حشود هادرة بمحافظة تعز تنديدا بجرائم الابادة والتهجير بقطاع غزة الذكاء الاصطناعي يورط عملاق التكنولوجيا «تسلا» ويقودها للمحاكمة عبر القضاء كلاب آلية تنظف أحد الجبال المصنفة ضمن قوائم التراث العالمي رابطة اللاعبين المحترفين تكشف عن المرشحين لجائزة أفضل لاعب في الدوري الإنجليزي لشهر أكتوبر دولة خليجية تبدأ بسحب الجنسية من المئات من مطلقات مواطنيها الإنذار المبكر ينشر توقعات الطقس خلال الساعات الـ24 القادمة في 11 محافظة يمنية قراءة تركية: من سيحسم المعركة الانتخابية في أمريكا ويفوز بكرسي الرئاسة؟ أول تعليق من أردوغان على تعيين نعيم قاسم خلفاً لـ نصر الله تحذير خطير في أحدث تقرير للبنك الدولي عن الوضع الاقتصادي والإنساني في اليمن اجتماع طارئ لمجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين الدائمين تترأسه اليمن
عندما استفرد الكيان الصهيوني في نهايات عام 2008 بقطاع غزة وقتل المئات من أبنائها وأصاب الآلاف ودمر البنية التحتية للقطاع المعزول تماماً عن العالم ، كان يصفق له على الجانب الآخر كل من : حسني مبارك من على معبر رفح ، وزين العابدين من تونس ، والقذافي من خليج سرت ، وصالح من صنعاء ، وحينها كان نصر الله يرعد ويزبد من جنوب لبنان دون أن يطلق صاروخاً واحداً نحو أي تجمع عسكري أو مدني من تجمعات الكيان الصهيوني ، وكانت سوريا مستقرة وجيشها في كامل عدده وعدته يستطيع أن يجتاح الكيان الصهيوني بذرة شرف واحدة وقطرة غيرة واحدة من فيض الرجولة والقومية التي يتشدق بها الأسد اليوم.
اليوم الأمر قد اختلف :
- الإخوان الذين كانوا منفيين من تونس أصبحوا يحكمون تونس ، وإخوان مصر الذين كانوا موزعين على معتقلات مبارك أصبحوا الآن يحكمون مصر ويتحكمون بمعبر رفح ، وإخوان تركيا يملكون زمام الأمر في تركيا وجعلوا منها قوة إقليمية لا يستهان بها ، وهذا كله جعل من العدوان الجديد على قطاع غزة محدوداً ، ولولا دعم أمريكا ودول أوروبا لما تجرأ الكيان الغاصب على عدوانه في ظل وجود هذه الأنظمة ، ونتيجة لذلك سحبت مصر سفيرها من تل أبيب وطردت سفير الكيان في القاهرة لسبب يتعلق بأرواح الفلسطينيين لأول مرة منذ اتفاقية كامب ديفيد المشؤومة ، ولأول مرة نرى مسؤولاً مصرياً على رأس وفد مصري رفيع المستوى يتجول في شوارع غزة تحت وابل القصف الصهيوني ، ولأول مرة نرى وفداً تونسياً رفيع المستوى برئاسة وزير الخارجية التونسي يفعل ما فعله رئيس الوزراء المصري ، وللقارئ أن يتخيل كيف كان سيكون الحال لو اكتملت حلقة الربيع العربي بانتصار الثورة السورية وأصبح إخوان سوريا يحكمون سوريا !!
-في عدوان الأمس كانت المقاومة الفلسطينية في أضعف حالاتها ، أما اليوم فقد صار لها قوتها التي لا يستهان بها ، أصبحت صواريخ المقاومة تمطر تجمعات الكيان الصهيوني في القدس وتل أبيب وحيفا ويافا دون أن تصدها القبة الحديدية المضادة للصواريخ ، وأصبحت اليوم صفارات الإنذار تدوي في تجمعات الكيان بصورة مستمرة ولأول مرة منذ عام 1991م ، وأصبحت شروط التفاوض لتوقيع هدنة جديدة مع الكيان الصهيوني في صالح المقاومة .
الأمر الوحيد الذي لم يختلف هو:
موقف النظام الإيراني الذي يرابط من خلال ميليشيات حزب الله في جنوب لبنان على الحدود مع الكيان الصهيوني ، ويطالب في ذات الوقت النظام المصري أن يسمح لعشرين ألف من الحرس الثوري الإيراني (الباسج) الدخول لإنقاذ غزة ، نفس الطلب الذي طلبه المخلوع صالح من المخلوع مبارك ذات يوم ، حقيقةً النظام الإيراني لا يبيع سوى الكلام ولو كان جاداً لاجتاح الكيان الصهيوني وأنقذ غزة بأمر يصدره لعميله (نصر الله) وليس هناك فرق في أن يترجم قوله إلى فعل سواءً من الجنوب في لبنان أو من الشمال في مصر .
وأذكر قصة أرويها لأول مرة في هذا الشأن ، عندما التقيت ومجموعة من الإخوة المشاركين الأخ الأستاذ / خالد مشعل على هامش المؤتمر السابع للحركة الإسلامية بالخرطوم عام 2008م ، وكان هنية في ذلك الوقت يقوم بزيارة رسمية لطهران كونه رئيساً لوزراء دولة فلسطين ، سألنا مشعل عن دور إيران في دعم المقاومة ، فأجاب : كله كلام في كلام ؛ لم نحصل من إيران حتى اليوم على أي دعم مادي أو مالي .