عندما تتهيأ الفرص للإنتصارات الحاسمة في أغلب الجبهات المشتعلة كجبهة تعز على سبيل المثال لا الحصر ولكن في نهاية المطاف تخذل وتعود الأمور كما كانت و إلى نقطة الصفر في الكفاح والمقاومة حينها عليك أن تدرك وعلى الجميع أن يدركوا إن هناك أياد خفية تعمل على تأخير الحسم لمساومة بعض القوى الداخلية والخارجية على القيمة والبيع من أجل الدفع بمزيد من الدعم والإسناد على الأرض للإنتصار هنا أو هناك بمعنى آخر فأن المسألة كما تظهر للمواطن العادي هي مسألة إسترزاق على حساب الوطن والمواطن وحتى لاينقطع باب ذلكم الرزق تسعى بعض القوى من خلف الكواليس على إطالة أمد الحرب على الأرض ؛ لكسب مزيد من المال ؛ طبعا يأتيها ذلكم المال على عدة أوجه منها التعذر بتوفير الدعم المادي حتى يتحقق مزيدا من الإنتصارات على ارض الواقع ؛ علما بأنه يتوجب على من له سلطة على مثل أؤلئك أن يحزم الأمر وإلا فسيظل سوق الإنتصارات طالع_نازل في ذلك ومن أجل كل ماذكر من مصالحة شحصية دنيئة بمعنى إنه سيكون هناك إنتصار تتلوه هزيمة.
أنا لا ألوم في ذلك سوى أصحاب المسؤوليات العليا وكلنا نعرفهم وهم يعرفون جيدا أصحابهم المتمصلحون على حساب الوطن والمواطن ، ولكن خوف من قلب الموازين يتعاملون معهم على أساس إنهم أبرياء وماشافوا فيهم شيء مثل ذلك وهنا تكمن المصيبة.
إن المرحلة الحالية تتوجب الحزم الجدي من قبل القيادة العليا في السلطة الشرعية ممثلة بالرئيس"هادي" ومن يتبعه في الهرم القيادي حتى يتم الإنتصار وإنجاز شيء على الواقع في جميع الجبهات أبتداءا في تعز التي لازالت منذو بداية الحرب تضحي بالغالي والنفيس من أجل إستعادة وطن مسلوب لمواطن مغلوب على أمره.
من يسكت على أمور مثل تلك لايمت للوطنية بصلة فضلا عمن يقوم بمثل ذلك الأمر المهين للإنسانية والوطن وأهله من خلال إطالة أمد الحرب التي يذهب ضحيتها النساء والأطفال وغيرهم من الأبرياء.
إن معركة الكرامة تتوجب الدعم والإسناد والإعداد لها جيدا قبل أن تنطلق و مراقبة سير المعارك عن كثب حتى يتمكن الأبطال في الميدان من حسم الأمور بسرعة خاطفة والثبات في الأماكن التي تقدموا فيها دون التراجع او التخاذل حتى دحر العدو إلى حيث أللاعودة إلى مواقعهم التي تمت السيطرة عليها ، فقط سيكون ذلك الأمر متى ماشعر المقاتلون في الصفوف الأولى بوجود قيادة حكيمة وشجاعة تسندهم ولن تتخلى عنهم كما تعودوا على ذلك في كثيرا من المواقف وآخرها معركة مدينة تعز وخذلانها في أللحظات الأخيرة من الإنتصار النهائي والمحسوم.
فمن الأفضل عمل غرفة طوارىء عسكرية خاصة لمتابعة كل جبهة لوحدها ومراقبة سير المعارك فيها شرط أن يكون ذلك عن قرب حتى وإن طراءت بعض الأمور التي قد تتسبب في فقدان المواقع العسكرية المستعادة مرة أخرى في أيدي الإنقلابيين يتم تلافي الأمر بسرعة خاطفة وبذلك سيتقدم الأبطال أكثر وأكثر حتى إنتهاء الإنقلاب في كل اليمن وعودته للشعب لا أن ينتظر المقاتلون في الميدان أسابيع أو شهور حتى يتم البت في أمور لاتقبل التأخير مثل تلك مما يتسبب في تراجع الإنتصار بشكل سريع و حزين وخاصة بعد كل تلكم التضحيات التي قدمت من أجل التمكن من دحرهم كما حصل ويحصل في تعز الحبيبة.
إن مايحدث من عملية إسترزاق على حساب الشعب في الحرب هو المتسبب بتأخير النصر والحسم على أرض الواقع.