آخر الاخبار

المليشيا الحوثية تقوم بتصفية أحد موظفي الأمم المتحدة بكتم أنفاسه وخنقه حتى الموت... رئيس منظمة إرادة يكشف عن إعدامات جماعية للمئات بينهم مختطفين من محافظة صعدة إسرائيل تتوعد سنضرب إيران.. وطهران تهدد: سيكون ردنا أقسى بعد النجاح الكبير وإستفادة 10 آلاف طالب وطالبة من مختلف الجنسيات مؤسسة توكل كرمان تعلن عن فتح باب التقديم للدفعة الثانية من منحة دبلوم اللغة الإنجليزية في لقاء بقطر.. رئيس ايران يتودد السعودية ويعبر عن ارتياحه للعلاقات المتنامية مع المملكة الحكومة اليمنية توجه طلباً للمجتمع الدولي يتعلق بملاحقة قادة جماعة الحوثي وتصنيفها إرهـ بياً مصرع احد قيادات الحرس الثوري الإيراني بدمشق الكشف عن مضمون رسائل تهديد بعثها الحوثيون وصلت عبر البريد الإلكتروني.. الجماعة ترفض التعليق بمبرر انها ''معلومات عسكرية سرية'' أربعة سيناريوهات محتملة للحرب الاسرائيلية البرية على لبنان أمنية عدن تناقش عدة ملفات بينها تحركات مشبوهة لخلايا حوثية العيسي يرفض استقالة مدرب منتخب الشباب ويقر بعدم صرف مستحقاته ومكافأة التأهل

الجيفاريون الجدد في الوطن العربي
بقلم/ عبد الرحمن الصالحي
نشر منذ: 13 سنة و 7 أشهر و 8 أيام
الأربعاء 23 فبراير-شباط 2011 05:21 م

المنظومة العربية الحالية والقائمة على الديكتاتورية والتي لا تجيد إلا التخوين لكل معارض والمجاهرة بالسوء والفساد قد بدأت الآن بالتهالك الحقيقي أمام إرادة الشعوب، وخصوصاً أمام الجيل الجديد من الشباب الذي لم يعد يقبل ما كان يقبله آبائه من الخنوع والظلم ، ذلك لأن الثورة المعلوماتية والمتمثلة بالقنوات الفضائية والإتصالات والإنترنت بما حواه من مواقع إجتماعية جعلت من هذا الجيل برغم الفقر والبساطة الحياتية التي يعيشها أن يغير مفاهيمه وأيدلوجياته لمستقبل واعد ، وأستطاع أن يغير النظرة الخارجية للعالم العربي و يستقي المعلومات ويستوعب ما يدور حوله سواء في بلده أو في العالم الخارجي ومن أكثر من مصدر ولم تعد أجهزة إعلام الأنظمة الحاكمة تلعب أي دور يذكر في السيطرة على عقله مما أدى إلى الدعوات المناهضة ضد هذه الدكتاتوريات العربية .

و استطاع هذا الجيل تغيير مفاهيم الثورات بدءاً من ثورة الياسمين في تونس ومروراً بثور الصّبار في مصر كما أطلق عليها الشاعر المصري عبدالرحمن يوسف ووصولاً إلى ثورة الجياع في اليمن ذلك لأن الشعب اليمني أصبح في حالة فقر مدقع لا يمتلك الإنسان فيه قوت يومه حتى الموظفين منهم يعانون الأمرين فالأجور التي يتقاضونها لا تفي لحياة أسبوع واحد، أضف إلى ذلك جوعهم ونهمهم ومحاولة رفع رصيد كرامتهم وشرف أمتهم مما يدل على أنهم جياع للحرية وعشطى لمستقبل يحددون فيه مصير أجيال ستأتي ،وكذلك عطشى للحرية والعدالة والتنمية التي فقدت منهم .

إن حكامنا يمارسون ضد الشباب الكبت والكبت كما عرّفه سيجموند فرويد في كتابة( totem and taboo ) أن الكبت هو ليس تحجيم أو تحديد النوازع الفطرية وإنما هو تحريم النوازع الفطرية وسار حكامنا على خطى نظرية فرويد وحرموا حرية التعبير وحرية الكسب الحلال والعيش وحرية المواطنة المتساوية وحرية العدالة الإجتماعية وهذه الإيدلوجية التي استعملها الحكام العرب هي أيدلوجية الخدج فلا هي ميتة ولا هي تستحق أن تعيش.

لقد ولّدت الثورة الإلكترونية المعاصرة في قلب كل شاب جيفاراه الخاص به فأصبح كل منا يبحث عن العدل والمساواه والحرية ونبذ الظلم ، وعلى الحكام العرب أن يعوا جيدا أن الشباب الآن أصبحوا في أشد الإستعداد للتضحية من أجل حرية أوطانهم وعيشهم الكريم، فهاهم شباب مصر وتونس وليبيا يضحون بأغلى ما يملكون وهي أرواحهم في سبيل رفع رصيد كرامة شعوبهم واستطاعوا أن يفرضوا شرق أوسط جديد وبأيدلوجية عربية بحتة رغم أنف الدول الرافضة لذلك حتى الولايات المتحدة بعظمتها لم تستطع أن تتخذ أي موقف لما جرى من تلك الهبة الشبابية الأسطورية.

Alsalehi410@hotmail.com