آخر الاخبار

تونس تحقق نجاحاً كبيراً في تصدير الذهب الأخضر إسرائيل تدك أكثر من 40 ألف وحدة سكنية في جنوب لبنان وتجعلها ركاما وانقاضا عاجل: أمريكا تحبس أنفاسها وتتحصن مع تفاقم التوترات وترامب يعلن واثق من الفوز وايلون ماسك يحذر من هزيمة المرشح الجمهوري واخر انتخابات في تاريخ أمريكا لأول مرة في تاريخها… التعديلات الدستورية الجديدة في قطر وتجربتها الديمقراطية عثمان مجلي يصارح الخارجية البريطانية: الجميع يدفع ثمن منع الشرعية من تحرير ميناء الحديدة بحضور دبلوماسي ومباركة رئاسية .. عدن تشهد ميلاد أكبر تكتل وطني للمكونات السياسية يضع في طليعة أهدافه استعادة الدولة وإقتلاع الإنقلاب وحل القضية الجنوبية مجلس القضاء الأعلى بعدن يصدر قرارات عقابية بحق إثنين من القضاة مقتل امرأة في قعطبة بالضالع برصاص الحوثيين صحيفة أمريكية: هجوم ايراني قريب على اسرائيل سيكون اكثر عدوانية من السابق توقعات المركز الوطني للأرصاد والإنذار المبكر حول الأمطار ودرجات الحرارة في المحافظات الشمالية والجنوبية

وجهان لعملة واحدة
بقلم/ صلاح بن مسلم باتيس
نشر منذ: 11 سنة و 8 أشهر و 6 أيام
الأربعاء 27 فبراير-شباط 2013 04:59 م

كل منهم يدعي الزعامة والنضال والتاريخ الأبيض الناصع ويعشق كل عبارات المدح والتمجيد والإطراء ويتمتع برؤية الجماهير وهي ترفع صوره فوق رؤوسها مستغلا بذلك معاناتهم والمظالم التي وقعت عليهم والدماء التي سالت والأنفس التي أزهقت وهم في مقدمة المسؤولين عنها أمام الله ثم أمام هذا الشعب الذي لن ينسى من هم وما هو تاريخهم ولا يمكن أن تنطلي عليه أكاذيبهم وحيلهم مرة أخرى .. وحينما نرى علي عبدالله صالح يرفع شعار الوحدة أو الموت ويقابله في الطرف الآخر علي سالم البيض يرفع شعار فك الإرتباط أو الموت ليشعلوا نار الفتنة التي كلما أوقدوها أطفأها الله وكل منهم يخاطب أبناء الوطن وكأنه الزعيم الأوحد والقائد الأعظم والحريص عليهم وعلى مصالحهم وأموالهم ودمائهم وأنفسهم وأعراضهم ومستقبلهم وكأن هذا الشعب يجهل من هم وما هو تاريخهم وأنه قد جربهم وجرب سياستهم وحماقاتهم وطريقة تعاملهم مع الأحداث الماضية التي افتعلوها وعصفت بالوطن وكادت أن تمزقه وتودي به في خضم الصراعات المناطقية والمذهبية والعنصرية المقيتة .. لكنني على ثقة أن وعي هذا الشعب وثقته بأن الواقع قد تغير وأن المستقبل لن يتقنه بإذن الله إلا جيل جديد لم تتلطخ أيديهم بدماء المظلومين ولا جيوبهم بأموال المحرومين ولا عقولهم بأفكار وأيديولوجيات الدكتاتورية والتسلط وسياسة الفرد الواحد والحزب الواحد والرأي الواحد واللون الواحد والصوت الواحد التي تعودوا عليها .. وأخيرا أذكر هذين الرجلين وهم ينظرون إلى الجماهير التي تحمل صورهم وتحتشد أمامهم ويفرحون بها وهي التي قريبا ستكون في مقدمة المطالبين بمحاكمتهم .. أذكرهم بقول الله عز وجل : ( فلما رأوه عارضا مستقبل أوديتهم قالوا هذا عارض ممطرنا بل هو ما استعجلتم به ريح فيها عذاب أليم تدمر كل شيء بأمر ربها فأصبحوا لا يرى إلا مساكنهم كذلك نجزي القوم المجرمين ).