صحفيات بلا قيود: حرية الصحافة في اليمن تواجه تهديدا كبيرا.. وتوثق عن 75 انتهاكا ضد الصحفيين خلال 2024. مركز الإنذار المبكر يحذر المواطنين في تسع محافظات يمنية من الساعات القادمة بشكل عاجل أردوغان يكشف عن أرقام اقتصادية تذهل العالم بخصوص الصادرات التركية خلال 2024 لماذا اصدرت وزارة الداخلية اليمنية قرارا بمنع تشغيل المهاجرين الأفارقة في عدن؟ وزير الخارجية الأمريكى: فوجئنا بسرعة سقوط نظام الأسد وإيران في وضع لا يسمح لها بالشجار .. عاجل وزير الخارجية الألماني والفرنسي في غرف التعذيب بزنازين صيدنايا سيئ السمعة بسوريا وزيرة خارجية ألمانيا بعد لقائها أحمد الشرع: حان وقت مغادرة القواعد الروسية من سوريا وزير الخارجية الفرنسي من دمشق يدلي بتصريحات تغيظ إيران وحلفاء امريكا من الأكراد بعد تهرب الجميع.. اللواء سلطان العرادة ينقذ كهرباء عدن ويضخ الى شريينها كميات من النفط لتشغيلها هكذا سيتم إسقاط الحوثيين عسكريا في اليمن .. تقرير أمريكي يكشف عن ثلاث تطورات ستنهي سيطرتهم نهائيا ...كلها باتت جاهزة .. عاجل
التعليم وحده هو الضمان للاستثمار في المستقبل ولاتنمية أو حداثة أو تغيير بدون تعليم نوعي ،يعزز من أي جهود لتغيير حياة الناس والارتقاء بحياة الناس وتخفيف الفقر والحد من البطالة ،المشكلة تكمن في حجم الانفاق ونوعيته الى جانب نوعية التعليم ، الحكومات اليمنية المتعاقبة لا تمتلك استراتيجية واضحة لمفهوم التعليم العصري والحديث بمختلف مجالاته ،ولعل المخرجات الهزيلة للعملية التعليمية هي انعكاس لهشاشة المدخلات والعناصر المكونة للعملية التعليمية ، بمجرد القاء نظرة سريعة على تقرير صادر عن المجلس الاعلى لتخطيط التعليم تكشف مكامن الخلل في العملية التعليمية التي اعتبرها خالية من الروح ولا تعني سوى اهدار للنفقات ولايجدها الطلاب ذات جدوى او تمثل فرصة لايمكن الاستغناء عنها حيث يتسرب سنويا مئات الطلاب من التعليم ،بسبب طرق واساليب التعليم وعدم ارتباطه بالواقع العملي للمجتمع ، وينجم عن التسرب خسائر سنوية فادحة ، كما ان من لم يتسربوا من المدارس يرسبوا في الصفوف الدراسية ذلك الرسوب الكبير يكبد الخزينة العامة سنويا (68) مليون دولار، وهي مبالغ باهضه لو انفقت على تحسين بيئة التعليم لاثمرت واينعت، نسبة الرسوب تزيد بشكل تصاعدي كلما اتجهنا للاعلى ،ولايستثنى من ذلك التعليم الجامعي
تنفق الحكومة على التعليم بأنواعه الثلاثة ( التعليم العام ، التعليم الفني ، التعليم العالي ) 231,2 مليار ريال حتى أواخر عام 2007 وذلك بمعدل نمو بلغ في المتوسط 17% وهو ما يعادل نسبته 14,3% من إجمالي الموازنة العامة للدولة 5,8% من الناتج المحلي الإجمالي.
يؤكد المسئولين عن التعليم في اليمن أن هناك نموا سنويا في موازنة التعليم لكنه نمو غير مدروس وغير نوعي ولايثمر ويعد قطاع التعليم في اليمن من أكثر القطاعات تخلفا وبعدا عن روح العصر ،ويعتمد على التلقين والحشو ،ولايرتبط بالتغيرات الاجتماعية او التطورات التي تطرأ على العصر .
لا أدل على فشل التعليم الحكومي في اليمن أكثر من خلو المقاعد الدراسية في المدارس الحكومية من ابناء المسئولين واولهم مسئولي وزارة التربية والتعليم بدءاً بوزير التربية والتعليم ونائبه ووكلائه وصولا لاصغر مسئول في الوزارة بل حتى مدراء المدارس الحكومية انفسهم، الذين يفضلون تسجيل ابنائهم في المدارس الاجنبية أو الخاصة والتي يشارك عدد من المسئولين الحكوميين والتربويين في ملكيتها والاشراف عليها.
اليس غريبا عدم ثقة الناس في التعليم الحكومي الرسمي وهل هناك اهدار اكثر من صرف مليارات الريالات من موازنة الدولة على تعليم لايثق فيه اصغر مسئول حكومي ،الحكومة ووزارة التربية والتعليم تحديدا بتغيير سياساتها ومناهجها التعليمية والاستثمار الحقيقي في الناس باعتبار التعليم هو المدخل لاي مشروع اصلاحي يهدف لتحديث وتطوير اليمن.
التعليم ليس مبنى وكتاب ومدرس فقط بل هو اسلوب حياة وطريقة تفكير،ولن يصلح الموضوع سوى الزام المسئولين الحكوميين ادخال ابنائهم في المدارس الحكومية ليعرفوا حجم المعاناة التي يمر بها الطلاب أو عليهم العودة لكراسي الدراسة ليتأكدوا انه لا يوجد من يتجنى عليهم ،اتقوا الله في ابنائنا وفي مستقبل اليمن ،الموضوع بحاجة لوقفة جادة والا لن يتغير اليمن لو انفقت اموال قارون بنفس هذه الطريقة.