تونس تحقق نجاحاً كبيراً في تصدير الذهب الأخضر إسرائيل تدك أكثر من 40 ألف وحدة سكنية في جنوب لبنان وتجعلها ركاما وانقاضا عاجل: أمريكا تحبس أنفاسها وتتحصن مع تفاقم التوترات وترامب يعلن واثق من الفوز وايلون ماسك يحذر من هزيمة المرشح الجمهوري واخر انتخابات في تاريخ أمريكا لأول مرة في تاريخها… التعديلات الدستورية الجديدة في قطر وتجربتها الديمقراطية عثمان مجلي يصارح الخارجية البريطانية: الجميع يدفع ثمن منع الشرعية من تحرير ميناء الحديدة بحضور دبلوماسي ومباركة رئاسية .. عدن تشهد ميلاد أكبر تكتل وطني للمكونات السياسية يضع في طليعة أهدافه استعادة الدولة وإقتلاع الإنقلاب وحل القضية الجنوبية مجلس القضاء الأعلى بعدن يصدر قرارات عقابية بحق إثنين من القضاة مقتل امرأة في قعطبة بالضالع برصاص الحوثيين صحيفة أمريكية: هجوم ايراني قريب على اسرائيل سيكون اكثر عدوانية من السابق توقعات المركز الوطني للأرصاد والإنذار المبكر حول الأمطار ودرجات الحرارة في المحافظات الشمالية والجنوبية
مأرب برس – خاص
إني أحيي على بعد المدى ( قطراً ) وهم قريبٌُ الى قلبي وإن بعدوا
تاريخهم زينة الدنيا وحاكمهم سيفُ مع الحق مسلولٌ ومنجردُ
هكذا وصفها أحد الشعراء دولة قطر بعد حرب الإنفصال عام 94م بسبب موقفها الداعم للوحدة اليمنية آنذاك ، وقد استذكرت هذه الأبيات عندما شاهدت قبل أيام برنامج الإتجاه المعاكس في قناة الجزيرة والذي خُصص لمناقشة الأوضاع في اليمن شاهدت كيف أصبحت هذه القناة تحاول إبراز كل ما هو سلبي في اليمن ويؤثر على وحدته ، حتى اختيارها للأشخاص الذين تستضيفهم على شاشتها يتم إختيارهم بعناية بحيث ت علم مسبقاً بأنهم سيخدمون سياستها الإعلامية المستحدثة تجاه اليمن ، وما حصل في برنامج الإتجاه المعاكس خير شاهد فمع إحترامي للأخ الأستاذ / عباس المساوى أحد أطراف الحوار في هذا البرنامج والذي خصص للحديث عن اليمن ، إلا أن الأخ عباس قد حضر الى هذا البرنامج وهو يحمل فقط حب اليمن ووحدته أما كيف يعبر عن هذا الحب ؟ وكيف يدافع عن هذه الوحدة ؟ فهذا هو الذي كان يفتقر اليه ، وهو ما كان يعلمه مسبقاً فيصل القاسم وصديقه الدكتور خالد القاسمي الذي رشح الأستاذ عباس لهذا البرنامج ، وطبعاً لمن لا يعرف الدكتور خالد القاسمي نقول له أنه يحمل الجنسية الإماراتية ولكنه من أصل يمني كتب للوحدة وألف الكتب وقال في الرئيس علي عبدالله صالح مالم يقله المتنبي في سيف الدولة ، ويبدوا أن الأزمة المالية التي تمر بها بلادنا قد انعكست سلباً على الموقف الوحدوي للقاسمي والذي يملك أيضاً أرض واسعة في منطقة حدة بالعاصمة صنعاء نقول أن الأزمة المالية انعكست على موقف هذا الوحدوي فما كان منه الا أن يقوم الى جانب ترشيح الأخ عباس بتلك المداخلة الشنيعة عبر برنامج الإتجاه المعاكس والذي لاشك عندي بأن الإتفاق كان مسبقاً مع قناة الجزيرة حولها ، نعود الى الأخ عباس ولن أتحدث عن الطرف الآخر في الحوار ( عبده النقيب ) ممثل التاج البريطاني لأنه لا يستحق الإهتمام بسبب تفاهة ما كان يطرحه في الحوار ، فقد تخلى حتى عن أصله اليمني إرضاء لصاحبة الجلالة الملكة أليزابيث حاملة التاج البريطاني وأصبح ينادي بالجنوب العربي والتي أطلقته بريطانيا عام 1952م على مدينة عدن ولحج وأبين وهاهو النقيب يحمل نفس المشروع الآن ، كما قلنا سابقاً أن الأخ عباس لم يكن يحمل معه إلا حب اليمن والوحدة فقط مع افتقاره الى الأسلوب ، فمع إنطلاق صافرة البداية من قبل الحكم الغير عادل فيصل القاسم حتى انطلق أخينا عباس بسرعة ملقياً خطبة حماسية متشنجة وبصوت مرتفع تصبب على إثرها العرق من جبينه مباشرةً ، وهذه الطريقة في الإلقاء تذكرني باسلوب الأخوة الحجاج من أبناء اليمن والذي يستضيفهم التلفزيون في موسم الحج فما أن يمسك أحدهم بالميكروفون حتى يندفع مسرعاً قائلاً ( أنا الأخ الحاج فلان الفلاني أهدي سلامي وتحياتي للأخ الرئيس حفظه الله ورعاه وسدد على طريق الخير خطاه وكذلك الى أولادي محمد و ............... ) وهنا ينقطع الميكروفون وينتقل الى آخر دون أن نعلم من هم بقية أبناءه ، ولكن هذا الحاج يشعر بالسعادة بانه قد أوصل تحياته للأخ الرئيس ودعا له أما بقية أبناءه فسوف يوصل لهم التحية بنفسه عند العودة ، ولكني بالحقيقة لا ألوم الأخ عباس والذي فجر قنبلة من العيار الثقيل في هذا البرنامج عندما قال إنه لا يوجد فساد في اليمن فأعتقد أن معظم المسؤولين في بلادنا قد ضحكوا بملئ فيهم بل واستلقوا على ظهورهم عندما سمعوا هذا الكلام ولسان حالهم يقول اللهم أكثر من مثل عباس في هذا البلد ، نعم لا ألوم الأخ عباس بقدر ما ألوم الجهات المعنية في بلادنا والذ لم تؤتي الأمر حقه من الإهتمام كما قال فيصل القاسم بأنه ظل يتواصل معهم طيلة شهر كامل دون استجابة ، ولأن أصحابنا خفيفين عقول فقد اعتقدوا بأنهم إذا لم يرشحوا شخصاً مالهذا البرنامج فإن الدكتور فيصل سيقوم بإلغاءه وهذه من البلاهة والسذاجة التي يتمتع بها أصحابنا دون إدراك منهم بأن الأخوة في قطر قد بيتوا لنا النية مع سبق الإصرار والترصد بعد إعتذار الأخ رئيس الجمهورية عن حضور قمة غزة في الدوحة ، وقد انعكس هذا الوضع على تناول قناة الجزيرة للمواضيع في بلادنا إبتداءً بإخراجهم لمقابلة العطاس من إرشيف 2008م وانتهاءًَ بالإتجاه المعاكس والآتي أعظم ، مصيبة الجهات المعنية هنا إنها لم تدرك أن قناة الجزيرة تمثل رحمة قطر وغضبها ، تصيب بها من تشاء وتصرفها عمن تشاء ، في عام 94م كان معظم محيط اليمن ضد الوحدة اليمنية بينما دولة قطر على النقيض من ذلك حتى أن أبناء اليمن كانوا يرفعون صور أمير قطر السابق الى جانب صور رئيس الجمهورية ، والآن هاهيا الدول المحيطة تعلن وقوفها الى جانب اليمن ووحدته ( لنا الظاهر ولله الباطن ) وإني أخشى والله أن يكون موقف قطر هو النقيض وإذا حصل هذا من الأخوة في قطر لا قدر الله فإن هذا يجعلنا نعتقد إن موقفها من الوحدة في عام 94م كان يدخل ضمن المماحكات والمعاندة مع بعض دول الجوار وليس ناتج عن مبدأ وقناعة ، وهكذا يفسر موقفها من بقية المواضيع العربية والدولية، نسأل الله أن لا يفجعنا في قطر وأن لا يأتي الخطر من قطر .
ظهور علي سالم البيض مؤخراً في وسائل الإعلام بعد خمسة عشر عاماً من غيابه يذكرني بظهور الإمام السابق لليمن محمد البدر والتي أطاحت به ثورة سبتمبر ، فاختفى عن الأضواء من عام 70م عام المصالحة في اليمن ثم أظهرته بعض وسائل الإعلام الخليجية بعد عشرين سنة من اختفاءه وتحديداً عام 90م أثناء حرب الخليج الأولى وقد تم إظهاره نكاية بالحكومة اليمنية بسبب إتهامها بالوقوف الى جانب العراق ، وقد ظهر البدر وأعلن أنه سيستعيد عرش آبائه وأجداده ، وأن الشعب اليمني في إنتظاره وقد ظهر آنذاك وهو معتل الصحة بعد أن تقدم به العمر ، وما هي إلا مدة يسيرة حتى انتقل الى جوار ربه ، وهكذا يتم تحنيط مثل هذه الشخصيات لاستخدامها وقت الحاجة .