمنين بأن الثورة هي ثورة الشعب، فليس لأحد أياًّ كان وصاية عليها لا من الداخل و لا من الخارج. و إن كانت الثورة هي ثورة المشترك، و هذا ما بدأ الكثير يخشاه من خلال عمليات التحكم و التدخل السافر في مسار الثورة من بعض قيادات تلك الأحزاب، فأنا أرى أن تقوموا بثورة أولاً على هذه الأحزاب لإبعادها من مسار حسمكم الثوري، ثم المضي قدماً بخطوات واثقة متسارعة في سبيل القضاء على النظام و تحقيق أهداف الثورة المباركة.
aaa208@maerskcrew.com