تعرف على أول قمر اصطناعي خشبي في العالم تُطلقه اليابان إلى الفضاء قرارات حوثية جديدة على محال الإنترنت في صنعاء إعلان نتيجة أول اقتراع في انتخابات الرئاسة الأميركية مساحته شاسعة ويحتوي على غابات.. ماذا نعرف عن أكبر كهف في العالم مؤتمر حضرموت الجامع يعبر عن موقفه تجاه مجلس تكتل الأحزاب إسرائيل مسحت 29 بلدة لبنانية من الخريطة شاهد.. القسام تفجر عبوة ناسفة بـ4 جنود ودبابة إسرائيلية في جباليا تصريح أموريم عن جماهير مانشستر يونايتد يثير تفاعلاً.. هذا ما جاء فيه بهدف ابتزاز التجار ورجال الأعمال والشركات.. وثيقة مسربة تكشف عن أحدث الابتكارات الحوثية في مجال الجبايات مصر تجدد تمسكها بوحدة اليمن .. تفاصيل اجتماع الرئيس العليمي مع نظيره السيسي
قرأت كثير من المقالات والتصريحات في وسائل الإعلام لكثير من الكتاب والسياسيين اليمنيين وغير اليمنيين يبدون استغرابهم وصدمتهم لقرار الأخ الرئيس بالتراجع عن المشاركة في قمة غزه وقد كان أول الداعين لعقد قمة عربيه طارئة تتصدى للعدوان الصهيوني الهمجي على أبناء غزه ؟
وأنا بدوري استغرب استغرابهم لأنهم لاشك قرئوا مذكرات المرحوم الشيخ عبد الله التي اوضح فيها وبشكل صريح الطريقة التي اعتلا بها فخامة الأخ الرئيس قمة السلطة .
كما أنهم لو استرجعوا صفحات الذاكرة لوجدوا أن هناك مواطن عديدة مماثله ومشابهه على مستوى الخارج والداخل اتخذ فيها الأخ الرئيس مواقف حادة وواضحة فإذا به يعمل عكسها تماما أو يتراجع عنها وبكل جراءه وأريحية.
ما يؤسف له أن مواقفه المتراجعة علا المستوى العربي كلها تتعلق بالقضية الفلسطينية التي لا يكل ولا يمل فخامته عن التغني بها والدعوة لمناصرتها وانتقاد العرب لخذلانها وحين يأتي وقت الفعل والعمل كان ولازال يخذلها كغيره من المتخاذلين ويخذل المعجبين به من عرب ويمنيين إلا أن حجم الخذلان هذه المرة كان اكبر لكبر مأساة غزه ولتخفيف الصدمة على الأخوة المصدومين وكي لا يصدمون في محطات قادمة اذكرهم ببعض المواقف التي تراجع فخامته عنها دون أدنى لياقة في التعامل بين الدول أو مراعاة لمشاعر ومواقف الشعبين اليمني والفلسطيني خاصه والعربي والاسلامي عامه وأبداها من الدوحة الأولى الدوحة واحد.
بعد مؤتمر مدريد للسلام خرج لنا شيمون بيريز والرئيس بوش الأب بفكرة الشرق الأوسط الكبير والمؤتمرات الاقتصادية متعددة الأطراف والتي كان الغرض منها تذويب الهوية العربية والتطبيع مع كيان العدو من نوافذ متعددة اقتصاديه وسياسيه وإعلامية ودبلوماسية وقبل كل شي نفسيه .
وكانت سوريه وبعض الدول تعارض انعقاد هذه المؤتمرات قبل تحقيق السلام الشامل والعادل وعودة الأرض والحقوق وإقامة الدولة الفلسطينية باعتبار ذلك يشكل خطر على الهوية و مكافئة للعدو دون أي مقابل .
ولتحقيق هذه الغاية كانت سوريه تقود حملة لمقاطعة المؤتمر المزمع عقه في الدوحة وكان وزير الخارجية حينها السيد فاروق الشرع نائب الرئيس حاليا يقوم بجولات مكوكيه على بعض البلدان كانت اليمن احد محطاته التي أكدت التزامها عدم المشاركة تلا ذالك زيارة للشيخ عبد الله حسين الأحمر إلى دمشق حاملا رسالة من الرئيس اليمني إلى الزعيم الراحل حافظ الأسد .
توجت بإصدار بيان يمني سوري أكد مقاطعة البلدين للمؤتمر وعدم المشاركة في أعماله بأي مستوى من المستويات لا بل دعا البيان الآخرين إلى المقاطعة فإذا بنا نتفاجئ بحضور اليمن ممثله بشخص الأخ الرئيس الذي لم يجد ما يبرر به تراجعه عن بيان دمشق و المشاركة في المؤتمر وعلى مستوى الرئاسة إلا إن يقول بكل بساطه وبشكل واضح وصريح في مقابلة مع قناة mbc أيام انعقد المؤتمر انه لبى الحضور نتيجة لضغوط أمريكية عذراقبح من فعل.
قمة الأقصى
عند اندلاع انتفاضة الأقصى الانتفاضة الثانية التي أشعلها شعب فلسطين العظيم تداعى القادة العرب إلى قمة طارئة في مصر لتدارس الوضع والخروج بموقف عربي موحد في مواجهة الصلف الصهيوني ومساندة الشعب الفلسطيني بالوسائل الممكنة إلا أن الأخ الرئيس فاجئ الجميع في القمة وخارجها بخطابه الشهير والذي نادى فيها العرب بحشد الجيوش وفتح الحدود ودعم الشعب الفلسطيني بالسلاح والرجال والمال يومها اتصل بي احد الإخوة من قيادات العمل الفلسطيني قائلا أن شعبية رئيسكم في مخيم اليرموك والشارع العربي تجاوزت شعبية الزعيم الخالد جمال عبد الناصر أيام مجده بعدان تلقى الأخ الرئيس بعض اللوم والتقريع من بعض القيادات العربية وربما الأجنبية ومنهم سيئ الذكر الرئيس مبارك الذي قال لوسائل الأعلام انه مستعد يعطي الأخ علي ارض في سيناء يحارب منها فإذا بالأخ الرئيس وفي مؤتمر صحفي يتراجع عن كل ما قاله وينفيه ويدعو إلى السلام والحوار والسكينة حينها كان الشارع اليمني يتندر أن الأخ الرئيس اخذ الأرض التي أعطاها إياها مبارك للجهاد من اجل تحرير فلسطين وأرسل حسين المسؤري أمين العاصمة في ذالك الوقت يسورها ويقيم فيها منتجع سياحي .
الاعتكاف في العسل
عندما حاصرت إسرائيل الشهيد ياسرعرفات في مقره برام الله أعلن الأخ الرئيس انه معتكف في قصره بمحافظة الحديدة ومقاطع اللقاءات والاتصالات التليفونية ووسائل الأعلام تضامنا مع أبو عمار واحتجاجا على الموقف العربي المخزي من حصاره اتضح فيما بعد أن فخامته كان منغمس في العسل مع عروسته الرابعه ابنة أمين العاصمة الكحلاني و كان يومها يردد المرحوم أبو عمار انه لن يخرج من رام الله إلا شهيد شهيدا شهيدا وكان يردد اليمنيين أن الأخ الرئيس معتكف في الحديدة عريسا عريسا عريسا.
قمة دمشق
كان جميع المحللين والمتابعين يرون أن الرئيس اليمني سوف يكون نجم القمة باعتباره حقق منجز هام بجمعه الفرقاء الفلسطينيين في صنعاء والتوقيع على اتفاق مصالحه سوف يطرح على القمة ليأخذ مباركتها وأكدت اليمن وبكل الوسائل وعلى كل المستويات مشاركة الرئيس في القمة وتمت الترتيبات و أكد السفير بدمشق للأخوة السوريين والإعلاميين قدوم الأخ الرئيس واستأجر السيارات الإضافية وحجز الفنادق للجيوش القادمة مع فخامته ووصلت المقدمة الأمنية وسيارات الرئاسة المصفحة التي سمح السوريون بنزولها أكراما لفارس العرب رغم صرامة البرتوكول السوري الذي لا يسمح بذالك.
فإذا بالأخ الرئيس وبعد زيارة خاطفه إلى الرياض وفي أخر لحظة يعتذر عن حضور القمة يومها كان كل يمني في سوريه يبحث له عن مخبئ من حرج تساؤلات الشارع السوري لعجزه عن التبرير و أنا أتابع ردود الأفعال في وسائل العلام اليمنية علا تراجع الأخ الريس عن حضور قمة دمشق قرأت في احد المواقع تعليق علا الخبر من احد القرى يتسال لماذا لم يبلغ الاخوه السعوديين الاخ الرايس بعدم رغبتهم حضوره القمة في وقت مبكر حتى يتدبر أموره بدلا من أن يقع في هذا الحرج والارتباك الشديد رد احد الخبثى في تعليق أخر أن الاشقى في المملكة قاصدين ذالك ليؤكدوا و للشعب اليمني ان النظام القائم بالرغم من مرور ثلاثين سنه علا تنصيبهم له وازدياد ثقل اليمن و اهميته بعد الوحده الا انه سوف يظل ذالك الطيب الاليف الدوحة ثانية.
كان الاخ الرئيس اول من دعى لعقد قمة عربيه طارئة للتصدي للعدوان الصهيوني على غزه حتى قبل قطر وسوريه وعندما حصل التجاذب العربي على عقد قمة طارئة وتأرجح النصاب لم يأتي احد علا ذكر احتمال تخلف اليمن عن القمة لاعتبارات عديدة منها ان اليمن كانت أول الداعين لها وان الرئيس يرتبط بعلاقات حميم مع امير قطر وقدم له كثير من المساعدات ووقف الى جانبه في بعض الأزمات مثل حرب صيف 94 وحرب صعده وخاض مواجهات عده مع زملاءه في مجلس التعاون من اجله كما ان الشعب اليمني بحماسته المعهودة لقضايا امته يتدفق الى الشوارع بمئات الآلاف يهتف لمواجهة العدوان وإسناد غزه ووسائل الأعلام تتناقل الخطابات الحماسية للأخ الرئيس المنسجمة مع نبض الشارع وتطلعاته.
فاذا باليمن وبعد الاتصال الذي أجراه الملك عبد الله بالرئيس تتخلف عن حضور القمة ودون ادنى تمثيل
بينما مثلت جبوتي بوزير برغم ضعفها وصغر مساحته وحجم الضغوط التي انهالت عليها.
عند سماع تخلف اليمن عن حضور القمة علق احد السياسيين اللبنانيين ان الاجدر باليمن ان لا تعلن اي موقف مسبق من اي فعاليه عربيه حتى تتبين موقف المملكة و اذا قررت الشقيقة الحضور فمن المستحسن ان تمثل اليمن والسعودية بوفد موحد وسوف نعتبر ذالك انجاز وحدوي للرئيس اليمني وخطوه علا طريق الوحدة العربية.
الاخ الرئيس يعرف مشاعر وحماسة الشعب اليمني للقضايا العربية و الإسلامية وبالأخص قضية فلسطين ولهذا يحاول داما ان يركب الموجه لكسب عطف جماهير الشعب المحبطة من النظام علا المستوى الوطني دون ان يضع في اعتباره حسابات وموقف من يملكون القرار.
لذا فانا ازكي نصيحة السياسي اللبناني وبالفعل سوف نعتبر ذالك خطوه علا طريق الوحدة العربية ما سبق يجنب الاخوة المصدومين تداعيات صدمتهم ويبين كيف ان العيون الحمراء علا الداخل تتحول الى عيون صفرا مرتبكة ومنكسرة أمام حمران العيون من خارج الحدود.
ودون ادنى خجل وفي نفس اللحظة نرى هذه العيون الصفراء المرتبكة محافظة علا احمرارها نحو الداخل وقد رأينا افعلها في مهرجان عدن مصاب غزه لنظام صنعاء فوائد لا اقصد الأثمان المادية للمواقف المتراجعة عن قمة غزه وإنما اقصد ارتكاب جريمة عدن والضالع في كنف العدوان علا غزه وهي المدينة العربية الوحيدة التي حددت بوضوح طريق نجدة ونصرة غزه بمهاجمة قنصلية نظام مبارك والدعوة إلى إسقاطه فهل تكافئ بتلك الطريقة وبتخطيط مسبق.
حيث علمت إن الأخ الرئيس قبل مهرجان التصالح والتسامح بعدن بايام دعي بعض مستشاريه السياسيين والأمنيين وطلب منهم المشورة عن كيفية التعامل مع المهرجان المزمع أجرائه في عدن في 13ياناير فقال احد المستشارين حمران العيون أن التهاون مع هؤلاء الانفصاليين في العام الماضي جعل المشكلة تكبر حتى تركت أصدائها علا مستوى الداخل والخارج الآن الدنيا كلها مشغولة بما يجري في غزه يجب أن نخمدهم ونوريهم العين الحمراء من أول يوم وبالفعل هذا ما حدث رصاص حي وكرباج وقتل وجرح وسجون لكن ما أخشاه أن منع الناس من الاحتجاج السلمي بالعين الحمراء قد يضطرهم لإظهار العين الحمراء وسبق ونصحه الأخ الرئيس في مقاله صحفيه العام الماضي في صحيفة النداء عندما واجهوا مهرجان ردفان بمناسبة ثورة 14اكتوبربالعين الحمراء ان ذالك قد يدفع أبناء الجنوب الي اللجوء الي قبضات السلاح ويصنعوا أكتوبر جديد لا يعترف بأمومة 26سبتمبر ولا أبوة 22مايو واليمن واليمنيين لا ينقصهم سلاح وعيون حمراء وعليه فإنني انصحه هذه المرة أن ينظر للشعب اليمني شمال وجنوب بعين المحبة والعدل والوحدة والتنمية ساعتها يكون في قوة ومنعه من أمره ولن تخيفه العيون الحمراء من خارج الحدود وسوف يكون سيد الوطن وسيد قراره
أما أحزاب المعارضة فا قول لهم أن التجربة أثبتت علا مستوى الداخل والخارج أن النظام لا يفهم إلا لغة العيون الحمر فإذا كنتم جادين في طلب التغيير و أصلاح أوضاع الوطن عليكم الاتجاه الي الشعب والالتصاق به ورص صفوفه خلف مشروع وطني جامع ليري النظام عينه الحمراء وعين الشعب هي العين الحمراء الوحيدة التي يسعدنا احمرارها والتي تصون الوطن وتحفظ الوحدة وتصنع مستقبل واعد وتكسر كل العيون المحمرة بالحقد و الأنانية والظلم والتسلط كما اذكرهم بحديث الرسول الأعظم صلى الله عليه وسلم خيركم خيركم لأهله والمثل العامي يقول الي ما يخدم أمه ما يخدم خالته ومع أكباري و أجلالي واعتزازي بالمسيرات التي هتفت من اجل غزه وهي تستحق أكثر إلا أن عدن والظالع وما جرى ويجري من تنكيل لأبنائها من نظام حمران العيون يستحق أيضا النزول إلى الشارع حفاظا علا الوحدة والدفاع عن حق الناس في الاحتجاج والمطالبات السلمية مهما اختلفت الآراء لان في ذالك دفاع عن حقكم وأنفسكم وإلا ستؤكلون وتؤكل الوحدة والوطن يوم يؤكل ويقتل وينكل بالناس في عدن أخيرا.
اختم برواية شعبية علها تطري ناشفان هذا المقال وربما تختزله وتكون أجمل تعبير عن العيون الحمراء من الخارج والعيون الحمراء علا الداخل أيام وجود الأتراك في اليمن يروى أن قبيلي أتى علا مورد ما وكان يهودي يسقي حماره فأزاح القبيلي وبعنف حمار اليهودي عن المورد ليسقي بغله و إذا بجندي تركي قادم علا حصان فأزاح بغل القبيلي ليشرب حصانه وبنفس الأسلوب الذي أزاح به القبيلي حمار اليهودي فاقترب اليهودي من القبيلي وسأله للمه يا جاري كنت قاسي معي وذليل مع التركي فرد عليه القبيلي وبانفعال انتم يهودنا وإحنا يهود الأتراكو السلام ختام والقرش لعب بحمران العيون.
alawady32hussin@yahoo.com
*سياسي يمني مقيم بالخارج
بالتزامن مع صحيفة المصدر