فوز أوباما مؤامرة
بقلم/ موسى النمراني
نشر منذ: 16 سنة و شهر و 14 يوماً
الثلاثاء 11 نوفمبر-تشرين الثاني 2008 09:19 م

لحزيتكم أيش ترائيت أمس ؟ قبل ما أنوم كنت جالس أتفرج في موقع الصحوة نت على يوتوب مقاطع من خطابات فخامة الرئيس أثناء الانتخابات الرئاسية وغالبني النعاس فنمت نومة التعساء كالعادة .

ثم رأيت فيما يرى النائم أن هناك مجلسا سريا يحكم أمريكا وأنه قرر أن يجعل من نفسه علني هذه المرة وأن نتائج الانتخابات الأمريكية تم إلغاؤها ثم رأيت في شاشة الجزيرة مباشر فخامة الرئيس بوش وهو محمر الوجه منتفخ الأوداج أثناء مؤتمر صحفي وفي يده صورة لأوباما وخلفه صورة أحد مرافقيه وبوش يقول : اكتشفنا أن هناك إرهابي كان يقف خلف مرشح الحزب الديموقراطي وهذا يعلمنا كيف نكون يقضين وحذرين كان الرئيس بوش يتحدث بلهجة صنعانية والصحفيين ما يدروش هم يكتبوا ولا يصوروا ولا يصفقوا .. 

ألغو نتائج الانتخابات في أمريكا بعد اكتشاف أن هناك رجل إرهابي يقف خلف أوباما وفي اليوم التالي قام الإرهابيون بتفجير مصفاة نفط تقع على ساحل مدينة نيويورك ووقع الانفجار خارج المصفاة وأدى إلى قتل جندي فظهر رجل يشبه عبده الجندي لكن اسمه غريب كأن اسمه " abdou jenni " ويبدوا أنه كان يتحدث باسم لجنة الانتخابات الأمريكية وقال ان هذه التفجيرات ربما تكون من الأعمال الانتقامية للحزب الديموقراطي وهذا يثبت لنا أن قرار إلغاء نتائج الانتخابات كان قرار في محله وكان يبكي وهو يقول ليغفر لنا الرئيس بوش "بوقتنا" عليه وإصرار السفهاء منا على انتخاب أعدائنا ليحكمونا وفجأة امتلاء ميدان السبعين في واشنطن (أكيد معاهم ميدان سبعين) .

وكان الناس يصيحون "وي دونت هاف إلا بوش" وكانوا يغنونها (وي دونت هاف دن درن وي دون هاف دن درن وي دونت هاااااااااااااااااف إلا الهلي ) وهو طبعا هلي ابن هلي لأنه من أسرة مرتاحة ورئيس وابن رئيس وكان أكبر مبرر لإعادة انتخابه أنه من أسرة شابعه قد سرقت أمريكا لما شبعت اما أوباما فهو جاوع وبيجي يسرق من جديد هو وحقه الشلة والبلاد ما تتحملش ياجماعة أعقلوا.

وامتلأت الفضائيات الأمريكية بمدائح الرئيس فلولاه لمتنا من الجوع صحيح أن في عهده انهيار الاقتصاد لكن لولا حنكته لانهار تمثال الحرية أيضا وصحيح أنه صرف أموالنا في حروب عبثية لكن لولا هذه الحروب لكنا عاطلين عن العمل، ولما كان لنا هذا الكم الهائل من الشهداء الذين سيذكرهم التأريخ وصحيح أنه جعل العالم يكرهنا ويحتقرنا لكنهم مع الزمن سيهابوننا ونصبح قوة حقيقية يخاف منها كل العالم حتى قراصنة الصومال، وصحيح أننا في عهده أصبحنا بدون قيم ولا أخلاق، لكن في الحقيقه نحن أصل العالم وأهل الكرم والمروءة ولن ينقص من قدرنا تصدير إرهابي أو قتل سائح أو تدمير تأريخ لأن احنا أصلا معروفين ومشهورين ومش محتاجين نزيد نحسن صورتنا وقد تحسنت من قبل آلاف السنين، خاصة وأنهم يعلمون أننا لا نمارس الديموقراطية من أمس أو اليوم وإنما من قبل آلاف السنين، فنحن في كل ممارستانا نعود إلى الوراء كما قال فخامة الرئيس بوش في مقابلة تلفزيونية مع قناة دبي قبل الانتخابات بليلة واحدة .

ثم سافر الرئيس بوش إلى ولاية جورجيا وخطب خطبة بليغة قال فيها إننا نتحمل على عاتقنا مستقبل أمريكا ووحدتها وحمايتها من المغرضين والحاقدين والانفصاليين وقد قدمنا شهداء وسيول من الدماء ونحن مستعدون لتقديم المزيد وقال لا أعرف مالذي جميع بين هيلاري كلينتون وبين العبد الأسود اوباما ولماذا كان أوباما قليل خبرة واليوم أصبح الرئيس الأفضل لا بد أن هناك مؤامرة ضد أمريكا وهناك من باعوا أنفسهم للشيطان وقد اكتشفنا مؤامرة اكتشفنا مؤاااامرة والجمهور يصفق ويصفر وهو يقول شكرا شكرا ويتابع اكتشفنا مؤامرة من احدى عشر شخصا نحن نعرفهم وكانوا يريدون نهب البنك المركزي ولكن هذا لن يتحقق بفضل الله، وهنا يعرف الشعب الأمريكي أن هذه الشلة الفاسدة هي التي تسببت في انهيار أسواق المال الأمريكية وليس سياسة بوش هي السبب، ويقررون يجب أن نمنح بوش فترة أخرى إلى آخر عمره وعمر ولده من أجل تحقيق أحلامنا القومية وإعادة تشكيل هيبة أمريكا وتطبيق برنامجه الانتخابي بدون إزعاج من الديموقراطيين الخونة العملاء الذين أحسن فخامة الرئيس عندما سماهم الحقد الديموقراطي بدلا من الحزب الديموقراطي ووعد الرئيس ولاية جورجيا بأن تبدأ السكة الحديد من عندهم وحلف لا يوصلها إلى البيت الأبيض على شان أي واحد يشتي يجي يتضيف عند الرئيس يجي ويلقى عنده كرم الأخلاق وحسن الضيافة بعكس أوباما العبد الأسود القادم من مناطق لاتعرف القبيلة ولا أصولها، ثم أعلن عن تأسيس جامعة الرئيس الفالح في ولاية من الولايات وكانت فكرة مبتكرة بأن يجعل كل كلية في مدينة من المدن من أجل أن ينعش هذه الولاية ويشجع السياحة الطلابية والفكرة الأذكى أن هذه الكليات ستكون الكلية في مدينة وإدارتها في مدينة ثانية والمعامل في مدينة ثالثة والامتحانات في مدينة رابعة والمراجعة في مدينة عاشرة المهم مايتخرج الطالب إلا وقد هو دليل سياحي حافظ لها على زغط زغط، ثم ظهر ماكين مرشح الحزب الجمهوري وهو يقول أن الشعب الأمريكي هو شعب ذكي وسوف يعرف لمن يمنح صوته خلال الانتخابات المعادة وقال ستنتخبون الذي يعرف البلاد ويعرف الحكم وصاحب الخبرة والرصيد النضالي الكبير طبعا لن تنتخبوا الأطفال أمثال أوباما ولا العجائز أمثالي لأن هناك من يصلح تماما للسكن في البيت الأبيض وهو مخلص لأمريكا وأسرته أيضا طوال الثلاثة العقود الماضية، ثم قرأت في الشريط الإخباري للجزيرة أن المعهد الإصلاحي وهو معهد عالمي لحزب الاصلاح اليمني له مكاتب عديدة في دول العالم يستعد لإطلاق تقريره عن الانتخابات الأمريكية وفي نفس الوقت كان هناك متحدث باسم الحزب الديموقراطي يقول في مؤتمر صحفي أن الحزب الجمهوري انقلب على الديموقراطية وخالف وصايا الاتحاد العربي وهو الراعي الرسمي للديموقراطية في أمريكا.. المهم ما صحيت إلا وانا هالك من كثر ما شاهدت من أهوال وكأن أمريكا قد هي واحدة من البلدان العربية وأعوذ بالله من كوابيس العرب في صحوهم ونومهم .

تنبيه: كل مايرد في هذا المقال هو مجرد خيال لا علاقة بالواقع لا في أمريكا ولا في اليمن ولا أتحمل أي مسئولية عن إسقاط أي فقرة من فقراته على واقع أيا من البلدين.