|
بدون أعلام سياحي مسئول يراعي المصالح الوطنية العليا، ويضع الاعتبار للبعد الوطني والأخلاقي في خطابه، وفي تبنيه لحملات الدعاية والترويج للمنتج السياحي اليمني ومقدراته، ويساهم بفاعلية في الدفع نحو استكمال هذا القطاع بمختلف مجالاته لكافة بناه التحتية، بداية من توفير الخدمات الأساسية الداعمة، مرورا بالارتقاء بخدمات القطاع السياحي وتهيئة الأجواء والمناخات الملائمة للاستثمارات على مختلف الأصعدة، وصولا
إلى استكمال البناء التشريعي
المؤسسي واستكمال التشريعات السياحية والإدارة المؤسسية
، ورفع مستوى الوعي الاجتماعي البيئي والوعي السياحي العام، وغير ذلك من العناصر المطلوبة، يستحيل فعلا الارتقاء بهذا القطاع الذي يصاب بالشلل وينتابه الكساح لسنوات تتلوا كل عمل إرهابي جبان، ولو كان ذلك من باب الإشاعة المغرضة!
بدون أعلام سياحي مسئول يساهم بفاعلية في تعزيز التنسيق بين الجهات المعنية على اختلافها وبين الأجهزة الأمنية وتعزيز آليات التعامل مع المواقع والخطوط السياحية، ويبرز الجهود الأمنية الإيجابية الجارية في البلاد ونتائجها الطيبة على صعيد تعزيز الأجواء الآمنة، لاسيما في المناطق السياحية وذلك لما من شأنه تقديم اليمن للعالم بصورة مغايره عما هو مرسوم في أذهان الآخرين، أعتقد أنه من باب أولى- وهذه نصيحتي- "أن نفضها سيرة"،حتى لا تكون سيرةوانفتحت، ولن يغلقها سوى مناخ حرية لا يقل شأنا عن مناخ الغرب والشرق من حولنا !
بدون إستراتيجية إعلامية واضحة، تهدف إلى تأكيد الدور الإعلامي المسئول تجاه المساهمة الفاعلة في التوعية السياحية، ورسم الصورة السياحية الإيجابية والتنموية للسياحة اليمنية، وتحدد الأهداف والمبادئ والأولويات والإطار التنظيمي والمهني لهذا النوع من الإعلام إلى جانب المعلومات والدراسات وبناء القدرات ومشاريع التطوير الإستراتيجي وغيرها من الدراسات البيئية والاستطلاعية والتسويقية والرؤية التنفيذية للمشاريع ومعايير التقييم الاقتصادي والأهداف، إضافة إلى خطة الترويج السياحي التي تعتبر جزء مكمل لبرامج خطة التنمية السياحية والترويج للمقاصد السياحية على مستوى الداخل والخارج، وليس إعلام بعضه يعتبر حملات الترويج لليمن من باب الإعلان ويحتاج إلى مقابل عليها، فيما في مشاريع البني التحتية السياحية واستكمالها والدعوة لانجازها مشروع للمزايدة والمكايدة الحزبية!
وزارة السياحة مشكورة أعدت مؤخرا مشروع إستراتيجية وطنية للإعلام السياحي في بارة هي الأولى من نوعها، وتم مناقشتها في المجلس الأعلى للسياحة تمهيدا لإقرارها بصورتها النهائية، لكن يبقى ثمة ما يثير الكثير من علامات الاستفهام حول ما دفع وزارة السياحة لإعداد هذا المشروع، الذي كان يفترض تبني جهات أخرى له؟ واعتقد أنه لم يكن لتبنيه جدوى فيما لو كان هناك دور فاعل لوزارة الإعلام الجهة المعنية أو ميثاق شرف صحفي! ولما تجرأ كاتب للحديث عن السياحة من مجرد مروره –مرور الكرام- من أمام بوابة وزارة السياحة، ومن قبيل الصدفة المحضة، مختزلا جهود حملات الترويج التي يتبناها بلده المفترض في "نقشه الحناء"! سؤال أخر هل كل وزارة تحتاج إلى إستراتيجية وطنية تحدد واجبات وتناولات الإعلام مع قضاياها أم أن الأمر يختلف كليا مع السياحة؟ وطبعا نحن هنا لسنا مع الاستراتيجيات بمنظورها السائد(القولبة والتأطير)، بل مع وضع الرؤى الواضحة لاتجاهات الإعلام وتناولاته في التعامل مع قضايا السياحة بشفافية تامة بعيدا عن الضبابية والتعتيم والمغالطة، و"الدعممة" باللهجة الشعبية، وذلك على نحو ما يعرفه جميعنا عند وقوع أي حادث إرهابي ضد سياح، حيث ينكفئ كلا على نفسه، ويدفن رأسه في التراب مثل النعام، ولا من شاف ولا من سمع، بدلا من أن يخرج أكبر مسئول في البلاد لتبرير ما حدث باعتبار أن هذه أرواح بشر ذهبت ضحية للعبث والانفلات! ما دفع وزارة السياحة لإعداد مشروع إستراتيجية كهذه ناتج عن الفراغ وعدم تحمل الأجهزة المعنية ممثله بوزارة الإعلام لمسئولياتها ودورها، وإدراكا من السياحة للعلاقة التلازمية والتكاملية بين الإعلام والسياحة في النهوض بهذا القطاعباعتباره قطاع حساس يعتمد في توجهه بالعمل على زيادة نسبة السياحة الوافدة من خارج الوطن العربي، في حين تكون هذه السياحة البعيدة هي الأكثر سرعة تأثرا بالأحداث والمتغيرات والإشاعات التي تروجها في معظم الأحوال وسائل الإعلام الأجنبية المغرضة التي تضخم من الحدث البسيط بقصد التأثير السلبي الشديد على حجم السياحة الأجنبية الوافدة، وتتعمد تشويه صورة البلد بقصد أو بدون قصد بناء على معلومات كيدية أو مغلوطة ليس لها أي أساس من الصحة.
ليس بالضرورة طبعا أن تكون هذه الجهات التي تتعمد تشويه صورة اليمن في الخارج جهات أجنبية، فمن ثبت تورطهم في تنفيذ عمليات أرهابية ضد السياح والرعايا الأجانب، لا يقلون شأنا عن مواطنين وربما مسئولين بدرجة "دبلوماسيين" في الخارج يشتركون جميعها في جرم توجيه الطعنات لليمن من الظهر!! كما ليس بالضرورة أن يكون أعداد مشروع الإستراتيجية مثيرا لانزعاج وحفيظة وزارة الإعلام، التي اعتبرته تدخلا في شئونها من قبل وزارة السياحة على نحو ما كشفت عنه كلمه وزير الإعلام "التنظيرية" المقدمة لورشة العمل الأخيرة، والتي لم يكلف وزير الإعلام نفسه حضورها، واكتفى بتكليف الوكيل الحماطي لتلاوتها بالنيابة عنه، وأتذكر أن احدهم حينها تندر على الإعلام وبعض قيادييها بتشبيهه للبعض منهم مثل "بندق العدال"، حيث يمكن لأحدهم أن يؤدي دور افتتاح أي فعاليه لم يجد منظمها من يقوم بالمهمة"!
تخيلوا بلدا يجري فيه الحديث نهارا جهارا عن السياحة وأهميتها في دعم الاقتصاد الوطني وما إلى أخره من هذا القبيل، بينما يؤكد واقع الحال أن كل ما له علاقة بالسياحة سواء من قريب أو بعيد يجابه واقع اجتماعي صلد.. بلدا يمتلك من المنتجات والمقومات والعناصر السياحية ما يكفي لجعله وسياحته في صدارة البلدان السياحية، ومع ذلك تجد كابوس الاتكالية المقيت يسيطر على عقلية أغلب من فيه وفي مقدمتهم مسئولين وقياديين، وتجده عاجزا تماما عن إدارة موارده، منهوب في ثرواته، بخيلا في إنفاقه على كل ما يصب في خدمة مصالحة وتطوير قطاعاته، مقابل إسرافه عبثا على كل ما هو دون ذلك!
بدون أعلام سياحي مسئول يساهم بفاعلية في تعزيز التنسيق بين الجهات المعنية على اختلافها وبين الأجهزة الأمنية وتعزيز آليات التعامل مع المواقع والخطوط السياحية، ويبرز الجهود الأمنية الإيجابية الجارية في البلاد ونتائجها الطيبة على صعيد تعزيز الأجواء الآمنة، لاسيما في المناطق السياحية وذلك لما من شأنه تقديم اليمن للعالم بصورة مغايره عما هو مرسوم في أذهان الآخرين، أعتقد أنه من باب أولى- وهذه نصيحتي- "أن نفضها سيرة"،حتى لا تكون سيرةوانفتحت، ولن يغلقها سوى مناخ حرية لا يقل شأنا عن مناخ الغرب والشرق من حولنا !
بدون إستراتيجية إعلامية واضحة، تهدف إلى تأكيد الدور الإعلامي المسئول تجاه المساهمة الفاعلة في التوعية السياحية، ورسم الصورة السياحية الإيجابية والتنموية للسياحة اليمنية، وتحدد الأهداف والمبادئ والأولويات والإطار التنظيمي والمهني لهذا النوع من الإعلام إلى جانب المعلومات والدراسات وبناء القدرات ومشاريع التطوير الإستراتيجي وغيرها من الدراسات البيئية والاستطلاعية والتسويقية والرؤية التنفيذية للمشاريع ومعايير التقييم الاقتصادي والأهداف، إضافة إلى خطة الترويج السياحي التي تعتبر جزء مكمل لبرامج خطة التنمية السياحية والترويج للمقاصد السياحية على مستوى الداخل والخارج، وليس إعلام بعضه يعتبر حملات الترويج لليمن من باب الإعلان ويحتاج إلى مقابل عليها، فيما في مشاريع البني التحتية السياحية واستكمالها والدعوة لانجازها مشروع للمزايدة والمكايدة الحزبية!
وزارة السياحة مشكورة أعدت مؤخرا مشروع إستراتيجية وطنية للإعلام السياحي في بارة هي الأولى من نوعها، وتم مناقشتها في المجلس الأعلى للسياحة تمهيدا لإقرارها بصورتها النهائية، لكن يبقى ثمة ما يثير الكثير من علامات الاستفهام حول ما دفع وزارة السياحة لإعداد هذا المشروع، الذي كان يفترض تبني جهات أخرى له؟ واعتقد أنه لم يكن لتبنيه جدوى فيما لو كان هناك دور فاعل لوزارة الإعلام الجهة المعنية أو ميثاق شرف صحفي! ولما تجرأ كاتب للحديث عن السياحة من مجرد مروره –مرور الكرام- من أمام بوابة وزارة السياحة، ومن قبيل الصدفة المحضة، مختزلا جهود حملات الترويج التي يتبناها بلده المفترض في "نقشه الحناء"! سؤال أخر هل كل وزارة تحتاج إلى إستراتيجية وطنية تحدد واجبات وتناولات الإعلام مع قضاياها أم أن الأمر يختلف كليا مع السياحة؟ وطبعا نحن هنا لسنا مع الاستراتيجيات بمنظورها السائد(القولبة والتأطير)، بل مع وضع الرؤى الواضحة لاتجاهات الإعلام وتناولاته في التعامل مع قضايا السياحة بشفافية تامة بعيدا عن الضبابية والتعتيم والمغالطة، و"الدعممة" باللهجة الشعبية، وذلك على نحو ما يعرفه جميعنا عند وقوع أي حادث إرهابي ضد سياح، حيث ينكفئ كلا على نفسه، ويدفن رأسه في التراب مثل النعام، ولا من شاف ولا من سمع، بدلا من أن يخرج أكبر مسئول في البلاد لتبرير ما حدث باعتبار أن هذه أرواح بشر ذهبت ضحية للعبث والانفلات! ما دفع وزارة السياحة لإعداد مشروع إستراتيجية كهذه ناتج عن الفراغ وعدم تحمل الأجهزة المعنية ممثله بوزارة الإعلام لمسئولياتها ودورها، وإدراكا من السياحة للعلاقة التلازمية والتكاملية بين الإعلام والسياحة في النهوض بهذا القطاعباعتباره قطاع حساس يعتمد في توجهه بالعمل على زيادة نسبة السياحة الوافدة من خارج الوطن العربي، في حين تكون هذه السياحة البعيدة هي الأكثر سرعة تأثرا بالأحداث والمتغيرات والإشاعات التي تروجها في معظم الأحوال وسائل الإعلام الأجنبية المغرضة التي تضخم من الحدث البسيط بقصد التأثير السلبي الشديد على حجم السياحة الأجنبية الوافدة، وتتعمد تشويه صورة البلد بقصد أو بدون قصد بناء على معلومات كيدية أو مغلوطة ليس لها أي أساس من الصحة.
ليس بالضرورة طبعا أن تكون هذه الجهات التي تتعمد تشويه صورة اليمن في الخارج جهات أجنبية، فمن ثبت تورطهم في تنفيذ عمليات أرهابية ضد السياح والرعايا الأجانب، لا يقلون شأنا عن مواطنين وربما مسئولين بدرجة "دبلوماسيين" في الخارج يشتركون جميعها في جرم توجيه الطعنات لليمن من الظهر!! كما ليس بالضرورة أن يكون أعداد مشروع الإستراتيجية مثيرا لانزعاج وحفيظة وزارة الإعلام، التي اعتبرته تدخلا في شئونها من قبل وزارة السياحة على نحو ما كشفت عنه كلمه وزير الإعلام "التنظيرية" المقدمة لورشة العمل الأخيرة، والتي لم يكلف وزير الإعلام نفسه حضورها، واكتفى بتكليف الوكيل الحماطي لتلاوتها بالنيابة عنه، وأتذكر أن احدهم حينها تندر على الإعلام وبعض قيادييها بتشبيهه للبعض منهم مثل "بندق العدال"، حيث يمكن لأحدهم أن يؤدي دور افتتاح أي فعاليه لم يجد منظمها من يقوم بالمهمة"!
تخيلوا بلدا يجري فيه الحديث نهارا جهارا عن السياحة وأهميتها في دعم الاقتصاد الوطني وما إلى أخره من هذا القبيل، بينما يؤكد واقع الحال أن كل ما له علاقة بالسياحة سواء من قريب أو بعيد يجابه واقع اجتماعي صلد.. بلدا يمتلك من المنتجات والمقومات والعناصر السياحية ما يكفي لجعله وسياحته في صدارة البلدان السياحية، ومع ذلك تجد كابوس الاتكالية المقيت يسيطر على عقلية أغلب من فيه وفي مقدمتهم مسئولين وقياديين، وتجده عاجزا تماما عن إدارة موارده، منهوب في ثرواته، بخيلا في إنفاقه على كل ما يصب في خدمة مصالحة وتطوير قطاعاته، مقابل إسرافه عبثا على كل ما هو دون ذلك!
في الخميس 02 أكتوبر-تشرين الأول 2008 08:57:31 م