آخر الاخبار

بسبب رفضها الزواج.. عصابة من 5 اشخاص يقومون بتصفية شابة من تعز بإبرة مسمومة في عنقها العليمي أمام امام المنتدى العالمي يكشف عن خسائر مهولة للاقتصاد الوطني بسبب حرب الحوثيين تصل إلى إلى 657 مليار دولار اذا استمرت الحرب طارق صالح يفسد فرحة الحوثيين بهذا الظهور بعد إتحاد غالبية القوى السياسية في اليمن.. المجلس الانتقالي يشذ عن الإجماع الوطني ويعلن عدم مشاركته في اجتماع الأحزاب السياسية والقوى الوطنية بعدن .. مقتل أحد القيادات العسكرية العليا بالحرس الثوري الإيراني بتحطم مروحية ومصرع من كان عليها جنوب شرقي إيران ماليزيا تعد مشروع قرار لطرد إسرائيل من الأمم المتحدة المركز الوطني للأرصاد والإنذار المبكر يحذر تسع محافظات يمنية ويكشف عن المحافظات الأكثر تأثرا التصعيد الإسرائيلي المرتقب ضد الحوثيين.. متى وكيف؟ نزول ميداني للجنة مشتركة بين القطاعين الحكومي والخاص لتحديد مواصفات وأسعار خدمات الحج وضمان الجودة افتتاح بطولة الفرق الشعبية لكرة القدم بمديرية مدينة مأرب بمشاركة22 فريقاً.

انقلاب خليجي كامل الدسم
بقلم/ أحمد عايض
نشر منذ: 11 سنة و 3 أشهر و 17 يوماً
الخميس 18 يوليو-تموز 2013 09:11 م

ما يجري اليوم في مصر ليس حدثًا عابرًا بقدر ما هي مؤامرة دولية اشترك في صناعة مشهدها الهزلي العابث بقيم الديمقراطية ومفاهيم حقوق الإنسان وشعارات الحرية والعدالة.

الراصد للحراك السياسي الموغل في التآمر على حركة الإخوان المسلمين يجد ثمة أيادي عربية ودولية كانت شريكًا في اغتيال أول ديمقراطية ناشئة في مصر خوفًا من تبعات التحرر من قيود الدول العبثية التي ظلت عقودًا من الزمن تتحكم في مصائر الأمم والشعوب.

الحديث عن تدفّق الأموال الإماراتية السعودية دعمًا لكهنة الانقلاب العسكري وسدنة معابد الرجعية لم تكن إلا فصلًا من سيناريو المؤامرة الكبير، الذي حيك في دهاليز واشنطن وتل أبيب.

لقد مثّلت تحركات مرسي على كافة الصُعد أمرًا مقلقًا للولايات المتحدة الأمريكية وطفلها المدلل إسرائيل.

لقد ظلت واشنطن تبحث طيلة الشهور الماضية عن عميل يمكن أن يؤدي دوره المناط به، فكان الاختيار على عبدالفتاح السيسي، الذي رسم المشهد التآمري بموافقة واشنطن وثناء تل أبيب، في حين تكفلت البقرة الحلوب في الخليج بتمويل المشهد الذي ربما يقود مصر إلى نفق مظلم, ما لم يتحرك أحرار الجيش المصري في إيقاف بقية المشهد الذي سيعود بمصر إلى عقود من الزمن.

عودة تتمثل في استخدام مفرط لآلة القمع الدموية عبر جهاز أمن الدولة بقيادة الصف الثاني لنظام مبارك.

الترتيبات التي تُجريها حكومة العسكر رسمت ملامح حكومة فشل، رموزها وزراء فاشلون ومتهمون بقضايا فساد، بعضاً منهم أُحيل في عهد مرسي إلى القضاء, إضافة إلى وجوه موالية ولاءً مطلقًا لنظام مبارك وعِداء الإسلاميين.

ما يجري اليوم في مصر هو منعطف تاريخي كبير سيقود مصر إلى طريقين، إما العودة إلى جادة الصواب وعودة الشرعية في ظل رئيس مصري، ولا ضير من انتخابات رئاسية مبكرة, أو الدخول إلى مرحلة من المواجهات مع الشعب التي لن تصل إلى أي طريق سوى المواجهات مع الشعب, أي لا يُمكِن أن تكون اليد الحديدية أو الاعتقالات أو الاغتيالات طريقًا لإسكات الحق مهما طال الزمن.

ومها كان فإن المواقف التي يمكن شراؤها بالمال من المحال أن تصنع مشهدًا حقيقيًّا على الأرض مهما حاولت وسائل التضليل أن ترسم تلك المعالم الزائفة.

وعلى كلٍّ، فكل ما يجري - حاليًّا - في مصر هو - بأبسط تعبير - مشهد انقلابي مدفوع الأجر، لا يمكن أن تطول فصوله مهما كان الحليب الخليجي كامل الدسم لأنصار السيسي وفلول مبارك.