|
الرسالة الأولى إلى شباب الثورة :
أقول: يا شباب الثورة إنكم أنتم اليوم تصنعون أروع الملاحم وأعظمها فثورتكم اليوم ضد نظام جمع بين الإمامية والاستبدادية والدكتاتورية والعسكرية ونظام العصابات والمافيا , وثورتكم رغم عظمتها إلا أنها بأقل تكلفة وبأقل جهد . فالثورات السابقة تراق فيها أنهار من الدماء , والثائر يسهر الليل كله ويصوم النهار ويعاني الظمأ والجوع ويمشي المسافات على الأقدام وهو يصارع الموت في كل لحظة فثورتكم اليوم أعظم من تلك الثورات , وأنتم مثل أولئك الثوار فاثبتوا , فإما أن تكونوا أو لا تكونوا ,فإما أن تصبحوا ثوار وإما أن تصبحوا مخربين وإرهابيين فلا مجال للتراجع حتى يتحقق النصر .
الرسالة الثانية إلى الرئيس :
أقول: يا سيادة الرئيس يجب أن تنزل عن مطالب شعبك الواقف في الشارع وتحرص على نهاية أفضل لعهدك
فكل يوم يقف فيه شعبك تحت حرارة الشمس يسقط عنك انتمائك الوطني وهويتك اليمنية , وكل قطرة دم تسفك ستعرضك أنت وأسرتك للملاحقة فلا يغرك كلام بطانتك فلا يهمهم إلا مصالحهم الشخصية التي تتحقق من خلالك , وأما شرعيتك الدستورية فهي ساقطة عنك منذ توليتك مقاليد الحكم , فقد مسكت الحكم ويديك ملطخة بالدماء وكم من الضحايا والدماء الناتجة عن سياستك وفقط كفيل بإسقاط الشرعية عنك الكذب على شعبك والقرار بيدك وأنت الآن مخير فاتخذ القرار الشجاع قبل فوات الأوان
الرسالة الثالثة إلى الجيش :
أقول: لأبناء اليمن من القوات المسلحة إنكم أعطيتم الولاء للوطن وللشعب وليس لأفراد أو جماعات وهذه ثورة سلمية فيجب عليكم الانحياز إلى جانب الوطن والشعب والمفروض أنكم قبل غيركم تطالبون بإسقاط هذا النظام فهو من تسبب بقتل الآلاف منكم من أجل تأمين سلطته فهو يصنع المشاكل وأنتم تدفعون الثمن عليكم تحكيم عقولكم فلا تساومون على وطنكم وشعبكم ولا تبيعون آخرتكم ودنياكم لأجل دنيا غيركم .
الرسالة الرابعة للشعب :
أقول: للشعب اليمني إن هذا النظام يا أبناء اليمن هو أكبر مشكلة يواجهها البلد , وهو أكبر عدواً للشعب وعليهم أن يفهموا ذلك , فهو من باع الحدود , وهو من باع ثرواتكم بعقود لعشرات السنين , وهو من اختلق الأزمات ودفع الشعب ضريبة هذه الأزمات من الشعب والجيش ابتداء من حرب 94 إلى القاعدة والحوثيين وهو من أباح سيادتكم ودمائكم لأمريكا
وهو من يزرع الفتن والصراعات وكل هذا من أجل مصالح مجموعة أشخاص .
الرسالة الخامسة إلى من يقفوا مع الرئيس :
أقول: لمن يقف مع الرئيس من بطالة ومن مستفيدين ومن مغرر بهم إننا يجمعنا بكم مصلحة الوطن والشعب فلا تساومون بمصالحكم الشخصية على مصلحة الوطن ولو عملتم مقارنة بينكم وبين الشباب الذين في ساحات التغيير فهم يهتفون بالبقاء للوطن وأنتم تهتفون بالبقاء للرئيس , وهم يعتمدون على أنفسهم وأنتم تعتمدون على مال الخزينة العامة وشباب التغيير خرجوا إلى الشارع بإرادتهم ومن تلقاء أنفسهم وأنتم دُعيتُم إلى الخروج , فلو عملتم هذه المقارنة لعرفتم أنكم على باطل وهم على حق إضافة إلى تأييد العلماء لشباب التغيير.. فنرجو منكم تغيير موقفكم قبل أن تخرجوا من التأريخ من أضيق أبوابه.
في السبت 12 مارس - آذار 2011 07:07:52 م