الغارديان.. نتنياهو بات عبئاً على بايدن ولن يتحقق السلام حتى يرحل
تيك توك يقوم بتسريح موظفين على مستوى العالم من فريق الثقة والأمان
أول دولة عربية تتبنى تقنيات الذكاء الاصطناعي لتعزيز الخدمات الحكومية
الجيش السوداني يصل القصر الرئاسي بالعاصمة الخرطوم .. وقوات الدعم السريع تتعرض لانتكاسات واسعة في عدة مدن سودانية
لماذا أعلن الرئيس زيلينسكي استعداده للتنحي عن رئاسة أوكرانيا؟
منظمة دولية تكشف عن تصفية 953 يمنياً.. الحوثيون في طليعة القتلة وفي مناطق الشرعية تتصدر عدن قائمة التصفيات الجسدية وحزب الإصلاح والمؤتمر في صدارة الضحايا
معارك في مأرب والجوف وتعز وقوات الجيش تعلن التصدي لهجمات الحوثيين
قبائل الطيال وسنحان وبني حشيش وبلاد الروس تعلن النفير العام لاستعادة الدولة وطالبت مجلس القيادة الرئاسي بضرورة توحيد الصف الوطني،وحشد الإمكانات لدعم الجيش والمقاومة.. صور
مؤشرات ايجابية على عودة الإستقرار للبحر الأحمر.. 47 سفينة عدلت مسارها إلى قناة السويس بدلاً من الرجاء الصالح
الإتحاد يعزز الصدارة بفوز كبير على غريمه الهلال
تحدث رئيس الدائرة الإعلامية لحزب التجمع اليمني للإصلاح، علي الجرادي، في حوار صحفي خاص أجراه معه رئيس مركز يني يمن الإعلامي، صالح الجبري، بمناسبة الذكرى الثامنة والعشرين لتأسيس الحزب عن تأثيرات الحرب الدائرة في اليمن على مستقبل الحزب، وكيفية التعامل معها للخروج من هذا المأزق.
كما تطرق الحوار إلى تأثير الإنقلاب الحوثي ومدى خطورة هذا المشروع على الدولة اليمنية والمنطقة العربية والإسلامية.
– ما هي أبرز التحديات التي يواجهها الحزب في ظل الظروف الراهنة؟
التحديات التي تواجه الإصلاح هي تحديات وطنية، تتصل باستعادة الدولة ومؤسساتها، فبدون أن نتمكن من استعادة وطننا من خاطفيه، لا قيمة أو جدوى من أي مكسب، أو معنى لأي حزب أو مكون وطني. إذا لم تسفر المعركة الوطنية عن هزيمة الإنقلاب واستعادة الدولة اليمنية، فإن تحديات وجودية، وأسئلة مصيرية، ستكون في مواجهة الأحزاب ومؤسسات الشرعية، وتحديات أخرى تتصل بالثقافة والهوية اليمنية.
نتائج معركة استرداد الدولة اليمنية ستتجاوز اليمن إلى المحيط الإقليمي، فمليشيا الحوثي تمثل رأس حربه في المشروع الفارسي الاستعماري في المنطقة العربية، وهزيمة ذراع إيران في اليمن، يعني استقرار اليمن والخليج العربي بهويته العربية والإسلامية.
معركة العرب في اليمن في مواجهة المشروع الفارسي سيترتب عليها، لعقود قادمة، شكل المنطقة العربية وهويتها، فنتائج معركة استرداد الدولة اليمنية وهزيمة المشروع الفارسي، سترسم شكل وطبيعة التحديات أمام الدول الخليجية والأحزاب والقوى السياسية والاجتماعية.
– إلى أي مدى تأثر الحزب بالحرب اليمنية خاصة وأنه أصبح مستهدفاً من مختلف الأطراف؟
هناك خطاب سياسي وإعلامي ضد التجمع اليمني للإصلاح، من بعض المؤسسات الإعلامية، يتسم بالعدائية والتضليل وتلفيق التهم، تنفيذاً لأجندات سياسية تضع الحزب وأعضاءه في خانة الاستهداف. لكننا في حزب الإصلاح اتخذنا قراراً مبكراً بعدم الذهاب نحو خصومات فرعية وصغيرة ومحدودة مع بعض أشقاءنا، ربما ناتجة عن سوء فهم وتقدير.
ونرى في حزب الإصلاح أن اليمن والجزيرة العربية ودول الخليج العربي تتعرض لهجمة استعمارية إيرانية، تستهدف وجود أوطاننا وهويتها، وهذا الخطر الوجودي لا يمكن مواجهته بتشتت وتعدد الأهداف، والانزلاق إلى معارك جانبية، واستنزاف طاقاتنا إلى مواجهات بينية مع أصحاب المصير المشترك.
نتحمل، وبألم وصبر واستشعار لمسؤولية اللحظة، كل هذا الخطاب الافترائي، ونتحسر على مثل هذه التوجهات التي ترى النار تشتعل حولها، بينما هي تركز طاقتها على تصفية حسابات مع من يشاركها ذات التوجه والهدف والمصير المشترك.
كما أن هذا الخطاب الذي يضع الإصلاح في كل شيئ، ومسؤل عن كل شيئ، يقول بطريقة أخرى، كم هذا الحزب كبير وممتد ومتجذر وحائط صد أمام مشاريع الهيمنة والتفتيت.
مثل هذا الخطاب، ومن حيث أراد الإساءة، فقد جعل حزب الإصلاح حاضراً ومحط إهتمام وتساؤل من قِبل من لم يتعرف عليه عن قرب.
– ما هو المشروع المقبل الذي يعول عليه الحزب للخروج من هذا المأزق بأقل الخسائر وبالذات بعد انتهاء
يتحمل الإصلاح مع شركائه السياسيين مسؤولية أي نجاح أو إخفاق، بحسب التقييم الموضوعي الذي يستصحب كل العوامل والظروف المحيطة. الإصلاح قدم تضحيات جسيمة، ويدفع ثمناً باهضاً لانحيازة للدولة اليمنية بنظامها السياسي التعددي والجمهوري وثقافتها التي تقوم على المساواة. الإصلاح اليوم هو الوريد الوطني وهو الرابطة السياسية والثقافية التي تتجاوز الأفكار العنصرية والجغرافية والمذهبية. الإصلاح يشبه اليمن، ويتمثل فيه ابن الشمال والجنوب والشرق والغرب وكل فئات وشرائح المجتمع. هو حزب وطني بالنظر لقدرته على تجاوز أخطار العصبيات القاتلة ونظيراتها الجغرافية وخطاب الكراهية والاستعلاء.
— هل تنوي قيادة الاصلاح عقد مؤتمر عام للحزب في المدن المحررة لانتخاب قيادة جديدة للحزب بعد مرور ربع قرن على توليها زمام قيادة الحزب، دون وجود تغيير يذكر خلال هذه الفترة؟
أي نظام أو حزب أو مؤسسة يُعمِّر فيها الأشخاص في مواقعهم، خصوصاً القيادية، تتعرض للتكلس والجمود والانفصال عن المتغيرات والأجيال الجديدة. وكلما تقادم المكث في ذات الموقع، يشعر الإنسان بالتملك والسيطرة، وأن خبراته وآراءه مقدسة، باعتبارها خبرة تاريخية نجحت في حل مشاكل الماضي، فستكون جاهزة للاستدعاء لحل مشاكل المستقبل.
الإصلاح كان على وشك إحداث تغيير قبل الإتقلاب في 2014، وباعتقادي أنه يحتاج تغيير، ليس في قيادته فحسب، ولكن في كثير من وسائل عمله، باتجاه صناعة مؤسسات راسخة داخل هذا الحزب الكبير.