آخر الاخبار

تونس تحقق نجاحاً كبيراً في تصدير الذهب الأخضر إسرائيل تدك أكثر من 40 ألف وحدة سكنية في جنوب لبنان وتجعلها ركاما وانقاضا عاجل: أمريكا تحبس أنفاسها وتتحصن مع تفاقم التوترات وترامب يعلن واثق من الفوز وايلون ماسك يحذر من هزيمة المرشح الجمهوري واخر انتخابات في تاريخ أمريكا لأول مرة في تاريخها… التعديلات الدستورية الجديدة في قطر وتجربتها الديمقراطية عثمان مجلي يصارح الخارجية البريطانية: الجميع يدفع ثمن منع الشرعية من تحرير ميناء الحديدة بحضور دبلوماسي ومباركة رئاسية .. عدن تشهد ميلاد أكبر تكتل وطني للمكونات السياسية يضع في طليعة أهدافه استعادة الدولة وإقتلاع الإنقلاب وحل القضية الجنوبية مجلس القضاء الأعلى بعدن يصدر قرارات عقابية بحق إثنين من القضاة مقتل امرأة في قعطبة بالضالع برصاص الحوثيين صحيفة أمريكية: هجوم ايراني قريب على اسرائيل سيكون اكثر عدوانية من السابق توقعات المركز الوطني للأرصاد والإنذار المبكر حول الأمطار ودرجات الحرارة في المحافظات الشمالية والجنوبية

إنه نائب الرئيس وليس ساعي بريد أيها العنصريون‎
بقلم/ عبدالله عاتق السوادي
نشر منذ: 15 سنة و 4 أشهر و 11 يوماً
الأربعاء 24 يونيو-حزيران 2009 08:10 م

من خلال متابعتنا للرحلة الدبلوماسية التي قام بها الفريق عبدربه منصور هادي نائب رئيس الجمهورية إلى عدد من الدول الخليجية لاحظنا من خلال وكالات الأنباء الخليجية مدى الحفاوة التي أستقبل بها نائب الرئيس وسعدنا بأخبار عدد من وكالات الأنباء الخليجية التي أبرزت تلك الزيارة بشكل يدل على الاحترام الذي يحظى به نائب الرئيس لدى تلك الدول والنابعة من عوامل كثيرة مساعده لتلك الزيارة فوكالات الأنباء في سياق أخبارها ذكرت أن دولة نائب الرئيس (ناقش عدد من القضايا المشتركة والمستجدات )مع ملوك وأمراء تلك الدول وأعطته حقه من الإنصاف الإعلامي غير أن ما أثار انتباهنا وغضبنا في نفس الوقت هو قيام بعض الوكالات المحلية والمواقع - المحسوبة على بعض المستأثرين بالثروة والسلطة بالبلاد- في سياق أخبارها بمحاولة تحويل دور دولة نائب رئيس الجمهورية إلى مجرد (ساعي بريد )ينقل رسالة من رئيس الجمهورية لملوك وأمراء تلك الدول ؟! وكأنه مجرد وزير للخارجية، .

ونحن نحس مدى امتعاض بعض المحتكرين للسلطة والثروة في صنعاء، من زيارة نائب الرئيس _ إنهم يريدونه(كجنوبي) أن يخلصهم من خطر قادة الحراك في الخارج وإيقاف نشاطاتهم وتحركاتهم، وإظهار تغير نسبي بأن مناصب (المسؤولين من الجنوب) ليست ديكوريه كما أشار الرئيس الأسبق علي ناصر محمد في إحدى مقابلاته ولكن (أصحاب الحقد الباطني )في ذات الوقت لا يريدون لنائب الرئيس أن يحظى باحترام دول الجوار أو أن يكون له نفوذ كبير فيها(لأسباب قد يعرفها البعض وقد تكون مترسخة في ذهنية ونفسية أصحاب الحقد الباطني محتكري الثروة والسلطة باليمن ) فجاءت أخبار وكالاتهم ومواقعهم المدعومة من موازنة الدولة خير دليلا على ما يضمرونه .

ونقول هنا إذا أردنا العدالة أن تمضي في مراحلها الأولى وتشق طريقها في هذه الفترة بهذا البلد فعلى أولئك المحتكرون للثروة والسلطة أن يفتحوا صفحة جديدة وأن تعطى الصلاحيات لمسؤولي الدولة (الجنوبيين ومن شابههم ) وأن لا يقيد عملهم التصحيحي ضد ثقافة الفساد الظاهرة والباطنة، فالملاحظ أن بعض (الغلمان) في صنعاء بسبب قربهم من الرئيس يكون لهم نفوذا وسلطات واسعة في الاستحواذ والصرف من موارد الدولة مع أن تأثيرهم السياسي والاجتماعي قد لا يتعدى بعض حارات وشوارع العاصمة صنعاء فهل يستطيع أولئك المحتكرون أن يتنازلوا عن حقوق غيرهم أم سيمضون في غيهم حتى تحين نهايتهم (ومن يريد الاستحواذ بالكل سيترك الكل ) وعلى (انفصاليي صنعاء أن يعوا ذلك جيدا ) وسنة الله سبحانه وتعالى ماضية في الخلق قال تعالى (ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لفسدت الأرض )وقوله عز وجل (والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون)..

*رئيس تحرير البيضاء نيوز