دعا سكان 3 مناطق بالضاحية لإخلائها..جيش الاحتلال يتوغل برياً في لبنان لأول مرة منذ 2006 الجيش الأمريكي يعلق على ادعاء الحوثيين بإسقاط مسيرة أميركية وزير الإعلام : تصريحات المدعو نصر الله حول مأرب كشفت عن حجم المؤامرة التي كانت تستهدف هذه المحافظة البطلة ما حجم الأضرار التي لحقت بـ الحوثيين جراء العدوان الإسرائيلي الاخير على الحديدة ؟ هل سيتحول اليمن إلى مركز لـ«محور الممانعة»..؟ وزير الدفاع يبحث مع السفير السعودي مستجدات الوضع في اليمن نادي السد الرياضي يتوج بطلاً لتصفيات أندية محافظة مأرب. رئيس منظمة إرادة يناقش مع مسؤول ملف اليمن والشرق الأوسط لدى المفوض السامي لحقوق الإنسان عددا من الملفات الإنسانية وزير الداخلية يتفقد سير العمل في شرطة حراسة المنشآت وحماية الشخصيات بمحافظة مأرب أسعار صرف الدولار والسعودي في اليمن مساء اليوم الاثنين
عيدروس وطارق ومبدأ الحوار بين من ينبغي أن تجمعهم نقاط مشتركة، أو لديهم الإستعداد لإنضاج قدراً من التفاهمات، مثل هكذا لقاء هو أمر ليس سيئاً بل مطلوباً، وخطوة في الطريق الذي تأخر إرتياده لفترة عصيبة من الوقت ، والآن على قاعدة خير من أن لا يأتي، يحدث اللقاء ولو متأخراً.
نحن جميعاً علينا أن نعيد النظر بتمترساتنا القطعية الأحادية المتشنجة، التي لا ترى إلا نفسها ومشروعها السياسي ، وترفض المرونة والإنفتاح على الآخر، ليس لإجباره على أن يتخلى عن مواقفه بالمطلق، بل أن نبلور معاً موقفاً مشتركاً في الحدود الآمنة، وبما يدفع بكل الأطراف خطوة نحو قواسم الرؤى الوسط.
عيدروس وطارق ليس هما ذات الشيء، ولكنهما يستطيعان أن يشرعا الشبابيك لدخول الهواء الجديد وطرد الفاسد ، في سابق العلاقات المتأرجحة بين الشكوك المتبادلة، وعدم اليقين من صدقية التقارب.
قيمة هذا اللقاء أياً كانت المظلة الإقليمية التي تغطيه ، انه يكسر جبل الجليد ويمضي نحو البحث عن سبل أكثر نجاعة، في تنسيق المواقف من السياسي إلى العسكري ،سيما وأن الطرفين يجمعان بين السياسة والقوة المسلحة، ناهيك عن جهة داعمة إقليمية واحدة.
العبرة ليس في اللقاء بذاته ولكن بخواتيمه ، بمخرجاته ، بتجرده من الأنانية السياسية والحسابات الضيفة ،ومغادرة عقلية حُقن التسكين وشراء الوقت وهندسة الكمائن ، والإنفتاح على المشروع المختلف ، دون الحاجة للتخوين أو إدعاء إحتكار الصواب، والتصلب خارج التنازلات المتبادلة.
الإنتقالي يتغير يعيد قراءة المشهد السياسي وهذا أمر جيد ، يكيف لغته وآلياته مع حركية المتغيرات المتسارعة والمتقلبة من حوله ، ويقدم المقاربات والسرديات غير العصبوية والجهوية، يكسر سلاسل المنطقة وينفتح على الموزاييك السياسي الوطني العام.
للإنتقالي قضية عادلة وعليه أن يحشد الأنصار حولها، ويخفف من إحتقانات كل ماهو ثانوي ، يوحد الخطاب يعيد صياغة وعي حواضنه، خارج الكراهية وسابق الشحن التعبوي ، ويوطن لديهم بأن المختلف جغرافياً ليس هو العدو ، وشهادة الميلاد ليست هي البرنامج السياسي الذي نحترب حولها ، وإن تقصي مخارج حروف اللهجات ليست هي معركة الجنوب ولا معركة أي أحد ، وكل إستعداء غير مبرر لمكونات اجتماعية أُخرى، هو قيمة ناقصة تسحب ولا تضيف لقضيته العادلة شيئاً، ناهيك عن مركزية المواجهة.
وكما إنفتح الإنتقالي في الحوار مع مكون طارق ، عليه أن يعتمد منهجية الحوار مع كل القوى والأطراف داخل وخارج الرئاسي، وأن ينتقل بالعلاقات من الخصومات الفائضة عن حاجة قضيتة ومجمل الصراع ، إلى تكثير الأصدقاء وتنمية المشترك، والبناء على حقيقة وحدة القضايا المترابطة.
ثلاثة مرتكزات تعضد الحوار وتشكل أساس إنطلاق له:
الدولة المدنية غير الدينية
حق تقرير المصير
ومقاومة الإنقلاب.
خارج التقاربات والحوار ، البندقية وحدها لا تصنع نصراً.