|
ما رب برس – الهند – خاص
"أعرف انهم يجتمعون الآن لقرار فصلي من الجماعة، لقد ضحيت بكل حياتى، وأموالي من أجل دعوة الإخوان وكنت أشد إخلاصا للإخوان والدعوة" *بسام العموش
فارس الإخوان وخطيبهم المحنك في الأردن، ووزير التجارة في عهد الملك حسين من حوار له مع مجلة "الوسط" .
ليس لي معرفة يقينية بالأخ نبيل علي الصوفي ولكن أعرفه كادرا شابا إصلاحيا نشيطا منذ أن كان طالبا في قسم الإعلام في جامعة صنعاء وحتى غدا رئيسا لتحرير جريدة "الصحوة" خلفا للأخ ناصر يحيى، ثم مراسلا لجريدة "المستقلة اللندنية" التي يحررها محمد الهاشمي الحامدي، ثم ناطقا إعلاميا للإصلاح ، وقال من عرفه أنه نبيل الأخلاق، طاهر السيرة، نظيف الفكرة، وأنه إسم على مسمى.
وربما لايخفى علي أحد أن كاتب السطور "حماسي" النشيد "إصلاحي" الإنتماء "إخواني" الفكر، أحب الصالحين ولست منهم ... لعلي أن انال بهم شفاعة، ويقولون لي في الإصلاح أنني "قوي الفكر ضعيف التربية"، حسب توصيف المنهج التربوي للإصلاح ولذلك لم أزل في مرحلة التمهيد التنظيمي "أبجد".
و انطلاقا من هوية الانتماء لقد كان وقع استقالة "الأخ" نبيل علينا أشد من وقع "صواريخ القسام" على عملاء الاحتلال و أرباب الفتاوى الصهيونية،و أرى أن "نبيلا" قد سبب لنا باستقالته ستة جراح هيهات أن تندمل، سأعرض في هذه الحلقة ثلاثة وباقي الجراح للحلقة القادمة.
الجرح الأول : يقول نبيل إن الناس تخرج من تنظيم الإصلاح خروجا غير معلن وأقول له هذا غير صحيح- وأنت لست كاذبا- لأن الناس تدخل في تنظيم "الإخوان" أفواجا ولا أريد أن أشطح فأقول أن الإخوان اليوم سيل هادر ومدد وافر لأن "المستقبل لهذا الدين " أي الإسلام الحركي على درب حماس والقسام والبنا حتى الإستشهاد ولهم الجنة إن شاء الله، فراجع قرارك يانبيل فالبنا يرمقك مبتسما بشخصيته الجبارة الآسرة معاتبا لتعود إلى أحضان الجماعة.
والجرح الثاني : أن إعلان استقالة نبيل جاء في وقت يسطر فيه تلاميذ القسام والبنا وياسين أروع صور الإستشهاد والفداء بالنيابة عن هذه الأمة، فقد أفرحت أنت يانبيل باستقالتك أعداء الأقصى وأعداء النبي وأعداء القسام والرنتيسي وجرحت شعور "الجنتلمان" سيد قطب، ألم تره يمد يده إليك مصافحا ويقول لك: إذا كنت بالله مستعصما فماذا يضيرك كيد العبيد؟
وأما الجرح الثالث : فقد قرأت يانبيل "حديث الثلثاء" و "معالم في الطريق" و"هذا الدين" وأنت أكثر علما وعملا في ميدانك الإعلامي فلا تسلخ جلدك لتقول ليس الإسلام هو الإخوان، بل الإسلام هو الإخوان وليس غير الإخوان وسل "بسام العموش" استقطبه الملك حسين وولاه وزيرا ثم سفيرا ثم رماه إلى الأبد، كم يحن بسام العموش إلي الإخوان أشد حنينا من "جبلة بن الأيهم" الذى تنصر من أجل لطمة.
كان جبلة بن الأيهم أشهر ملوك الغساسنة فلما أسلم وذهب إلى الحج داس رجل من عامة المسلمين على إزاره بغير قصد فلطمه جبلة لأنه لم يتخلص بعد من آثار كونه من ملوك العرب، فاشتكى الرجل الضعيف إلى أمير المؤمنين عمر فقال عمر "القصاص يا جبلة"، فقال جبلة "أمهلنى يا عمر حتى الصباح لأفكر في الأمر" فلما أصبح الصباح كان جبلة يشد رحاله إلى بلاد الشام وهناك تنصر ولكن كان أكثر حنينا من بسام العموش إلى ذكريات الإخوان وجماعة الإخوان وتنظيم الإخوان وكان كلما جاءت قافلة من المدينة يبكى وينشد:
تنصرت الأشراف من أجل لطمة..... فما كان لو أني صبرت على ضرر
abdulmonim2004@yahoo.com
في السبت 10 يناير-كانون الثاني 2009 06:50:30 م