الاصلاح الذي نريد
بقلم/ عبد الرحمن الدعيس
نشر منذ: 9 سنوات و 5 أشهر و 3 أيام
الثلاثاء 02 يونيو-حزيران 2015 06:16 ص

كتبت قبل عامين مقال بعنوان الصلاح إفراط وتفريط  واليوم أجد نفسي مضطر أكتب تحت عنوان الإصلاح الذي نريد الحرب في أشدها والقتل والدمار لم ينسى أحد وأنت أشغلتنا أنت والإصلاح .. هكذا سيقول البعض ولم يجانبوا الصواب بل هذا هو عين الحقيقة التي لم يعيها كهول السياسة وعمداء الفنادق وزعماء الحوار..

أسمعوها منا يا قادة الإصلاح .. فنحن شبابكم وعلى أيديكم تربينا ومن قرآن ربنا وسنة نبينا حفظنا ومن منهج البناء نهلنا ومن كتب قطب ارتوينا ومن شعارات الجهاد تحمسنا.. فهل تتكرمون علينا بالإنصات وهل تتفضلون علينا بأن تطلعون على هذه السطور فوالله أننا ما كتبناه إلا حباً وما صرخنا ألماً إلا حزنا على حزبنا العملاق الذي أنهكته الأيدي من داخله وخارجه ..

نريد إصلاحاً منهجه" وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ   مِنْ   قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ   تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ   "

نريد إصلاح" المؤمن القوي خيرٌ وأحب إلى الله   من   المؤمن الضعيف " .

نريد اصلاح" انْفِرُوا خِفَافًا وَثِقَالًا وَجَاهِدُوا   بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ".

نريد إصلاح" لَّا يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ   مِنَ   الْمُؤْمِنِينَ   غَيْرُ أُولِي الضَّرَرِ وَالْمُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ ۚ فَضَّلَ اللَّهُ الْمُجَاهِدِينَ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ عَلَى الْقَاعِدِينَ دَرَجَةً " .

باختصار نريد إصلاح فيه البناء وياسين وقطب والرنتسي, نريد إصلاح فيه محمد ضيف وخالد مشعل وهنية والزهار وكتائب القسام نريد إصلاح الزنداني والقشيبي والمخلافي وأبكر..

أعزاءنا لقد هرمنا من إصلاح اليدومي والأنسي وقحطان.. هرمنا من حواراتكم من تنازلاتكم من صمتكم وخوفكم وجبنكم ..

أضعفتمونا ونحن أقوياء .. خوفتمونا ونحن شجعان .. أذللتمونا ونحن كرام .. أهنتمونا ونحن أعزة .. اخرصتمونا ولنا الحق في الكلام .. فيكفينا فارحموناوارحموا تاريخكم..

قادتنا الكرام نريد منهج قطب والبنا منهج الموت في سبيل الله أسمى أمانينا لا حاجة لنا بمنهج بديع واليدومي سلميتا أقوى من الرصاص ولن ننجر.

نريد اناشيد الجهاد الثورية لا أناشيد سلميه سلمية .

نريد اصلاح يحمل عقيدة النصر لا عقدة مجلس الآمن والأمم المتحدة لا يخاف إلا من الله ثم من غضبة أعضائه لا من مجلس الظلم وامم الخيانة.

نريد اصلاح يحمل ثقافة الشجاعة وقول الحق لا إصلاح يجيد اسلوب الانبطاح بدعوا الحرص على الوطن

نريد إصلاح يحافظ على أعضائه ومحبيه فالخائفون لا يصنعون النصر ولا يصلون الى القصر والشجاع يموت في العمر مرة والجبان يموت في اليوم الف مرة والسلمية في عصر البندقية هي سلبية وغباء وانتحار..

واذكركم بقوله تعالى } ياأيُّها الذينَ آمنُوا   مالَكُمْ   إذا قِيلَ لَكُم انْفِرُوا في سبِيلِ اللهِ   اثَّاقَلْتُم إلى الأرضِ أَرَضِيتُم بالحياةِ الدُّنيا   من   الآخرةِ فما متاعُ الحياةِ الدّنيا في الآخرةِ إلاَّ قليلٌ {

D3d2020@gmail.com