آخر الاخبار

تونس تحقق نجاحاً كبيراً في تصدير الذهب الأخضر إسرائيل تدك أكثر من 40 ألف وحدة سكنية في جنوب لبنان وتجعلها ركاما وانقاضا عاجل: أمريكا تحبس أنفاسها وتتحصن مع تفاقم التوترات وترامب يعلن واثق من الفوز وايلون ماسك يحذر من هزيمة المرشح الجمهوري واخر انتخابات في تاريخ أمريكا لأول مرة في تاريخها… التعديلات الدستورية الجديدة في قطر وتجربتها الديمقراطية عثمان مجلي يصارح الخارجية البريطانية: الجميع يدفع ثمن منع الشرعية من تحرير ميناء الحديدة بحضور دبلوماسي ومباركة رئاسية .. عدن تشهد ميلاد أكبر تكتل وطني للمكونات السياسية يضع في طليعة أهدافه استعادة الدولة وإقتلاع الإنقلاب وحل القضية الجنوبية مجلس القضاء الأعلى بعدن يصدر قرارات عقابية بحق إثنين من القضاة مقتل امرأة في قعطبة بالضالع برصاص الحوثيين صحيفة أمريكية: هجوم ايراني قريب على اسرائيل سيكون اكثر عدوانية من السابق توقعات المركز الوطني للأرصاد والإنذار المبكر حول الأمطار ودرجات الحرارة في المحافظات الشمالية والجنوبية

ثورة تونس وصحوة الضمير المتأخرة
بقلم/ عبد الله سعود بحيبح
نشر منذ: 13 سنة و 9 أشهر و 18 يوماً
الأحد 16 يناير-كانون الثاني 2011 07:24 م

قبل ان نبداء الكلام عن تونس الخضراء وبطلها

( محمد بو عزيزي )

ذلك البائع المتجول الذي احرق جسده ليكون شرارة ثورة الظلم والجوع والتي انتهت بسقوط احد الطواغيت العرب وامتدت شرارتها الى الجزائر وبعض الدول العربية ولا نعرف الى اين ستنتهي !..

وكم من الطواغيت العرب سـ يسقطون بعده . فهذه الحال في اغلب دولنا العربية

ما أود الكلام عنه هو استخلاص العبر للحكام والشعوب على سبيل السوى.

فإذا الشعب يوماً اراد الحياة ... فلا بد للقدر ان يستجيب

وكما يقال ايضاً الجوع كافر . فالرئيس التونسي بن علي كما اسلفنا سابقاً ليس الطاغوت الوحيد وكما ان الشعب التونسي ليس الشعب الثائر الوحيد ..

وليس الشعب المظلوم الوحيد . الذي يعاني من تكميم الافواه والقبضه الحديديه مع الجوع والظلم والفساد .

فهناك شعوب عربية اكثر جوعاً من الشعب التونسي ولكن ! عندما تستولي بطانه سيئه على موارد الدوله ويصول ويجول الاقارب والاصهار وكإن الدوله محميه طبيعيه لهم يعوثون فيها ويمرحون كما يشائوون دون حسيب او رقيب .

فإن الظلم المتراكم ينفجر وتأبى الشعوب إلا بالحياه الكريمه .

فقد صحي ضمير الطاغوت ووعد بإن لا رئاسة مدى الحياه وبإنةُ سيحاسب الفاسدين ويخلق 170 الف وظيفه للعاطلين عن العمل وبفتح الباب لـ إعلام مفتوح وتعدديه حزبيه وقضاءً مستقل وانتخابات برلمانيه نزيهه

مثل هذه الصحوه وان كانت جيده وفي الحقيقه هي ليست كرماً منه وإنما المراد منها تخدير ثورة الشعب .

إلا انها أتت متأخرة فإذا بدأت ثورة الشعوب لاتنطفي إلا بتحقيق اهدافها .

فلا الجيش ولا السلاح ولا حتى الاستقوى بالخارج يطفئها . وها تونس الخضراء تضرب اروع الامثله لمن لا يريد ان يستفيق من نومه .

وكما انها رساله مزدوجه للحكام والمحكومين .

فالرساله الاولى الى الشعوب . فلولا ثورة الشعب التونسي لما قدم الرئيس التونسي كل تلك التنازلات ولما قرر فالاخير التنحي عن السلطة واعترف ان من حوله حجبوا عنه الحقيقة .

والرسالة الثانية إلى الحاكم فلولا الفساد والظلم وفك الحبل على الغارب للاقارب والاصهار والفاسدين لما ثار الشعب التونسي بكل بساله وحضارة .

والختام رسالتي ان الامل مازال قائم وان الشعوب العربية رغم كل شيء لا زالت قادرة على التغيير وهي شعوب حيه لن تموت والمستقبل والتاريخ ايضاً سيشهد على ذلك.