الحياة السياسية في البلاد ... إلى أين
بقلم/ محمد إسماعيل الشامي
نشر منذ: 16 سنة و يومين
الثلاثاء 23 ديسمبر-كانون الأول 2008 09:07 م

مارب برس – خاص

 أن الحياة السياسية في بلادنا تزداد انغلاقاً وتشهد تراجعاً سنة بعد سنة، بل حتى شهر بعد آخر والعالم في تطور يوم بعد يوم.. ؟ والسبب الرئيسي برأي الجميع هو احتكار السياسة الرسمية من لدن الحزب الحاكم, وافتقار الساحة السياسية إلى الحريات الديمقراطية والتفاعل الحر بين الأوساط الفاعلة الحقيقية داخل البلاد,ولذلك تبقى أجهزة التحكم بهذه السياسة تعمل وفق الأمزجة والأهواء ، أو وفق مصالح الأفراد والفئات المتسلطة، وعلى حساب المصالح الاجتماعية والمصلحة العليا للبلاد.

 ويري الجميع أن ما يزيد الوضع سواءً هو ازدياد أسلوب التزلف والتملق للسلطه لدى العديد من الأطراف السياسية منها بهدف تعزيز مواقعها،وأخرى تأمل تحقيق بعض مصالحها مستغلة الظروف الاستثنائية للحالة العامة في البلاد, وغدا النقد أو الانتقاد للسلطه أو لهذا الطرف أو ذاك كأنه معاداة أو هكذا يفسر– كشكل من أشكال القمع – بغية عدم ذكر الأخطاء وإخفاء الحقيقة عن الجماهير التي تتحمل بسكوتها كل الأعباء والتبعات، وهذا الأسلوب هو أسلوب متبع خلال المراحل السابقة ولا يبشر بتغيير جوهري يستحق الذكر دون أدنى تفكير حقيقي وجاد لمعالجة سليمة للوضع العام في البلاد،إلا الشيء اليسير عند قرب كل انتخابات من باب الدعاية وليس المصداقية,كما أن مظاهر الفساد المستشري وغلاء الأسعار الفاحش والمضطرد يوما"بعد آخر دون تراجع تدل على أن حملة مكافحة الفساد قد توقفت أو أنها لم تبداء أصلا" ولم تكن جدية منذ البداية ، كما أن الوساطة والسمسرة لا تزال قائمة على قدم وساق والمحسوبية في العمل والاستخدام لا تزال هي الماثلة لا سواها، والروتين القاتل والتعقيدات المستعصية للمعاملات في الدوائر والمؤسسات هي السائدة لا غيرها، كل هذه الأمور على سبيل المثال تدل بوضوح على أن لا تغيير يلبي إرادة وطموح الجماهير للإبقاء على القديم البالي ، ودون معالجة الحالة السياسية في البلاد بحجة أن بلدنا تواجه أخطار خارجية تهددنا ، تلك هي ذريعة ليس إلا ، لأن العكس هو الصحيح ، حينما يشعر بلد بخطر خارجي فما عليه إلا أن يحقق التفاهم والوئام بين أبنائه أولاً ويعالج أوضاعهم ويحل مشاكلهم ليكونوا يداً واحدة في التصدي لأي خطر خارجي أو أية عرقلة داخلية لتطوره وتقدمه ، وبذلك يمكن حشد كل الطاقات والإمكانات في خدمة البلد والدفاع عنه ..

 إن المرحلة اليوم بكل معطياتها وحيثياتها تقتضي التفاعل الوطني وتوجيه النقد ورفض الممارسات الضارة والتصدي لها بجدية وحزم على أساس من نكران الذات والمصالح الأنانية أو المكاسب الحزبية الضيقة ، ووضع النقاط على الحروف وتحديد المسؤولية والجهة المسئولة عنها ، وطلب محاسبتها بكل جرأة, كما أن فضح السياسات والممارسات الخاطئة على أوسع مجال هي مهمة كل القوى الوطنية وكل الأوساط الخيرة ، لأن السياسات والممارسات تلك لا تخدم مصالح البلاد وتقدمها ولا تساهم في خلق أرضية التفاهم والوفاق الوطني بين أبناء المجتمع الواحد بل العكس تسيء إلى كل ذلك بوضوح , إننا ندعو الأوساط المسيطرة على القرار السياسي في البلاد وكافه الأحزاب والتنظيمات السياسية إلى الامتثال لأهداف ومبادئ الثورة اليمنية والعمل علي لها ومن اجلها حقا"وحقيقة وتجسيدا" وممارسه لكل تلك الشعارات التي ترفع ويتفق عليها الجميع من اجل الوصول (لمجتمع حر وسعيد..ووطن ديمقراطي مستقر..نحو..يمن جديد ومستقبل أفضل)بترجمتها عملياً ولا تتحقق إلا بإعطاء الأهمية للرأي الآخر ورفع السياسات والتدابير الجائرة التي تحول دون التلاحم الوطني وتحد من تقدم البلاد وتطورها..

أساليب مبتذله وتاريخ مشرق

ما نشرته صحيفه26سبتمبرالرسميه وبعض الصحف الرسمية والمواقع الإخبارية في تناولها وتسريبها أخبار زائفة كأسلوب للدس الرخيص الغرض منها استنساخ الملتقي الوطني الديمقراطي لأبناء الثوار والمناضلين والشهداء لإعطاء شرعيه للأشخاص المدعيين انتخابهم في الملتقي كممارسة لطالما دأب عليها من يستغلون مواقعهم بالسلطة المندسين علي الثورة والجمهورية من ذيول التآمر التي تقف خلف مدعين الملتقي لاستهداف وضرب أي مشروع وطني وإفشاله وتفريخه واستنساخه بأخر يخدم مصالحهم ويعزز ويزيد نفوذهم وسيطرتهم لتحقيق مخططاتهم الدنيئة ومشاريعهم الرخيصة للاستثمار ضد الوطن جاعلين من أنفسهم أوصياء وورثة علي مقدرات البلاد وحقوق الشعب المغلوب علي أمره المسلوب حقه حتى من التعبير عن نفسه والاعتزاز برصيده وتاريخه والتمسك بأهدافه ومبادئه ألحقه التي قدم الثوار والمناضلون تضحياتهم ودمائهم الزكية رخيصة ليصنعوا فجر الثورة ويضيئوا لنا درب الحرية بتخليص البلاد وتحرير الشعب من براثين الحكم الأمامي الوراثي الفردي الاستبدادي المتسلط ومن الحكم الاستعماري الاستعبادي البغيض كأنصع صفحات التاريخ إشراقا"وشرفا"وأضاءه والذي لطالما يسعي متنفذين بالسلطة وأجهزتها بالعمل علي إفراغ أي عمل وطني خالص من محتواه وتشويهه بآخر والمتاجرة حتى بدماء الشهداء وتضحيات الثوار والمناضلين لغرض الإثراء والثروة بسم الثورة..نقول لهم وبصوت عالي لاولاولا للمتاجرة بدماء الشهداء وتضحيات الثوار والمناضلين .

* ألامين العام للملتقي الوطني الديمقراطي

لأبناء الثوار والمناضلين والشهداء

Rebel.ye@gamil.com

ss-20000@hotmail.com