آخر الاخبار

خامنئي يدعو لربط الأحزمة من افغانستان الى اليمن ومن إيران الى غزة ولبنان مسئول ايراني كبير يتحدى إسرائيل ويصل بيروت لدعم حزب الله فيفا تدرس طلباً فلسطينياً بمنع إسرائيل من المشاركة في بطولات كرة القدم العالمية محافظات يتوقع أن تشهد هطول أمطار متفاوتة الشدة خلال الـ24 ساعة القادمة حقوقيون يتحدثون عن احكام الإعدام خارج القانون التي يصدرها الحوثيون هربا من الضربات الإسرائيلية..قيادات الحوثي تنقل اجتماعاتها السرية الى إحدى السفارات الأجنبية في صنعاء وعبد الملك الحوثي يفر الى هذه المحافظة المليشيا الحوثية تقوم بتصفية أحد موظفي الأمم المتحدة بكتم أنفاسه وخنقه حتى الموت... رئيس منظمة إرادة يكشف عن إعدامات جماعية للمئات بينهم مختطفين من محافظة صعدة إسرائيل تتوعد سنضرب إيران.. وطهران تهدد: سيكون ردنا أقسى بعد النجاح الكبير وإستفادة 10 آلاف طالب وطالبة من مختلف الجنسيات مؤسسة توكل كرمان تعلن عن فتح باب التقديم للدفعة الثانية من منحة دبلوم اللغة الإنجليزية في لقاء بقطر.. رئيس ايران يتودد السعودية ويعبر عن ارتياحه للعلاقات المتنامية مع المملكة

بين حربين: اليمن وأفغانستان
بقلم/ عبدالرحمن الراشد
نشر منذ: 5 سنوات و شهر و 29 يوماً
الثلاثاء 06 أغسطس-آب 2019 07:56 ص




لا توجد في العالم حروب جميلة، كلها قبيحة. هناك حروب الضرورة، واليمن واحدة منها، وذلك بالنسبة إلى اليمنيين والسعوديين. الحرب هناك ليست خياراً. فالمسلحون على حدود السعودية مباشرة، مزودون بصواريخ باليستية تصل إلى مدنها الرئيسية وإلى ما وراء العاصمة الرياض.
لكن لماذا المقارنة بينها في اليمن وأفغانستان؟ الحربان وإن تختلفان في الجذور التاريخية والدوافع السياسية، إلا أنهما تتشابهان في الجغرافيا، والظروف، والتحديات المستمرة.
هل طالت الحرب في اليمن؟ نعم، لكن ليس للحروب عمر محدد. فالولايات المتحدة دخلت حرب أفغانستان في عام 2001، ولا تزال تقاتل هناك، والسعودية في اليمن منذ 2015. المتمردون في البلدان يتشابهون، حركة «طالبان» في أفغانستان مثل حوثيي اليمن، متطرفون سنة ومتطرفون شيعة، الحرب عندهم مشروع سياسي بخطاب ديني متطرف. وكذلك تتشابه ساحات القتال، متشابهة في تضاريسها الجبلية الوعرة، وفي حياة أهلها الصعبة وفقرهم. ماذا عن الخيارات البديلة للحربين؟ محدودة. فالانسحاب من أفغانستان سيؤدي إلى استيلاء «طالبان» وبقية القوى المسلحة على كل البلاد، وتخشى واشنطن إن خرجت من عودة الوضع إلى ما كان عليه قبل دخولها، حيث إنها شنت الحرب رداً على تنظيم «القاعدة» وحليفه «طالبان» الذي هاجم الولايات المتحدة في 11 سبتمبر (أيلول).
إنما بالنسبة إلى الولايات المتحدة، كدولة عظمى تقع في النصف الغربي من الكرة الأرضية، وتبعد 11 ألف كيلومتر عن أفغانستان، فإن الانسحاب أقل ضرراً. فهي قادرة على شن حربها على عدوها في أفغانستان من أبعد نقطة من المحيطات أو اليابسة.
أما السعودية، فالانسحاب يمثل عليها أكثر خطورة، لأنه بعد ذلك قد تقوم في اليمن دولة تابعة لإيران على حدودها الجنوبية تهددها بشكل مباشر، وستقضي على ما تبقى من الجمهورية اليمنية، والأرجح أن تدخل البلاد في حرب أهلية أوسع وأعظم بلاء على الشعب اليمني.
القوات الأميركية التي تقود التحالف في أفغانستان 16 ألف جندي، ضعف القوات السعودية في اليمن، وتكاليف الحرب في أفغانستان 45 مليار دولار، أربع مرات أكثر كلفة من اليمن، وزمنها في أفغانستان 18 عاماً، وفي اليمن 4 سنوات.
سياسياً، لقد خاضت الولايات المتحدة جولات من المحادثات المباشرة وغير المباشرة مع «طالبان» لكنها لم تصل إلى حلول مقبولة حتى الآن. المحاولات في الحرب اليمنية، أيضاً، ليست بأفضل حال، مع أن الباب كان ولا يزال مفتوحاً للحوثيين للمشاركة في حكومة وطنية ولهم مقاعدهم في البرلمان. وحال الحوثي أصعب من «طالبان»، فهي جماعة مسلحة متطرفة مثل «حزب الله» اللبناني، تتبع النظام الإيراني الذي هو صاحب القرار الحقيقي.
وحرب اليمن ليست حالة استثنائية، فهي ككل الحروب ليست بالمضمونة، وقد تتبدل ديناميكية الصراع هناك لأسباب داخلية أو خارجية.
ولا بد من تقدير الظروف المحيطة والمتعلقة بالصراع نفسه، عند الحديث عن نشوب الحرب، أو استمرارها، أو الدعوة للانسحاب منها.