الحب في حياة الرئيس الصالح والزعماء العرب
بقلم/ عدنان البابلي
نشر منذ: 17 سنة و شهرين و 15 يوماً
الجمعة 24 أغسطس-آب 2007 06:14 م

 الزعيم الانسان يخفق الحب في قلبه وان جلس في أبراجه العاجية. ولرؤساء العرب وملوكهم حكايات مع المرأة والزواج. ومنهم من تزوج قبل ان يجلس على كرسي الحكم واخرون تزوجوا بعد ان اصبحوا ملوكا ورؤساء. و"إيلاف" في هذا التحقيق تقف عند اللحظات التي وجد فيها الزعيم العربي شريكة حياته. وكعادة العرب فان هناك من تزوج أكثر من إمرأة.

 (صالح..الزواج من راعية الغنم)...

كان علي عبدالله صالح راعيا للغنم في مراعي بيت الاحمر حين وقع في غرام راعية فتزوجها في عام 1964 وكان عمره سبع عشرة سنة.

لكن رفيقة صباه توفيت عام 1979 بحادث سير فتركت له خمس بنات وولدين. وتزوج صالح بعد ذلك مرتين دون ان يرى وجه العروس قبل ليلة الزفاف.

وفي هذا يقول صالح : "نحن نتزوج على الوصف والاستثناء في اليمن ان يتزوج الناس بالمعرفة المباشرة بسبب وجود الفاصل الاجتماعي، بين الذكور والاناث ولكن مع تزايد المؤسسات والاماكن التي يكثر فيها التعارف والمعرفة والرؤيا نلاحظ ايضا ان هنالك عددا الان لا بأس به بدأ يعتمد فكرة الزواج المباشر.

وفي هذا يقول كامل عبد الله وهو يمني تخصص في الفولكلور ان الرئيس اليمني متواضع حتى في رواياته عن زواجه, وبساطته هذه اكسبته محبة شعبه.

 (عبد الناصر وتحية)...

كان عبد الناصر يتردد على منزل صديقه عبد الحميد.. حين دخلت عليه فتاة رقيقة اسمها تحية قدمت الشاي له. وحين رآها جمال لأول مرة أعجب بها وكانت شابة صغيرة.. هادئة.. رقيقة الملامح.. ولم تكن الفتاة سوى ابنة صديقه. ومع تعدد الزيارات ازداد جمال إعجاباً بها فصارح والدها برغبته في الارتباط بها وطلب يدها.. ورغم تردد عبد الحميد وأشقائها بحكم الوظيفة العسكرية لعبد الناصر التي لا تمنحه إلا راتباً قليلاً إلا أن تحية حسمت الموقف.. وأغلقت أبواب التردد عندما أصر جمال على معرفة رأيها فوافقت دون تردد وتم إعلان الخطبة وتم الزفاف خلال شهرين. وظلت إمرأة متواضعة قبل و بعد تولي عبد الناصر لمنصب الرئيس وظلت حياتها مكرسة لخدمة زوجها وأبنائها هدى ومنى وخالد وعبد الحميد وعبد الحكيم.

 (عمر البشير و وداد)...

كان الرئيس السوداني متزوجا حين وقع في حب إمرأة سودانية فاضلة ومثقفة هي وداد بابكر.

واستطاعت بابكر ان تكسب قلب البشير بشخصيتها القوية

وكانت متزوجة قبل ذلك من اللواء ابراهيم شمس الدين احمد الذي قتل في حادث سقوط طائرة هليكوبتر.

ونجحت بسرعة ان تكتسب لقب السيدة الاولى من خلال تقديمها المساعدات لمنكوبي دارفور لكنها عادت للاختفاء بعد انتقادات وجهت للبشير في انه يستغل زوجته لتلميع صورته أمام العالم، اما زوجة البشير الاولى فلا يعرف أحد عنها شيئا.

 

 (عرفات و سهى )...

نبض قلب الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات بالحب لاول مرة حين التقى سهى خلال زيارته الاولى لفرنسا في 1989.

وكانت سهى لبقة ذات محيا مشرق وشعر متدل على الاكتاف حين قامت بالترجمة الفورية في اجتماعات عرفات مع الحكومة الفرنسية. ووقع الحب في قلب عرفات حين طلب منها المجيء معه الى تونس. وفي البداية استعان عرفات بسهى في توجيه العلاقات العامة في منظمة التحرير الفلسطينية لخبرتها ، ثم ما لبثت ان أصبحت مستشارة عرفات لشؤون الاقتصاد. ولكن الحقيقة ان عرفات تزوجها سرا في 1990 واعلنا زواجهما بعد ذلك بعامين وكان عمرها 27 سنة. واعتنقت الاسلام قبل الزواج احتراما لزوجها الذي يعرف الانجيل عن ظهر قلب أما ما يتعلق بالرغبة في المال فتقول سهى إنها من أسرة غنية , ولم تكن في حاجة الى المال للارتباط بأبي عمار.

وانجبت سهى من عرفات ابنتهما زهوة ووصفت زواجها من عرفات بانه اسعد زواج وجاء عن حب. وقالت مرة انها تزوجت من اسطورة. لكن مها شبلي وهي فلسطينية ومتخصصة في الاجتماع ترى ان الفلسطينيين لم يحبوا سهى كثيرا وان اغلبهم يراها إمرأة وصولية حسب استطلاع أجرته شبلي العام الماضي.

 (كرزاي وزينات )...

كان حامد كرزاي في زيارة الى احد معسكرات اللاجئين في افغانستان عام 1999 حين صرح بحبه لزينات التي كانت تعمل طبيية في المخيم حيث تزوجها في المنفى في باكستان..

واصبح كرزاي ابا وهو في التاسعة والاربعين من عمره

واطلق على المولود اسم مير واعظ وهو اسم لبطل تاريخي في افغانستان. ويندر ظهورها في المحافل او المناسبات العامة بسبب الطابع المحافظ لافغانستان.

 (مبارك وسوزان)...

كان حسني مبارك يلبي دعوة احد تلامذته فى الكلية الجوية للعشاء فى منزل أسرته بمناسبة نجاحه.

وهناك وقعت عيناه على سوزان التي تزوجها في عام 1958 و ليكتشف أنها المرأة التي يمكن أن يكمل حياته معها.

 وتعرف مبارك إلى سوزان من خلال شقيقها منير ثابت حين التحق بالأكاديمية الجوية في بلبيس لدراسة الطيران وكان مبارك وقتها مدرسا ومن هنا جاء تعارفه بأسرة منير ثابت وبشقيقته سوزان وتمت الخطبة وهو في رتبة ملازم ثان طيار في القوات الجوية.. وتزوجت منه وهي في السابعة عشرة من عمرها بعد أن أنهت دراستها الثانوية فى مدرسة " سان كلير " عام 1958.

وبعد إنجابها ولديها جمال وعلاء بدأت تفكيرها الجدي في إتمام دراستها الجامعية.. فقدمت أوراقها للجامعة الأميركية قسم الدراسات السياسية حيث حصلت على درجة البكالوريوس في الاقتصاد والعلوم السياسية في الجامعة الأميركية في القاهرة عام 1977.

 (الياور ونسرين)....

كان غازي الياور حديث العهد بالرئاسة ونسرين برواري مازالت اقدامها على عتبة الوزارة. وكان الياور قد التقى نسرين عدة مرات اثناء اجتماعات رسمية وغير رسمية. ويبدو ان كل واحد منهم وجد هوى في نفس الآخر فتزوجا وكان وقتها حدث بارز ان يتزوج رئيس عراقي موقت وزيرة اشغال عامة في حكومة عراقية جديدة.

و عقد القران في حفل عائلي أقيم في مدينة أربيل حيث اصطحب الياور معه عددا محدودا من الشخصيات العراقية وبعض أقاربه وكان باستقباله أفراد أسرة الوزيرة وأقاربها. وهذا الزواج هو الثالث للياور.

ونسرين برواري كردية في الثلاثينات من عمرها وهي واحدة من 7 وزراء أكراد ضمتهم تشكيلة علاوي الوزارية. و نسرين من مواليد أربيل عام 1970 وهي خريجة كلية الهندسة جامعة بغداد عام 1991

ويرى الدكتور يحيى احمد وعمل لمدة سنتين في المنطقة الخضراء في مجال الدراسات الاجتماعية مع القوات الاميركية ان هذه الزيجة حملت اسباب فشلها منذ ولادتها لانها زيجة جاءت بالصدفة في غمرة الشعور بلذة السلطة , كما ان اختلاف الثقافات وغياب النية في تأسيس زيجة حقيقية من أسباب فشلها ايضا.

 (السادات وجيهان)...

تزوج انور السادات مرتين.. المرة الأولى من إقبال ماضي وأنجب منها ثلاث بنات هم رقيه, راويه, كاميليا حيث طلقها ليتزوج عام 1949 من جيهان رؤوف صفوت وأنجب منها 3 بنات وولد هم لبنى و نهى و جيهان و جمال و جيهان.

وجاءت الزيجة الأولى من إقبال تقليديةً إلى حد بعيد عن طريق الأسرة.

فوالد أنور السادات كان يرتبط بعلاقة صداقة قوية بوالد إقبال.. كما أن أنور كان صديقاً لأشقاء إقبال على الرغم من ميلاد هذه الصداقة فى ظروف غريبة.. ففي أحد الأيام غرق أنور فى ترعة الباجورية وأوشك على الموت لولا أن شقيق إقبال أدركه وأخرجه من الترعة وأجرى له الإسعافات الأولية وبعدها عرف السادات أن صديقه الذي أنقذه له أخت جميلة إسمها إقبال ورغم أنها كانت تكبره بعام إلا أنه طلب يدها من شقيقها.. ورغم رفضه في البداية إلا أنه تراجع بعد إلحاح السادات وعلق إتمام الزواج على شرط نجاح السادات فى الالتحاق بالكلية الحربية وبالفعل التحق أنور بها وبعد انتهائه من السنة النهائية كرر طلبه فوافق سالم على خطبة شقيقته إقبال لأنور.

ورغم عدم اقتناعها به في البداية خاصة لانها ابنة أحد أعيان المنوفية إلا أنها وافقت على الخطبة وتمت خطبتها وكان أنور ملازماً وظلا مخطوبين ثلاث سنوات من عام 1937 وحتى عام 1940.

فى بداية زواجهما عاشا فى بيت والد السادات في كوبرى القبة في جو يسوده التفاهم والاندماج حيث انبهرت إقبال بشخصية السادات القوية الأخاذة بالإضافة إلى خفة دمه.

ورغم الظروف الصعبة التى مرت بها مع أنور خاصة فى فترة سجنه واعتقالاته إلا أنها صبرت معه خاصة بعد إنجابها ثلاث بنات فكانت تبيع مصوغات أجهزة منزلها حتى تستطيع مشاركته في مصاريف المنزل.

لكن دوام الحال من المحال حيث انقلبت الأحوال بسبب حب جديد سيطر على قلب السادات وهو حبه لجيهان وهو ما دفع إقبال لطلب الطلاق وتم بالفعل عام 1949 بعد تسع سنوات من الزواج.

تعرف السادات إلى جيهان للمرة الأولى لدى قريب في صيف عام 1948 وكانت وقتها لا تتجاوز الخامسة عشرة من عمرها وكان السادات في الثلاثين.

وقعت جيهان في غرام السادات منذ الوهلة الأولى لكن والدتها الإنكليزية رفضت السادات فور سماعها.

إلا أن كل ذلك لم يضعف من عزيمة جيهان في الدفاع عن حبها وبالفعل تم الزواج بعد عدة أشهر من طلاق السادات لزوجته الأولى إقبال وبعدها بأشهر عاد السادات للجيش وكان راتبه لا يتعدى الأربعين جنيهاً حيث أقاما في شقة بـ 12 جنيهاً فى الروضة.. وكانت الأحوال المالية السيئة التي عانى منها الزوجان فى البداية دافعا لجيهان الفتاة المدللة التي بدأت في تعلم كافة الأعمال المنزلية من كنس وكي وطبخ حيث كانت تحضر كتباً خاصة في الطهو للاسترشاد بها.

 (محمد السادس و سلمى)...

كانت النظرة الاولى التي جمعت بين ملك وفتاة فقيرة

في حفل لشركة تملكها العائلة المالكة المغربية عام 1999حيث كانت سلمى تعمل فيها كمهندسة. و لالة سلمى شبّت يتيمة في بيت جدتها في شقة صغيرة مؤجرة بـ 800 درهم مغربي بحي القبيبات الشعبي في الرباط بعد أن ماتت والدتها وهي ابنة 36 شهرا، وكانت سلمى تذهب إلى المدرسة يوميا على متن حافلات المدينة مثل بقية فقراء المغرب، حتى تخرجت مهندسة، لتشغل منصبا مهما في شركة (أونا).

وهناك التقى بها محمد السادس حينما كان لايزال أميرا، وظلت علاقتهما العاطفية ما يربو على العامين قبل أن يتزوجها.

 (بن علي وليلى )....

والتقى زين العابدين بن علي زوجته الثانية ليلى حين كان مديرا للأمن الوطني في تونس. وتزوجها بعد أيام من توليه سدة الحكم خلفا للرئيس الراحل بورقيبة. حيث طلّق زوجته وأم بناته الثلاث ليتزوج من ليلى. وليلى جميلة وأنيقة من أسرة فقيرة وكبيرة العدد وكانت وحيدة بين عشرة أشقاء من الذكور.

(الاسد وأسماء )...

كان بشار الاسد واسماء صديقين لفترة طويلة كما صرحت هي بذلك للصحافة الفرنسية. وكانت اسماء تزور سوريا كل سنة منذ الولادة ، وتم التعارف بينهما عن طريق صديق حميم لعائلتها ، وحين جاء بشار للدراسة في بريطانيا كان الاثنان يتقابلان كأصدقاء.

وتقول اسماء انها لم تكن تعلم أنها ستتزوج بشار، فقد علمت بذلك قبل يوم واحد من الزواج. واقتصر احتفال عقد القران في 2001 على الأصدقاء المقربين. وتقول اسماء عن انتقالها من لندن لقصر الرئاسة في دمشق : نحن لا نعيش في قصر بل في بيت في العاصمة ، ونقوم باستعمال القصر لاستقبال الضيوف الرسميين. وكان مهماً لأسماء أن تؤكد أنها وبشار يعيشان حياة طبيعية ويشمل ذلك الذهاب للمطاعم وزيارة المسارح. وتقول اسماء أنها لم تقم بالاستعانة بحاضنة لتربية ابنهما حافظ. وانجبت اسماء ثلاثة اولاد هم حافظ وزين و كريم.

 (عبد الله الثاني ورانيا)...

التقى عبد الله الثاني رانيا العبد الله في عشاء في عمان في كانون الثاني 1993 وكانت علاقة سريعة لان عبد الله اعجب جدا بفتاته ويومها كان ضابطا وسيما يقود القوات الخاصة الاردنية. وبعد شهرين أعلنا خطبتهما، وفي حزيران من السنة ذاتها تزوجا في مراسم احتفالية في القصر الملكي. وكانت رانيا أنهت دراستها الإعدادية والثانوية في الكويت، ثم حازت في 1991 على شهادة البكالوريوس في إدارة الأعمال من الجامعة الأميركية من القاهرة، وعقب تخرجها عادت للأردن لتعمل في مجال البنوك ، ثم غيّرت مجال عملها وتحولت إلى العمل لفترة قصيرة في مجال تقنية المعلومات.

ويرى محمد بركات وهو اردني يعيش في المملكة المتحدة ان رانيا نجحت في ان تكون سيدة الاردن الاولى لنشاطاتها الاجتماعية والثقافية المتعددة وقربها من الشعب.

 (حمد وموزة )....

وموزة المسند هي الزوجة الثانية لحاكم قطر حمد بن خليفة آل ثاني , وتزوجها وفقا للاعراف القبلية والاجتماعية السائدة في الخليج , فقد أعجب بها حمد ال ثاني وكان يراها خلال اللقاءات الاسرية , وماعزز الزواج واسرع به رغبة حاكم قطر في تقوية العلاقة بينه و ناصر المسند والد موزة وهو الذي كان معارضا للحكم في قطر. فكان تزويج ابنته من ابن الحاكم بمثابة صفقة سياسية تخلى بموجبها المعارض عن معارضته في مقابل نفوذ من نوع خاص يتمتع به ال المسند.

وكان حمد ال خليفة قد تزوج قبل ذلك من مريم ولحقتها الزوجة الثالثة نورة. انجبت موزة 5 اولاد و وبنتين اكبرهم تميم. وموزة درست الاجتماع وتلعب اليوم دورا كبيرا في تطوير ونماء المراة القطرية , وهي نموذج للمراة الخليجية الواعية ولها نشاطات في مجالات عدة •

 (وآخرون)...

ويحرص الرئيس الليبي معمر القذافي على إبعاد زوجاته عن العدسات وهو متزوج من امرأتين، إحداهما تدعى صفية والتي رآها الناس لأول مرة في حفل زواج ابنته عائشة.

اما اندريا عمدوني فهي زوجة الرئيس اللبناني إميل لحود و تظهر باحتشام في وسائل الإعلام من خلال الحوارات الصحافية أو الأنشطة النسوية المحدودة، دون تقلّد المناصب أو ترؤس الهيئات، فقد اختارت المرأة الاكتفاء بتأدية واجباتها كزوجة.

ولم يتزوج عبدالعزيز بوتفليقه الى الان كما يروي احمد بن عالي وهو استاذ تاريخ جزائري , ولم يتسن لي التأكد من ذلك.

كما الرئيس اللبناني الاسبق إلياس سركيس (1976 -1982) لم يتزوج.

 المصدر إيلاف