حرب طاحنة واشتعال أعنف الموجهات وأول رد من لبنان يستهدف منطقة بشمال إسرائيل وقاعدة ومطاراً بصواريخ «فادي صفقة تاريخية.. غوغل تستعيد موظفًا سابقًا بـ 2.7 مليار دولار صهر قاسم سليماني... من هو هاشم صفي الدين أبرز مرشح لخلافة نصر الله دول أوروبية وعربية وإسلامية تطلق مبادرة جديدة لإقامة دولة فلسطين إسرائيل تعلن رسميا تصفية زعيم حزب الله حسن نصر الله ..تفاصيل تشكيل ليفربول المتوقع لمواجهة ولفرهامبتون في الدوري الإنجليزي.. موقف محمد صلاح ليل عنيف ودمار لا يوصف.. لبنانيون فروا مشياً إلى الطرقات 40 غارة إسرائيلية على ضاحية بيروت في أعنف قصف جوي بالعالم علي مدار 12 ساعة الماضية بعد أنباء عن اغتيال حسن نصرالله… الجيش الإسرائيلي يكشف عن ضربات جديدة على ضاحية بيروت والبقاع اللواء سلطان العرادة وبن مبارك يشهدان عرضاً عسكرياً لوحدات من الجيش والمقاومة الشعبية بمحافظة مأرب.. صور
كم هي باهظة تلك الضريبة التي ندفعها حين يغيب السلام!! وحين تصيبه بعض آفاتنا، فيصبح كالشاة العجفاء، لا تشبع راجيا ولا تسمن آكلا، ولكننا نحملها على ظهورنا لنخدع أنفسنا بأنها شاة صحيحة خالية من العيوب والأمراض!! أوليس خيراً من ذلك أن نداويها فنستمتع بها صحيحة سليمة مبرأة من العيوب؟!
إن الأغنية التي يرددها الصغار قبل الكبار، والأرض قبل الشعب ... ترددها حتى الحيتان في بحارها، والطيور في أوكارها، والمواشي في حظائرها، والزروع في حقولها - إنها أغنية السلام.
ما الطريق الحقيقي إلى السلام إذن؟
إن الثمرة الأولى التي تُنبت السلامَ قد زرعها الله في قلبي وقلبك، إنها ثمرة الحب، وبدون هذه الثمرة فلن ينبت سلام ... عد إلى قلبك، وفتش عن تلك الثمرة، هل لا زالت هناك؟ هل جفّت؟ هل مستها آفة؟ هل أورقت؟ هل... ما حال تلك الثمرة يا صديقي!!
ثم إن الله سبحانه وتعالى لم يترك الثمرة دون رعاية وتعهد، فهناك شيئان يهيئان البيئة المناسبة لنبات الثمرة نباتا حسنا، وهما القرآن الكريم، وشهر رمضان، ففيهما يجد الإنسان فرصة ليعود إلى تلك الثمرة فيسقيها ويتعدها، كالبستاني الذي نمت بأرضه زنبقة سوداء بين زنابق بيض.
وحين تكبر تلك الثمرة، فإنها تورق ثمار خير في الحياة، فتجد الإنسان يسعى إلى فعل الخير وقوله، في نفسه وماله وجاهه وأهله ومجتمعه، وفي كل تضاريس حياته، ومنحنيات يومه، ومنعطفات تفكيره ... وحينئذ تحل به بركات ربه، ويتنزل السلام عليه كزخات المطر.
سبحان الله!! يزرع بعض الناس في حياته بذور السوء، ويسقيها بخراطيم الشر، فتملأ أرض قلبه أشواك التشاؤم، وتحل بها أرواح اليأس، وتسكنها أشباح القلق - ثم يتمنى أن يحصد الطمأنينة والراحة والسعادة!!
سبحان الله!! يزرع بعض الناس في مجتمعه إيذاء الآخرين، والتربص بهم، ووضع العقبات في طريقهم، وعدم التعاون معهم - ثم يطمع أن يجنيها سلاماً!!
سبحان الله!! يزرع بعض الناس في دنيانا الأزمات، والحروب، والجرعات، والمجاعات، والرصاصات القاتلة، والوساطات الزائفة، والتعاملات المتعفنة، والكلمات الجارحة، والطائفيات النتنة - ثم يريدون أن تحصد بلادنا سلاما وطمأنينة وأمنا ورخاء ورفاهية واستقرارا؟!
إن خطوتنا الأولى لكي يعم السلام ربوع بلادنا - يمكننا أن نخطوها الآن، والأمر لا يحتاج إلى خطوات كثيرة، إنما هي خطوة واحدة فقط، اضمنوها لي وأنا أضمن لكم رياح السلام والمحبة، تهب علينا مع نفحات رمضان، فتمطر أرضنا سيول غزيرة من الكرامة. علينا أن نخطو هذه الخطوة، وعلى المتقاعسين عن اتخاذها أن ينخنسوا عنا فلا مقام لهم.
وحين يتخذ الناس جميعا قرارهم، ويقولون: نسم يا سلام بلادي، فإن السلام سيحل في ضلوعنا، وفي ربوعنا.
إذا الشعب حقا أراد السلام فتنمو زهور الإخا بيننا
سيحصده رغم أنف الظلام ويهطل بالحب قطر الغمام
abdmajidyemen@hotmail.com*