آخر الاخبار

هربا من الضربات الإسرائيلية..قيادات الحوثي تنقل اجتماعاتها السرية الى إحدى السفارات الأجنبية في صنعاء وعبد الملك الحوثي يفر الى هذه المحافظة المليشيا الحوثية تقوم بتصفية أحد موظفي الأمم المتحدة بكتم أنفاسه وخنقه حتى الموت... رئيس منظمة إرادة يكشف عن إعدامات جماعية للمئات بينهم مختطفين من محافظة صعدة إسرائيل تتوعد سنضرب إيران.. وطهران تهدد: سيكون ردنا أقسى بعد النجاح الكبير وإستفادة 10 آلاف طالب وطالبة من مختلف الجنسيات مؤسسة توكل كرمان تعلن عن فتح باب التقديم للدفعة الثانية من منحة دبلوم اللغة الإنجليزية في لقاء بقطر.. رئيس ايران يتودد السعودية ويعبر عن ارتياحه للعلاقات المتنامية مع المملكة الحكومة اليمنية توجه طلباً للمجتمع الدولي يتعلق بملاحقة قادة جماعة الحوثي وتصنيفها إرهـ بياً مصرع احد قيادات الحرس الثوري الإيراني بدمشق الكشف عن مضمون رسائل تهديد بعثها الحوثيون وصلت عبر البريد الإلكتروني.. الجماعة ترفض التعليق بمبرر انها ''معلومات عسكرية سرية'' أربعة سيناريوهات محتملة للحرب الاسرائيلية البرية على لبنان أمنية عدن تناقش عدة ملفات بينها تحركات مشبوهة لخلايا حوثية

سلمية الأقوال.. لا الأفعال
بقلم/ جمال حُميد
نشر منذ: 13 سنة و 4 أشهر و 17 يوماً
الثلاثاء 17 مايو 2011 04:18 م

الكل يسعى دوماً لترجمة آرائه وتوجهاته عبر أفعاله التي إما أن تكون سلبية أو إيجابية, وهذه الأفعال هي التي تعكس الصورة الحقيقية لهذا الشخص أو ذاك.. في بلادي اليمن امتدت فترة الإعتصامات التي خرج عنها بعض الشباب للتعبير عن آرائهم بطرق غير سلمية عكست نتائجها السلبية على المواطن اليمني بكافة شرائحه سواء الطالب أو العامل أو التاجر أو غيرهم .

وما يحدث حالياً من تصعيد خطير من قبل بعض الشباب ـ على حد قولهم ـ هو بذاته إضرار بحق الجميع فلا أحد يستطيع الآن الخروج للسوق لشراء حاجياته ولا الطالب يستطيع أن يذهب للمدرسة لإكمال سنته الدراسية وكذا الطالب الجامعي يذهب لجامعته ليفاجأ أن بعض الأكاديميين انجروا وراء السياسة وتركوا واجبهم الوطني الذي يعتبر أساس العملية التنموية في بلادنا من اجل إخراج جيل واعٍ ومتسلح بالعلم والمعرفة, حتى الموظف العادي أصبح يخاف أن يذهب لوظيفته خوفاً من بعض الذين يسيئون للشباب المستقل ويتوجهون لاستهداف المنشآت الحكومية وقطع الشوارع متناسين أن كل هذه هي ملك الشعب جميعاً والوطن يتسع لنا جميعاً, وعندما نريد طرح آرائنا أو أفكارنا أو توجهاتنا يجب علينا في الوقت ذاته احترام الطرف الآخر وما يريده, فحرية الشخص تنتهي عندما تبدأ حرية الآخرين وهذا ما يجب على الشباب المندفع والذي ينساق وراء أهواء بعض الأحزاب أن يعيه وأن يفكر بمآرب تلك الأحزاب مع احترامي للشباب المستقل المرابط في ساحات الاعتصام وبفكرهم المنير يرفضون أي دعوة تنادي للإضرار بالوطن والمواطن.

إن السلمية التي يدعو لها الكثيرون يجب أن تتضمن كل ما تعنيه كلمة “سلمية” وأن يترك للجميع حرية الاختيار إما المشاركة في تلك الاعتصامات والدعوة لعصيان مدني أو عدم المشاركة .

فليس من حق أحد أن يفرض على أي شخص رأيه أو وجهة نظره ,وبما أننا نعيش في يمن الإيمان والحكمة علينا أن نتقبل آراء الآخرين بصدور رحبة وطول صبر ففي الأخير لن يصح إلا الصحيح.

إن ما تمر به البلاد من أحداث تخريبية مؤسفة تؤكد أن البعض يستغل مثل هذه التظاهرات والاعتصامات ويوظفها إما لمآرب شخصية أو مآرب أخرى الهدف منها شق وحدة الصف اليمني والعمل على زرع الفتن والاحتقان بين أبناء الوطن الواحد.. إننا بحاجة إلى وقفه وطنية جادة قبل أي شيء آخر، فالأمر الآن لم يعد مسألة نظام أو معارضة أو شباب مستقلين بل مسألة وطن وكيف أن اليمانيين الذين عرفهم التاريخ على مر العصور ستظهر حكمتهم وإيمانهم الذي وصفهم الرسول بالحكمة بقوله: “الإيمان يمانٍ والحكمة يمانية”.. المسألة ليست عناداً أو فرض رأي على رأي آخر.. المسألة تحتاج لكيفية الخروج باليمن مما هي عليه وتقديم التنازلات من الجميع وعودة الحياة الطبيعية والآمنة, وحق كل شخص في ممارسة حقوقه الوطنية والديمقراطية في مناخٍ يسوده الحب والوئام والأمن والاستقرار .

أخيراً

إن من يدعون للسلمية ويخرجون لإجبار الناس على غلق أبواب أرزاقهم بالقوة والتهديد فإنهم يفقدون حقوقهم أولاً بالمطالب التي يطالبون بها ويزعمون أنها مطالب حقوقية سلمية ويفقدون احترامهم لدى المواطن اليمني.

السلم لن يكون إلا بتقيد الجميع بمعنى السلم الحقيقي وعدم الإضرار بأي مواطن أو أي ممتلكات عامه أو خاصة بهذا الوطن وهذا ما يتوجب على الجميع الوعي به واحترام حق الآخرين.

نتمنى انفراج عاجل لا آجل للأزمة اليمنية والخروج بالوطن من مستنقع الفتن الغارق فيه وأن لا تنزلق الأمور لما هو أسوأ من ذلك..

دمت يا وطني فخراً وعزاً لنا ... دمت يا وطني منبعاً للأصالة والحكمة والإيمان.... دمت يا وطني سراجاً وهاجاً لكافة أبنائك بمختلف شرائحهم الاجتماعية وانتماءاتهم السياسية.

gammalko@hotmail.com