آخر الاخبار

صحفيات بلا قيود: حرية الصحافة في اليمن تواجه تهديدا كبيرا.. وتوثق عن 75 انتهاكا ضد الصحفيين خلال 2024. مركز الإنذار المبكر يحذر المواطنين في تسع محافظات يمنية من الساعات القادمة بشكل عاجل أردوغان يكشف عن أرقام اقتصادية تذهل العالم بخصوص الصادرات التركية خلال 2024 لماذا اصدرت وزارة الداخلية اليمنية قرارا بمنع تشغيل المهاجرين الأفارقة في عدن؟ وزير الخارجية الأمريكى: فوجئنا بسرعة سقوط نظام الأسد وإيران في وضع لا يسمح لها بالشجار .. عاجل وزير الخارجية الألماني والفرنسي في غرف التعذيب بزنازين صيدنايا سيئ السمعة بسوريا وزيرة خارجية ألمانيا بعد لقائها أحمد الشرع: حان وقت مغادرة القواعد الروسية من سوريا وزير الخارجية الفرنسي من دمشق يدلي بتصريحات تغيظ إيران وحلفاء امريكا من الأكراد بعد تهرب الجميع.. اللواء سلطان العرادة ينقذ كهرباء عدن ويضخ الى شريينها كميات من النفط لتشغيلها هكذا سيتم إسقاط الحوثيين عسكريا في اليمن .. تقرير أمريكي يكشف عن ثلاث تطورات ستنهي سيطرتهم نهائيا ...كلها باتت جاهزة .. عاجل

اغتيال السلام
بقلم/ عبده العبدلي
نشر منذ: 10 سنوات و شهرين و يوم واحد
الأحد 02 نوفمبر-تشرين الثاني 2014 03:23 م

لم يجمعني به سوى حوار أجريته معه لإحدى الصحف المحلية في منزله الكائن بحي الزراعة قبل خمس سنوات تقريبا بصحبة رئيس تحرير تلك الصحيفة بعد أن أبدى موافقته على إجراء المقابلة ...كان الحديث معه شيقا ...رجل بحجم وطن ...وطن بداخله يحمل كل همومه ويتوق لأن يراه سليما معافا من أدران العنصرية والطائفية والمذهبية والحزبية الضيقة ...يحتفظ بعلاقات قوية مع رفاق دربه من مختلف الأحزاب ويستنير كثيرون بنورفكره ونضاله المستميت من أجل يمن يتسع لجميع أبنائه بمختلف توجهاتهم السياسية ...يغرس فيهم حب الحرية والإنعتاق من التبعية ...هو داعية سلام بحسب وصف رفيق دربه له الأستاذ علي سيف حسن ...إنه الدكتور الشهيد محمد عبدالملك المتوكل الذي اغتالته يد الغدر ...
قبل أسبوعين رأيته وهو يترجل بالقرب من سيتي مارت باتجاه منزله وأنا متوقف بالسيارة بسبب الزحمة وكانت زوجتي إلى جانبي في السيارة ...فقلت لها أتعرفين من هذا الرجل ؟ فقالت لا ...قلت لها إنه الدكتور محمد عبدالملك المتوكل استاذ العلوم السياسية بجامعة صنعاء ...فردت علي بلهجتها التهامية البسيطة (مامعهش سيارة؟) قلت لها لا .. فأخبرتها بأنني زرته ذات مرة في بيته وظفرت منه بحوار لإحدى الصحف ولم أتذكر من ذلك الحوار سوى خاتمته حين طلبت منه أن يصف ثلاث شخصيات حكمت اليمن :الإمام أحمد ,الشهيد ابراهيم الحمدي ,وعلي عبدالله صالح ...
فقال : الإمام كان يحمل مشروع التفرد بالسلطة ,والحمدي كان يحمل مشروع بناء الدولة وعلي عبدالله صالح يحمل مشروع الحفاظ على السلطة ...وبعد أن تم نشر الحوار اتصلت به ليطلع على الصحيفة فطلب مني زيارته إلى جامعة صنعاء فاضطررت لحمل بعض النسخ إليه ... فتفاجأ وهو يطلع على المادة بأن الحوار باسم رئيس التحرير فتبسم ضاحكا وقال لي : ياعبده أنت صحفي واعد فلا تمنح مجهودك للآخرين مقابل فتات ...واستسرسل في الحديث عن مهنة الصحافة في اليمن وكيف يتم استغلال قدرات من يعشقون المهنة من قبل مستثمرين شاءت الأقدار أن يكونوا رؤساء تحرير صحف ...ونصحني بعدم تكرار مثل هكذا تصرف كونه يعد تفريطا في حق أدبي ... كما نصحني بكثرة القراءة ومتابعة الأحداث ...فأخذت بنصائحه فانقطعت علاقتي به ...اليوم وبعد جريمة الإغتيال البشعة التي تعرض لها تذكرت تلك القامة السياسية وكيف اغتيل وطن اسمه الدكتور محمد عبدالملك المتوكل ...شاهدت خبر استشهاده عبر الفضائيات ... شاهدته مضرجا بدمه... شاهدت دمه المسكوب على الأرض حيث مسرح الجريمة فتذكرت رفاقا له دفعوا ثمن حبهم لوطن تتعرض فيه العقول لأبشع مسلسل اغتيالات ...تذكرت جار الله عمر والدكتور عبدالكريم جدبان والدكتور أحمد شرف الدين وغيرهم كثير ...حينها عرفت أن أرواحهم ومشاريعهم باقية لم تزهق ...وأن دماءهم اختيرت لتروي شجرة الحرية ...وأن ذكراهم العطرة تبقى رافعة رئيسية للجيل الجديد في اليمن لأن يدحر الظلم والطغيان ويصنع مستقبله المنشود وحلمه بدولة مدنية يتعايش فيها الجميع بأمان وسلام وهذا لايتأتى إلا بتكاتف كل أبناء اليمن ...رحمة الله تغشاك يا دكتور محمد عبد الملك المتوكل ...تسلم اليمن .

عودة إلى كتابات
الأكثر قراءة منذ أسبوع
الأكثر قراءة منذ 3 أيام
إحسان الفقيه
الشرع واختيار الرجال على مبدأ اللون الواحد
إحسان الفقيه
الأكثر قراءة منذ 24 ساعة
د. محمد جميح
كيف نهزم إسرائيل في أيام؟
د. محمد جميح
كتابات
عبدالكريم محمد الاسطىالأعلام القاتل..!!
عبدالكريم محمد الاسطى
عبدالرحمن احمد المطريأنصار الفرس والروم
عبدالرحمن احمد المطري
مشاهدة المزيد