قطر..نبل المواقف وأصالة الانتماء
بقلم/ كاتب/رداد السلامي
نشر منذ: 15 سنة و 11 شهراً و 25 يوماً
الخميس 01 يناير-كانون الثاني 2009 06:50 م

رغم صغر حجمها لكن مواقفها كبيرة ، قطر الإباء العربي، والمدد الذي يؤكد أنها قطرعربي لم يتخلى عن أنبل مواقفه وقيمه، ولم يتنكر لانتمائه العربي الإسلامي الخالص ، إن قطر لولم تكن فيها الا قناة الجزيرة لكفت ، هي دولة عربية وقيادات تستحق أن يكتب عنها وأن تخلد مواقفها ، في أنصع صفحات تاريخ المقاومة العربية ، إن قطر دولة عربية تقاوم بأساليب أخرى ، تقاوم بالمال بالفكر بالإعلام وتقدم ما تستطيع وما هو متاح لها بكل حب وانتماء و إحساس بالواجب الديني والقومي تجاه قضايانا العربية والإسلامية وخصوصا قضية فلسطين.

إن قطر يجب أن تكون قطبا عربيا فاعلا ، ويجب أن يتاح لها ذلك ، ويجب أن يقف كل الشرفاء المناضلون لجعل هذه الدولة الرائعة تتخذ بعدا عربيا ، وتلعب دورا إقليميا .

إن مواقف بعض الدول العربية التي لعبت سابقا دورا مؤثرا لم تمارس سوى بعثرة الجهود العربية ، ولم تتقن سوى لغة التدخلات الداخلية لدول المنطقة بحيث أقدمت بدوافع أنانية وتوسعية على تأجيج الصراعات الوطنية ، والاستقطابات المضرة بوحدتها الوطنية ، كما عملت على تصدير الحركات والأفكار ذات النزوع الايدلوجي المتشدد ، كتجارب أصابتها بمقتل لتقتل بها وجود هذه الدول ، فيما ذهبت وزيرة الخارجية الاسرائلية " ليفني " لتعلن الحرب على غزة من مصر التي كانت ذات يوم قطب عربيا وقوميا وإسلاميا منحازا لفلسطين ولمحيطها العربي والقومي ككل .

إن قطر اليوم إذ تصنع هذه المواقف المشرفة لتستحق منا الإشادة كعرب ومسلمين وتستحق منا الكتابة ، وتستحق منا أن نقول لها أنك وقياداتك دولة عربية شريفة ، مازالت تحتفظ بعفتها العربية وسلامة روحها الإسلامية ، ونبل مواقفها الأصيلة المنبثقة من نخوة عربية تاهت عن زعماءنا حين عقدوا للعمالة ألف عقدة.. بدأ ببيع القضية الفلسطينية وانتهاء بإعلان ضرب غزة من مصر ، وقمع احتجاجات ومظاهرات الشعوب كما حدث في السعودية ، والوقوف إلى جانب إسرائيل وتبني خطابها الإعلامي التبريري في حربها على غزة.