الاعلام الحوثي الرسمي ينقلب على التهدئة ويوجه اتهامات جارحة للسعودية بسبب رفضها الزواج.. عصابة من 5 اشخاص يقومون بتصفية شابة من تعز بإبرة مسمومة في عنقها العليمي أمام امام المنتدى العالمي يكشف عن خسائر مهولة للاقتصاد الوطني بسبب حرب الحوثيين تصل إلى إلى 657 مليار دولار اذا استمرت الحرب طارق صالح يفسد فرحة الحوثيين بهذا الظهور بعد إتحاد غالبية القوى السياسية في اليمن.. المجلس الانتقالي يشذ عن الإجماع الوطني ويعلن عدم مشاركته في اجتماع الأحزاب السياسية والقوى الوطنية بعدن .. مقتل أحد القيادات العسكرية العليا بالحرس الثوري الإيراني بتحطم مروحية ومصرع من كان عليها جنوب شرقي إيران ماليزيا تعد مشروع قرار لطرد إسرائيل من الأمم المتحدة المركز الوطني للأرصاد والإنذار المبكر يحذر تسع محافظات يمنية ويكشف عن المحافظات الأكثر تأثرا التصعيد الإسرائيلي المرتقب ضد الحوثيين.. متى وكيف؟ نزول ميداني للجنة مشتركة بين القطاعين الحكومي والخاص لتحديد مواصفات وأسعار خدمات الحج وضمان الجودة
أسدل الستار عن نظام انتهى اجله،ورفع ستار لنظام جديد يرتجى عمله، تولى رئيس جديد على عهد قديم بثقافات وممارسات خاطئة، لم تضع لها الأنظمة السابقة تشريعات للخلاص منها، بل جعلتها أدوات للبقاء في الحكم والتحكم بالشعب،ثقافات وممارسات شوهت وحجبت كل الصور المشرقة الجميلة لليمن وللإنسان اليمني...
ثقافات وممارسات غير مقبولة -منها ثقافة التخلف، وتمجيد الأشخاص، والإقصاء والتعصب، وثقافة رفض النقد البناء لتصحيح الأخطاء، والمكابرة على بقاءه-بدولة تاريخها عظيم ،حافلا بالحضارات،وشعبها عريق حكيم، شهدت بمناقبه وفضائله عشرات الأحاديث الصحيحة والآيات،ثقافات وممارسات سيئة تفسد كل نظام نؤمل فيه التغيير والتطوير، فيطيل بقاءها بحجة أنها عادات وتقاليد تغضب الشعب إن تعرض لها، ليستخدمها بعد ذلك في ترسيخ سلطته وبقاء حكمه،تعكس صور للآخرين عن اليمن أنها بلد تعيش القرون الوسطى،تسئ لتاريخنا وحضارتنا وحكمتنا،وتؤثر سلبا"على اليمنيين في الخارج قبل الداخل...
بعد ربيع تغيير النظام السياسي،وهيكلة بنيته ،والتخلص من رموز الفساد،واعادت توزيع الأدوار ،لكل ما سبق ذكره، يجب أن يلحق به ربيع الفكر والتوعية ،ربيع إعادة هيكلة الثقافات القائمة،وللعلم تغيير النظام السياسي لا يكفي لبناء يمن جديد، يجاري ما هو قائم على المستوي العربي والعالم،فالتجارب اليمنية بالتغيير ليست بالقليلة...
من أربعينيات القرن الماضي والى الآن واليمن يعيش حالات التغيير، ثورة 48،ثورة55،ثورة62،والانقلابات ،جميع فصول السنة تعاقبت لإسقاط حكام اليمن ،والأهداف نفس الأهداف،ومع ذلك لم يطرأ جديد يحقق التغيير الحضاري والبناء، ويجعل اليمن بأحسن حال،أو على الأقل كغيرها،يحترم قدرها ومواطنيها..
نحن بحاجة الى ربيع الفكر والوعي،وصفة فكرية ممزوجة بعبق التاريخ اليمني الزاخر بالأمجاد ،تاريخ بناء الحضارات لا هدمها،ومن معين الحكمة والإيمان،فالحكماء يبنون ويتقنون،يحسنون الأقوال والأفعال ،ربيع يحمل القيم والعادات السليمة ويعكس الصورة الحضارية لليمن...
أمامنا مرحلة جد مهمة،تطلب تنشئة جيل لا يحمل رواسب الماضي السيئة وأخطاءه،وتثقيف أجيال متأثرة بما كان ومازال،مرحلة تغيير الممارسات الخاطئة لعادات وتقاليد تسئ لنا،لا يقبلها العقل والواقع ولا تواكب الحاضر،ونشر ثقافة البناء لا الهدم،ثقافة تأصيل أصالة الإنسان اليمني التي غيبت كثيرا عن الواقع ،وتجاهلها الإعلام ورسم صورة مغايرة تماما في أذهان الآخرين،،ثقافة نبذ الغلو والتطرف، ،ورفض العصبيات القبلية،والمناطقية والمذهبية،والتخلص من الممارسات الخاطئة، ثقافة صقل الصداء عن الجوهرة (اليمن) ،حتى يعود بريقها يضئ الآفاق،ويصدح ذكرها الحسن أرجاء الكون،ثقافة تعيد الاعتبار للإنسان اليمني وللقبيلة اليمنية الأصيلة بدحض سلوكيات ليست من القبيلة بشئ ،فالاختطافات والتقطعات وأعمال التخريب والإضرار بمصالح الناس ليست من أخلاق القبيلة.
ينبغي أن تكثف جهود التوعية، ونشر فكر اليمن الجديد، بجميع المؤسسات والهيئات، في الجامعات و المدارس والمنتديات، وعلى الإعلام اليمني أن يلعب الدور الحقيقي، ويقدم البرامج الهادفة بما تحمل من قيم التصحيح والتثقيف، ليقدم اليمن للآخرين بأجمل حله...
يجب أن نقف جميعا على صعيد واحد من اجل اليمن، نعمل بيد واحدة وبقلب واحد،يد تصلح ما أفسده الفاسدون،وقلب يخفق بأمل المستقبل المشرق، بطموح التجديد النابع من النفس، بدافع التخلص من الإرث السلبي والسلوك الغير حضاري،من أجل أن نبني يمن جديد ،ونلجه بفكر جديد ....
badrhaviz@hotmail.com