|
و إن طوق الموت كل الميادين من حولنا
و ارتوى من دمانا تراب مدائننا
وحيدون
بُحت حناجرنا بالصراخ
بكل النداءات و الاستغاثات في كل ألسنة العالمين
و لا نفع
لا شيء غير الصدى
وبمن نستغيث؟
بأشقاء من قادة أو ملوك
أم الشعب و الأمة العربية
و الشعب نعرفه
مثلنا
و دون الذي نطلب اليوم منه خراب البيوت
بمن نستغيث؟
من يساعدنا؟
أ فبالغرب و الغرب ليس له ما يرانا به
حيث لا نفط
لا غاز
لا شيء للبيع
أم مجلس الأمن
بمن نستغيث؟
…
وحيدون
نحن أبو ذر هذا الزمان
و مثل الذى كان من أمره كائن معنا
نعيش مصاباتنا وحدنا
و نموت كما مات أيضا وحيدين
إلا من الحق
طوبي له
أمة وحده
و طوبى لنا
...
وحيدون
لا أخ إلا الذي ليس يشغله غير كيف يجنب مما ننادي به شعبه و يجنب نفسهْ
مآل الذي نستغيث به منه
وحيدون
لا ناصر اليوم إلا الذي نصره حرر القدس من غاصبيه
و من ينصرون؟
و في أي و جه يعودون إن ناصرونا إلى شعبهم
و هم نفس طينة حاكمنا و الذي نطلب اليوم منه الخلاص
...
وحيدون يا صاحبي
و طئ النفس إن الطريق طويل
و اشدد الحبل ثبت مكانك في شارع العدل
في خيمة للكرامة
إلى أن يتم الرحيل
بيد أن الطريق الذي خضت و حدك
مهما استطال و أوحش
شيء عزيز عليك
و أن الذي يضحك الأن
عما قريب سيبكي
و تضحك أنت
حينها ستشمر عن ساعديك
و تضرب فى الأرض كفيك
و تنثر بعض الغبار على عارضيك
وتدعو:
طوبى لكل الوحيدين إلا من الحق
في كل أرض
و كل زمان
...
في الإثنين 16 مايو 2011 10:53:05 م